الطب > ‏معلومة سريعة‬

اليوم العالمي لشلل الأطفال

يُصادف اليوم الرابع والعشرون من شهر تشرين الأول اليوم العالمي لشلل الأطفال؛ إذ يُسلَط فيه الضوء على الجهود المبذولة من أجل القضاء على المرض، والتي قد أسهمت في جميع أنحاء العالم لحصر عدد الإصابات في عدد قليل فقط من الحالات في السنوات الأخيرة، وقد انخفضت حالات الإصابة بالفيروس بنسبة تزيد عن 99% منذ عام 1988.

ولعلّ زيادةَ الوعي بأهمية التطعيم يُعدُّ أحد أهمّ ما يهدف له هذا اليوم، فهو يساعدُ على ضمان مستقبل خالٍ من شلل الأطفال، إضافةً إلى الاحتفال بالعديد من الأهالي والطاقم الطبي والمتطوعين الذين بإسهماتهم جعلوا القضاء على المرض أمراً ممكناً (1,2).

ويُعدّ شللُ الأطفال مرضاً شديد العدوى مهدداً للحياة بسبب فيروس شلل الأطفال (Poliovirus)، والذي يؤثر على نحوٍ رئيس في الجهاز العصبي لدى الأطفال دون الخامسة مسبباً الشلل.

وينتقل الفيروس من شخص لآخر على نحوٍ رئيس بالطريق الفمويّ البرازيّ؛ أي تناول الماء أو الطعام الملوث ببراز شخص مصاب وخاصة في المناطق التي تعاني ظروفاً غير صحيّةٍ، ومن جهةٍ أخرى قد ينتقل الفيروس عن طريق القطيرات التنفسية لشخص مصاب من خلال العطاس أو السعال. وبعد دخول الجسم يتكاثر الفيروس في الأمعاء، ومن ثمّ يغزو الجهاز العصبي.

وقد تمر العدوى دون أعراض لدى 90% من المصابين، أو قد تتظاهر بأعراض ٍ خفيفةٍ تشبه أعراض الزكام مثل الحمى والصداع والغثيان وتصلب الرقبة وآلام الأطراف والتعب؛ والتي غالباً ما تستمر يومين إلى خمسةِ أيام قبل الزوال نهائيّاً. وفي المقابل تظهرُ لدى نسبة قليلة من المصابين أعراضٌ أكثرَ خطورة تؤثر في الدماغ والحبل الشوكي مثل التهاب السحايا (وهو التهاب المنطقة المغطية للدماغ والنخاع الشوكي) والشلل أو الضعف في الأذرع أو الأرجل أو كلاهما.

ويُعد الشلل من أشدِ الأعراض، والذي قد يعيق الفرد طيلةَ حياته، فهو يسبب الموت بشلل العضلات التي تساعد على التنفس (2,3).

ويُشخَّصُ المرض بإجراء الاختبارات المجراة على المسحات المأخوذة من الحلق والبراز وأحياناً السائل الدماغي الشوكيّ.

وتعتمد هذه الاختبارات على عزل الفيروس ضمن مزرعة خلويّة، أو بواسطة اختبار تفاعل البوليميراز التسلسليّ (PCR) (3).

وللآن لا يوجد علاج جذريّ لشلل الأطفال، فالعلاج يعتمد على الحدِّ من الأعراض وتخفيفها، ويمكن استخدامُ الحرارة والعلاج الفيزيائيّ لتحفيز العضلات الضعيفة وخاصة إن طُبقَتْ في وقتٍ مبكرٍ من سير المرض، وتُستخدَم الأدوية المضادة للتشنج لإرخاء العضلات المصابة. وبالتالي تحسين القدرة على الحركة دون عكس الشلل الدائم.

وعلى الرغم من ذلك يجب استشارة أطباء العصبية والأمراض المعدية لمناقشة العلاجات الممكنة فرديّاً (2,3).

وبذلك يعدّ اللقاح أفضلَ وسيلةٍ لحماية الأطفال من الإصابة؛ إذ يُكسِبُ الطفل مناعةً مدى الحياة. ويُعطى اللقاح عدةَ مراتٍ، لذلك يُوصَى بأربعِ جرعاتٍ منه في أعمارٍ مختلفةٍ (2,3).

لِتُسهم في الحدّ من انتشار المرض وقمْ بتلقيح أطفالك لحمايتهم.

المصادر:

1- World Health Organization. World polio day [Internet]. Switzerland: (Geneva): WHO; 2024 [Cited 2024 Oct 18]. Available from: هنا

2- World Health Organization. Poliomyelitis (polio) [Internet]. Switzerland (Geneva): WHO; 2024 [cited 2024 Oct 18]. Available from: هنا

3- Center for Disease Control and prenvention. About the polio in the United States [Internet]. U.S: CDC; [Updated 2024 May 09; Cited 2024 Oct 18]. Available from: هنا