الفنون البصرية > فن وتراث
الاخير من قبيلته
تخيل العيش وحيداً في صمت دائم ,و هرب و خوف مستمرين ,مختفٍ عن العالم. هذه حياة رجل وحيد في الأمازون و هو الناجي الأخير من قبيلته.
قامت مجموعة من حركة survival international بزيارة المنطقة التي يقطنها هذا الرجل ومحاولة التواصل معه.
“لا نعرف من هو أو اسم قبيلته أو اللّغة التي يتحدّثها و غالباً أن قبيلته قتلت من قبل المزارعين ورعاة الماشية الذين يجتاحون المنطقة”.
إنه يتجوّل في رقعة من الغابة التي يعيش فيها. موجود في كل مكان و تستطيع الشعور به عند ذهابك الى هناك, نجد كوخاً مبنيّاً من التبن والقش والذي استخدمة كمنزل صغير قد هجره منذ زمن.
معروف باسم "الأخير من قبيلته" ,سبب هذه الحفر الكبيرة التي حفرها إما لاصطياد الحيوانات أو للاختباء فيها. استخدم حفرة (بعمق أكثر من 6 أقدام) للصيد مفطاة بأوراق الأشجار وجذوع النخيل.
اقترب أكثر و سيطلق سهماً ليحذرك. لقد أصاب العام الماضي أحد العمال في إدارة شؤون الهنود في البرازيل و لحسن حظه تم إسعافه و شفي.
بعض رؤوس الأسهم المنحوتة و حافظات مياه و مشعل من صنعه يمكن أن تجدها ملقاة هنا وهناك.
لم تكن مهمّة الفريق التلصّص بل كان لها هدف إذ يحاولون التواصل معه لحمايته إن كان لا يزال على قيد الحياة. يضع المزارعون أعينهم على أرضه لهذا فالعديد من البنادق تائقة لتوجه نحوه و لا ترى في قتله إلا سعراً لقضاء ليلة في المدينة.
كانو ينوون مقابلته ليروي قصته كناجي ضمن حملة 'القبائل المنقطعة "، من أجل حقوق الشعوب المعزولة في جميع أنحاء العالم.
بعد بضعة أشهر من الزيارة وصلت رسالة أن إدارة شؤون الهنود في البرازيل أنها ستقوم بتوسيع أرضه ليتمكن من الصيد و العيش بحرية.
ترجمة: بشار ضامن
تدقيق وتصميم: ليلى السعدي