سلسلة أمراض (خلف القضبان)؛ تفشي الجرَب في السجون: قضية صحة عامة وحقوق إنسان!

الجرب هو مرض جلدي شديد العدوى ناجم عن عدوى طفيلية خارجية، تسببها القارمة الجربية (عث الإنسان)، التي تنتقل بسهولة عبر التماس الجلدي الصميم المطول مع شخص مصاب (2,1).

وينتشر في الأماكن المزدحمة خاصّةً، مثل السجون والأماكن العامة التي تعاني تدنياً في النظافة، ويُسبب حكةً شديدةً وخدوشاً قد تؤدي إلى التهابات جلدية خطيرة (1).

ويُعدُّ الجرب مشكلةً شائعةً في السجون بسبب الاكتظاظ في الأماكن الضيقة، ومشاركة الأدوات الشخصية كالملابس والفراش والمناشف -التي قد تأوي العثَّ وتسهم في انتقال العدوى- وندرة الموارد الصحية المتاحة (1-3).

المضاعفات الصحية: يتسبب الجرب في حكة شديدة وخاصة ليلية، مما يؤدي إلى شعور بعدم الراحة والأرق، إضافة إلى ظهور طفح جلدي واحتمالية حدوث التهابات ثانوية ناتجة عن الخدش (3,2,1).

تواجه معالجة الجرب في السجون عدّةَ تحديات أهمها: إعادة الإصابة المتكررة نتيجة الاكتظاظ، ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية مما يؤخر التشخيص والعلاج، وعادات النظافة السيئة كعدم غسل اليدين بالصابون وغيرها (3).

تشمل إستراتيجيات الصحة العامة لمكافحة تفشي الجرب:

فحصَ المرضى الجدد جميعهم والأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر ومطوّل معهم ومعالجتهم، وأخذ عينات جلدية وفحصها بعناية مع تنفيذ إجراءات تعقيم المرافق المناسبة (3,2).

إن تفشي الجرب في السجون ليس مجرد قضية صحية فحسب، بل إنه يسلط الضوء على تحديات كبيرة في مجال الصحة العامة وحقوق الإنسان، ويعكس الحاجةَ لإصلاحات في الرعاية الصحية داخل السجون لضمان سلامة السجناء والمجتمع (3,1).

المصادر: