ببساطة أدمغتكم تقوم بخداعكم

أدمغتكم تقوم بخداعكم؟ بكل بساطة، نعم!

يبدو عندما نشاهد الصورة أعلاه أننا نرى حلزونات متداخلة بالألوان الأخضر والأزرق والبرتقالي المائل للزهري، صحيح؟

لكن لا، لأن اللونين الأخضر و الأزرق في هذه الصورة هما في الحقيقة اللون ذاته.

وللتأكد من ذلك، قام مُعدّ المقال بتحميل هذه الصورة إلى برنامج Photoshop الشهير ثم اقتصاص جزء من كل من الحلزونين "الأخضر" و"الأزرق" وقام بمقارنة الدرجة اللونية بينهما .. فكانت واحدة!

حسناً إذاً، ما الذي يحدث هنا؟

كل ما في الأمر، أصدقائي، أن أدمغتنا تقوم بالحكم على اللون الذي نراه من خلال مقارنته مع الألوان المحيطة به.

فإذا دققنا في الصورة مرة أخرى سنلاحظ أن الخطوط غير مستمرة مثلما تبدو للوهلة الأولى، فالخطوط البرتقالية لا تتداخل مع الحلزون "الأزرق"، والأرجوانية لا تتداخل مع "الأخضر"، كما نرى في الصورة المكبرة التالية:

هل اقتنعتم الآن؟ كما نرى فالخطوط البرتقالية تتداخل مع الحلزون "الأخضر" وليس "الأزرق"، إذا لم نكن على دراية مسبقة بذلك فإن أدمغتنا تقوم بمقارنة ذلك الحلزون مع الخطوط البرتقالية مجبِرة إيّانا على الاعتقاد بأنه "أخضر"، و بنفس الطريقة فإن الخطوط الأرجوانية تجعل من الحلزون الآخر يبدو باللون "الأزرق"، على الرغم من أنهما باللون ذاته.

للتأكد من ذلك ركزوا النظر على حواف الحلزونات الملونة، حيث يبدو الأخضر أكثر ميلاً للزرقة عند تلاقيه مع الأرجواني، كما يبدو الأزرق أكثر ميلاً للخضرة عند تلاقيه مع البرتقالي، رائع، أليس كذلك!؟

في الحقيقة هناك أمر آخر.. فاللوحة إجمالاً تأخذ الشكل الحلزوني فقط لأن أدمغتنا تفضل أن تملأ القطع المفقودة للوحة. ورغم أن الخطوط المحيطة بالحلزونات ليست باللون ذاته على طول الخط، إلا أن الحلزونات المتداخلة تجعل دماغنا يراها باللون ذاته.

نعم، الدماغ البشري ﻳُﺨﺪﻉ بسهولة و لتجد الدليل، راقب الصورة عن كثب.

المصدر:

هنا