الطب > ‏معلومة سريعة‬

الملاريا.. ما هي طرائق الوقاية منها؟

يبقى التحكم بالأمراض المنقولة بالنواقل كالملاريا أحد التحديات الصحية العامة العالمية، فبالرغم من الانخفاض الهائل في عبء الملاريا خلال العقد الماضي، هناك حاجة إلى مزيد من العمل للقضاء عليها.

وقد حددت منظمة الصحة العالمية أهدافاً جديدة للحد من الملاريا بحلول عام 2030، تتضمن خفض معدلات الإصابة بالملاريا والوفيات الناجمة عنها عالمياً بنسبة 90% على الأقل، فضلاً عن القضاء على المرض في 35 دولة موبوءة على الأقل (1). 

وتشمل أهم إستراتيجيات الوقاية:

وهي التدابير الموجهة ضد ناقل المرض والهادفة إلى الحد من قدرته على نقله، ومنها:

- الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية:

وأشيعها الناموسيات ذات الأمد الطويل، إذ يستمر مفعول المبيد الحشري فيها لمدة تصل إلى 3 سنوات، ويُعزى 67-73% من حالات الملاريا التي حصل تجنبها في السنوات الخمس عشرة الماضية في أفريقيا إليها (1).

- الرش المنزلي للمبيدات الحشرية:

تستهدف هذه الإستراتيجية المناطق ذات الانتقال المنخفض أو الموسمي للمرض، فقد أسمهت سابقاً في القضاء على الملاريا في عديد من البلدان وتقليل عبئها على نحو كبير في بلدان أخرى.

إلا أنها قد تكون مكلفة للغاية إذا استخدمت في مناطق الانتقال العالي للملاريا، وقد تحمل مخاطر على صحة الإنسان والبيئة (1).

- إدارة مصادر اليرقات:

هي عملية إدارة البيئات المائية التي تشكل مواقع تكاثر محتملة للبعوض لمنع اكتمال تطور المراحل غير الناضجة منه.

وقد اكتسبت هذه الطريقة مزيداً من الاهتمام كونها توفر الفوائد المزدوجة المتمثلة في تقليل أعداد البعوض الذي يدخل المنازل وذلك الذي يلدغ في الأماكن المكشوفة.

تتعدد وسائلها من التعديل والتلاعب بهذه البيئات لتصبح غير صالحة للبعوض، إلى التحكم البيولوجي بإضافة أعداء طبيعية للبعوض كالأسماك والطفيليات، وانتهاءً باستخدام مبيدات اليرقات الكيميائية (1).

ينبغي تحري الملاريا عند جميع المصابين بالحمى العائدين من المناطق الموبوءة حتى إن سبق وتلقوا العلاج الكيميائي الوقائي.

ويجب تذكير المسافرين كذلك سواء لفترات قصيرة أو طويلة، أن احتمال إصابتهم بالعدوى يبقى قائماً  حتى لو أصيبوا بالملاريا من قبل، ولا يزال يتعين عليهم اتخاذ التدابير الوقائية المتضمنة تجنب البعوض وأخذ العلاج الكيميائي الوقائي للوجهات ذات الانتشار الواسع للملاريا، مع الاكتفاء بتجنب البعوض للوجهات ذات خطر الإصابة المنخفض.

ويتجنب المسافرون البعوضَ بالبقاء في غرف مغلقة ومكيفة أو مناطق مفحوصة جيداً، وبارتداء ملابس تغطي الجسم معظمه، واستخدام رذاذ مبيد حشري فعال وناموسيات (خاصة المعالجة منها).

أما العلاج الكيميائي الوقائي فهو أدوية تُعطى قبل السفر إلى المناطق الموبوءة، أو أثناءه أو بعده، وتُختار بحسب ما يراه مقدم الرعاية الصحية مناسباً (2).

منذ أكتوبر 2021، أوصت منظمة الصحة العالمية بإعطاء لقاح الملاريا للأطفال الذين يعيشون في مناطق تشهد انتقالاً متوسطاً إلى مرتفعاً.

وقد أثبت فعاليته في تقليل حالات الملاريا على نحو كبير وخاصة الشديدة المميتة منها (3).

المصادر:

1 - Tizifa TA, Kabaghe AN, McCann RS, Berg HVD, Van Vugt M, Phiri KS. Prevention Efforts for Malaria. Curr Trop Med Rep [Interner]. 2018 Feb 08 [cited 2024 Sep 14]; 5(1):41-50. Available from: هنا

2 - Tan K, Abanyie F. Malaria [Internet]. US: CDC [cited 2024 Sep 14]. Available from: هنا

3 - Malaria [Internet]. WHO. 2023 Dec 4 [cited 2024 Sep 14]. Available from: هنا