التبرع بالدم بشروطه الآمنة

التبرع بالدم عملٌ إنسانيٌ ينقذ الأرواح ويدعم الرعاية الصحية، وتُعد سلامة المتبرع وسلامة المتلقي أهمَّ الأولويات؛ لذا تُفرَض شروط محددة لضمان ذلك؛ ومن شروط التبرع بالدم:

- يجب أن يكون عمر المتبرع بين 18 و65 عاماً، وقد تسمح بعض الدول بالتبرع لمن هم دون الـ 18 وفوق الـ 65 شريطة استيفاء المعايير. 

- يجب أن يبلغ الوزن 50 كيلوغراماً في الحد الأدنى، وأن يتمتع المتبرع بصحة جيدة وألا يكون مصاباً بأي مرضٍ معدٍ. 

- يُحظر التبرع بعد الوشم مدة ستة أشهر من تاريخ الإجراء، وأما عن الثقب في الجسم فتستطيع أن تتبرع بعد الإجراء بـ 12 ساعة شرط أن يكون من قبل مختصين صحيين وعدم وجود علامات التهابية.

- يجب الانتظار قبل التبرع مدة 24 ساعة على الأقل بعد زيارة طبيب الأسنان، وعند إجراء عمليات كبيرة فيجب الانتظار شهراً على الأقل. 

- يجب الانتظار بعد الولادة مدة تساوي مدة الحمل، ولا ينصح بالتبرع في حالة الرضاعة الطبيعية إلا بعد فطام الطفل بثلاثة أشهرٍ على الأقل (1,2).

من جهة أخرى؛ يُشاع أن الدورة الشهرية تُعيق التبرع بالدم، لكن لم يثبت وجود أي تأثير سلبي للدورة الشهرية في إمكانية التبرع عند كون المتبرعة سليمة وتمتلك الحد الأدنى المسموح من مستويات الهيموغلوبين، أما النساء اللواتي يمتلكن دورات غزيرة منتظمة مع نسب هيموغلوبين منخفضة فيجب فحصهنَّ ورفض تبرعهنَّ بالدم (2,3).

أما بالنسبة للشروط المخبرية فيجب التأكد مما يأتي: 

- مستوى الهيموغلوبين لا يقل عن 12 غرام/ ديسيليتر لدى الإناث، وعن 13 غرام/ ديسيليتر لدى الذكور.

- يجب ألا تقل الفترة الفاصلة بين تبرعين بكامل عناصر الدم عن 12 أسبوعاً للذكور و16 أسبوعاً للإناث.

- وبالنسبة لكمية الدم التي يمكن التبرع بها فتعود إلى الظروف الصحية ووزن المتبرع عموماً، فلا يُسمح بالتبرع بكمية دم تتجاوز 13% من دم الشخص، فمثلاً؛ يستطيع من يزن 50 كيلوغراماً التبرع بقرابة 450 مل، علماً أن هذه الكميات تقريبية، وقد تختلف بين الأفراد (2)، وعادة ما يكون التبرع بـ 470 مل على الأقل (4).

وتوجد أدوية عديدة تؤثر في نوعية الدم المُتبرَّع به أو تمنع عملية التبرع لدلالتها على خلل في شروط التبرُّع (كالإنتان مثلاً) في حال كان التبرع متزامناً مع تناولها وأهمها: مميعات الدم والمضادات الحيوية وبعض أنواع هرمونات النمو (5) والإنسولين (6)؛ فلا تنسَ إخبار الطبيب قبل أي تبرع عن الأدوية التي تستخدمها.

هل التبرع بالدم مفيد لصحة المتبرع الجسدية والنفسية؟

يزيد ارتفاع مستوى الهيموغلوبين لزوجةَ الدم، ما يُضاعف خطر الإصابة بالخثرات والنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويُعد التبرع بالدم علاجاً فعالاً لهذه الحالة، فهو يُساعد على تخفيف لزوجة الدم. إضافة إلى كون التبرع فعلٌ إنساني يُحسِّن الصحة النفسية عن طريق تعزيز الشعور بالرضا والإيثار، فيُقلل خطر الإصابة بالاكتئاب ويساهم في زيادة متوسط العمر (7).

إعداد: إنانا السلوم.

المصادر: