الجغرافيا البشرية والعلوم الإقليمية > جغرافيا النقل
الدراجة الهوائية يمكنها نقل البضائع أيضًا
بدأ استخدام الدراجات الهوائية لنقل البضائع في أوائل ثمانينيات القرن التاسع عشر؛ إذ استُخدمت في تقديم العديد من الخدمات مثل توصيل الصحف أو البريد أو الطعام، ولكن انخفضت نسبة الاستخدام هذه مع تطور السيارات. ومع تزايد الاهتمام بتأمين وسائل نقل مستدامة وتوصيل البضائع بطريقة صديقة للبيئة، عاد استخدام الدراجات الهوائية (1).
ومع وجود خيار استخدام الدراجات الهوائية التي تعمل على الطاقة الكهربائية مؤخَّرًا أصبح استخدام هذه الدراجات أسهل وأكثر كفاءة، إذ يساعد المحرك الكهربائي على دفع الدراجة وتقليل الجهد المطلوب ممَّن يقودها مما يسهِّل الحركة ويجعلها أكثر سرعة.
وقد تنوَّعت أشكال هذه الدراجات تبعًا لعدد العجلات ومكان وحجم الصندوق أو المساحة المخصصة للبضائع؛ فمنها الدراجات ذات العجلتين مع المساحة المخصصة لنقل البضائع المتوضعة أمام أو خلف مقعد سائق الدراجة والتي باستطاعتها نقل حمولة بضائع تصل إلى 75 كغ أو الدراجات متعددة العجلات مع مساحة خلفية كبيرة مخصصة لنقل البضائع والتي قد تصل استطاعتها إلى نقل حمولة بوزن 500 كغ (2).
وعلى الرغم من أهمية هذه الوسيلة لنقل البضائع بوصفها وسيلة صديقة للبيئة لكنَّ استخدامها يتوقف على عوامل عدة كمسافة الرحلة والتضاريس والقدرة الحركية للمستخدمين وأعمارهم وغيرها من العوامل التي قد تؤثر في التحول من استخدام السيارات الخاصة للتنقل واعتماد وسائل أكثر بيئية (3).
فهل جربتم هذه الوسيلة لنقل حاجياتكم؟ وهل تعتقدون أنَّه من الممكن الاعتماد عليها في نقل البضائع في مدنكم؟
المصادر: