الفنون البصرية > فن وتراث
لوحات أوترمولِن..حين يتجلّى الزهايمر بالريشة والألوان.
في عام 1995، شُخّص الفنان ويليام أوترمولِن (William Utermohlen) بمرض الزهايمر، وعندها بدأ رحلةً فنيّة من نوعٍ خاص لتوثيق مراحل انحدارهِ مع المرض... راسماً نفسه في سلسلةٍ من الصور الذاتية.
على مدى 8 سنوات، نفّذ مشروعه الفني، بلوحاتٍ تُظهر تدريجيّاً الانحدار في مهاراتهِ الحركية وقدرته الإدراكية، إذ تتلاشى التفاصيل تدريجياً ويصبح أسلوبه أكثر سطحيّةً بسبب المرض.
في وصف أحد المحللين النفسيين لهذه اللوحات، يقول أنها "تصور الحزن والقلق والانعزال والاستسلام والإحساس بالضعف والخجل".
وتقول زوجته، البروفيسورة باتريشيا ريدموند، أنّه ومنذ اللحظة الّتي عرف فيها بمرضه أراد أن يفهم ماهيّة المرض الّذي ألمّ به، وحاول ذلك من خلال رسمه لِنفسه، وقد كان ذلك بالنسبة له الحلو والمرّ في الوقت ذاته، إذ جلب له شهرةً لم يحظَ بها في أفضل أيامه!
هذا وتعتبر سلسلة لوحاته المميزة والفريدة اليوم، مجموعة من الوثائق الطبيّة.
ويليام أوترمولِن، و هو فنان أمريكي تنقل في حياته باحثاً عن الفن ثم استقر بعد زواجه في لندن، أتمّ آخر لوحاته عام 2002. وتُوفّي في آذار/مارس 2007.
حازت لوحاته على التقدير من الوسطين الفنّي و الطبّي كعمل فنّي مميّز يصوّر صراع رجل مريض مع الخرف. وعُرِضت هذه اللوحات في عدّة مدن حول العالم.
فيما يلي مجموعة من لوحاته، رُتِّبت من الأقدم إلى الأحدث، تُبيّن حالة فقدان الفنّان لمهارتِه وقدراته وانعكاس ذلك على ريشته :
المصادر: