البيولوجيا والتطوّر > علم الجينات
التعديل الجيني قد يجعل البشر مقاومين للإيدز
يعتمد الباحثون في هذه الدراسة على طفرة تجعل 1% من المنحدرين من أصول أوروبية مقاومين لفيروس العوز المناعي المكتسب "الإيدز"، حيث تؤثر هذه الطفرة على المورثة الخاصة ببروتين يُدعى CCR5 يجب على فيروس الإيدز أن يلتحم به قبل أن يتمكن من غزو خلايا الدم البيضاء. وبالتالي فإن الشخص المصاب بهذه الطفرة لن يتمكن الفيروس من مهاجمة خلاياه.
استوحيت هذه الفكرة من شخص شُفي بعد تلقيه زراعة لنقي العظم من شخص يمتلك مناعة طبيعية ضد الإيدز، ولكن يحاول الباحثون التوصل إلى طريقة لإدخال هذه الطفرة إلى المرضى من غير الحاجة لزراعة نقي العظم. إذ يأمل الباحثون أن يتمكنوا من إدخال الطفرة إلى خلايا أشخاص آخرين باستخدام تقنية جديدة للتعديل على المادة الوراثية، تعتمد هذه التقنية على وضع سلسلة من المورثات في منطقة محددة -لا مواضع عشوائية- ولهذا تعد أكثر دقّةً من الطرق التقليدية المعروفة للهندسة الوراثية.
تمكن الباحثون باستخدام هذه التقنية من تغيير جينات الخلايا الجذعيّة المحفّزة iPSC والتي يمكن أن تتمايز إلى أيِّ خلية في الجسم، هذه الخلايا عندما تم زرعها في خلايا الدم البيضاء استطاعت أن تقاوم فيروس الإيدز.
رغم فعالية هذه التقنية في المخبر، إلّا أنها مازالت بحاجة للكثير من العمل قبل أن يتم استخدامها على البشر.
المصدر: هنا