الطب > ‏معلومة سريعة‬

اليوم العالمي للتوعية بالتأتأة

يصادف تاريخ 22 تشرين الأوّل من كل عام اليوم العالمي للتوعية بالتأتأة أو التلعثم، لرفع مستوى الوعي العام وتثقيف المجتمع بخصوص هذا الاضطراب الذي يعانيه الملايين في أنحاء العالم (1).

بدايةً، يعدّ الكلام أحد أقدم وسائل تبادل الأفكار، وقد أثر في سلوك البشر وتقدّمهم على نحو كبير لدرجة أنّه أصبح أحد المحددات المهمة للصحة النفسية والاجتماعية للإنسان.

يعتمد النمو المعرفي للطفل على نحو أساسي على تطوّر الكلام واللغة.

إذ يُمثّل صوت البكاء الذي يصدره حديثو الولادة الجهدَ الأوّلي لتطور الصوت عند الولادة، أما الثرثرة الأولى للرضيع فهي أولى محاولاته لإنتاج الكلام، الذي يتطوّر على نحو كامل بعمر 8 سنوات (2).

تعد التأتأة واحدة من اضطرابات النطق الأكثر شيوعاً في مرحلة الطفولة؛ وتتميّز بالتوقف اللاإرادي، والتكرار، وإطالة الأصوات والمقاطع والتوتر الجسدي المفرط في أثناء الكلام. 

وقد تظهر أعراض جانبية أخرى مثل تكشيرة الوجه، وارتعاش العضلات المشاركة في الكلام، ورمش العيون وتجنب الكلام أو المواقف التي تفاقم نوبات التأتأة كذلك (4,3).

أكثر أنواع التأتأة شيوعاً هي التأتأة النمائية؛ التي تبدأ في مرحلة الطفولة مع حدوث 80-90% من الحالات بعمر 6 سنوات، وتؤثر في قرابة 5% من الأطفال، ويحدث التعافي التلقائي عند قرابة 75% من الأفراد. وقد تبدأ حالات نادرة من التأتأة المكتسبة في سن الرشد، ولكنها ترتبط بأسباب ثانوية مثل الأدوية أو رضوض الدماغ أو السكتات (4).

من الممكن أن تكون أسباب الاضطرابات المرتبطة بالكلام واللغة (كالتأتأة) إمّا أولية، دون وجود سبب محدد للإعاقة، أو ثانوية إذ يكون سبب الاضطراب متعلّقاً بحالة مرضية أخرى أو متلازمة مثل متلازمة داون والتخلّف العقلي، والعيوب التشريحية مثل شق الشفة وقبة الحنك ولجام اللسان وبعض العادات كالتنفس الفموي ودفع اللسان، إضافة إلى بعض الحالات الخاصة مثل فقدان السمع وتسوس الأسنان في مرحلة الطفولة المبكرة (2).

يعدّ العلاج اللغوي الشكلَ الأكثر شيوعاً للعلاج في الإعاقات الأولية، مع إمكانية وصف الأدوية المضادة للذهان ومضادات الاكتئاب ومزيلات القلق لبعض الأطفال والبالغين الذين يعانون التأتأة المستمرة، في حين تحتاج الإعاقات الثانوية لمساعدة المتخصصين لتصحيحها (5,2).

ويؤدي الوعي لاضطراب الكلام وأطباء أسنان الأطفال دوراً كبيراً في إيجاد الطريقة المناسبة لتصحيح مشكلة الطفل وإدارة سلوكه.

ففي العيادة، تُفحَص مشكلات النطق عن طريق تقييم القدرات الحركية العصبية المتعلّقة بالكلام لدى الطفل، وتقيَّم قدرة الطفل على تصحيح أخطائه اللفظية واللغوية بعد استخدام المحفزات المناسبة (2).

من المهم أن تكون خطة العلاج شاملة الجوانب وألّا يركَّز فقط على تعزيز الطلاقة، بل يجب الاهتمام بالجانب الاجتماعي وتخفيف قلق الطفل وانعزاله مع إعادة البناء المعرفي (4).

المصادر:

1- National Institution on Deafness and Other Communication Disorders. Learn about stuttering on international stuttering awareness day [internet]. USA: NIDCD; [Updated 2017 Oct 19; Cited 2024 Oct 15]. Available from: هنا

2-  Bommangoudar JS, Chandrashekhar S, Shetty S, Sidral S. Pedodontist’s Role in Managing Speech Impairments Due to Structural Imperfections and Oral Habits: A Literature Review. Int J Clin Pediatr Dent [Internet]. 2020 [cited 2023 Oct 7];13(1):85–90. Available from: هنا

3-  Friedlander AH, Hanson W, Eth S. Dental management considerations in children who stutter. ASDC J Dent Child [Internet]. 1992 [cited 2023 Oct 7];59(3):202–6. Available from: هنا

4-  Maguire GA, Yeh CY, Ito BS. Overview of the Diagnosis and Treatment of Stuttering. Journal of Experimental & Clinical Medicine [Internet]. 2012 Apr [cited 2023 Oct 7];4(2):92–7. Available from: هنا

5-  Friedlander AH, Noffsinger D, Mendez MF, Yagiela JA. Developmental stuttering: Manifestations, treatment and dental implications. Spec Care in Dentist [Internet]. 2004 [cited 2023 Oct 7];24(1):7–12. Available from: هنا