التاريخ وعلم الآثار > منارات ثقافية
الجانب الذي لا نعرفه عن مدرّج روما
الكولوسيوم ! هذا المَعلَم الأثري الشّهير، والّذي كان رائِجاً أنّهُ مِنذُ سقوط روما عام 476 توقّف استخدامه بعد أن كان مكاناً لصِراع المجالدين، ليتحوّل إلى مجموعة منازل و ورش عَمل وحتّى اسطبلات للخيول ! هذا ما تم اكتشافه مؤخرّاً على يد أحد علماء الآثار العاملين في الكولوسيوم حسب ما نشر موقعMedievalists .
في عصور خَلَت -بالزبط بين القرنين التّاسع والرّابع عشر الميلادي- تمّ تأجير هذا المَعلَم من قِبل الكنيسة ليُصبح مجموعة سلسلة شقق سكنية ! وليتحول الجزء الآخر إلى محلّات تجارية ومستودعات، أما الساحة الرئيسية فلم يتم إعادة ترميمها أو تطويرها، بل كانت تُستخدم كنوع من الأروقة أو الساحات العامة، وفقا لما قاله ريكاردو سانتانجيلي فالنزاني، أستاذ علم الآثارفي العصور الوسطى ومدير أعمال الحفر.
وقال مدير الكولوسيوم، لصحيفة الديلي تيليغراف "بفضل هذه الحفريات أصبحنا قادرين على تحديد مساحة السكن خلال فترة العصور الوسطى المتأخرة".
حيث اُستخدم كمدرج منذ عام 80 م واستمر على ذلك حتى 523 م، ثم تحول إلى سكن من القرن التاسع حتى القرن الرابع عشر الميلادي.
في عام 1349م تعرّضت روما لزلزال عنيف تسبّب في دمارِ جزءٍ من الكولوسيوم ما تسبب بانهيار تلك الأجزاء، ومن الواضح أن هذا هو السبب الرئيسي لتوقف استخدامه على هذا النحو، وعلى مرِّ العصور المتلاحقة تمّ تجريد المعلم من الكثير من الحجر والمعادن ليبقى الحال على ذلك حتى عام 1749 م حيث كرّس البابا بنديكت الرابع عشر الكثير من الجهود للحفاظ على ما تبقى من الصرح.
ومن بين ما تمّ إيجاده في أعمال الحفر، قطع فخارية، كانت تُستخدم للطبخ وقطعة من العاج على شكل قرد والتي يبدو أنها كانت تُستخدم كحجر شطرنج، وأنابيب الصرف الصحي التي تم إنشائها في القرن الثاني عشر الميلادي.
يُذكَر أن الكولوسيوم يخضع لأعمال التنظيف والترميم والّتي تُكلّف حوالي 20 مليون جنيه استرليني
المصدر: