ملتيميديا > مقالات
1 - لنتعرف على أول وأهم مبادئ التحريك: التهيئة.
يُستخدم أسلوب التهيئة لإعداد المشاهدين لاستقبال حدث ما، وجعله يبدو أكثر واقعية.
فعلى سبيل المثال، الراقص الذي يقفز عن الأرض عليه أن يحني ركبتيه أولاً، كذلك لاعب الغولف الذي يُسدد ضربة عليه أن يؤرجح مضربه أولاً. كما يمكن أن تُستخدم هذه التقنية في إحداث نشاط جسدي أقل، و كمثال على ذلك إلتفات إحدى الشخصيات عن نقطة تركيز الكاميرا لتنبئ بوصول أو دخول إحدى الشخصيات الأُخرى، أو التركيز على أحد العناصر لتنبئ المشاهد بأن إحدى الشخصيات ستقوم بالتقاطه. وعلى العكس، يمكن أن يُستغنى عن هذه التقنية في بعض الأماكن المتوقعة بهدف مؤثرات خاصة. الشعور بالخيبة الناتج عن ذلك يمكن أن يؤدي إلى إدهاش المشاهد ،كما يمكن أن يضيف بعض الكوميديا إلى المشهد. و هذا ما يشار اليه غالباً بِـــ حيلة المفاجئة.
لنتحدث أكثر:
تنقسم الحركة إلى ثلاث مراحل: التحضير للحركة، الحركة نفسها، وإنهاؤها أو إكمالها. والتهيئة هي التحضير للحركة، وتميل لكونها أطول وهي أهم جزء من الحركة. فهي تساعد على التحضير لِما ستقوم به الشخصية وتجذب الانتباه لمكان حدوث الفعل، حتى يَفهم المشاهد ما يحدث عندما تتحرك الشخصية.
التهيئة هي الشكل الأساسي للحركة وتحدث بعكس اتجاه الحركة الأساسية. كتراجُعِك للوراء قبل أن ترمي كرةً للأمام، أنت هنا تُحضّر نفسك للحركة.
سترى أن لكل فعل أساسي تهيئة من نوع ما. وكلما ازدادت أهمية الفعل كلما تطيل وتبالغ في التحضير له. حتى أنك قد تستخدم عدة أفعال صغيرة للتحضير لحركة أكبر.
لا تنسى وأنت تعمل على تحريك شخصياتك أن التهيئة للحركة تجعلها سَلِسة وأقرب للواقعية. وأحياناً أكثر مرحاً.
في نهاية هذا التلخيص للمبدأ الأول، أذكركم أنه مهما ازدادت التكنولوجيا التي نتعامل معها تعقيداً تبقى هذه القواعد هي الأهم ولنقل الأساس.
إذا كنت مهتماً بتعلّمها فانتظرنا يوم السبت المقبل لنتحدث عن المبدأ الثاني.