البيولوجيا والتطوّر > علم الجينات
الأقحوان و السرطان, كنز علاجي مدفون في زهرة
اكتشف علماء أستراليون وأمريكيون مجموعة متنوعة من البروتينات تبلغ من العمر 18 مليون سنة في بذور زهرة الأقحوان، وذلك بتتبع أصل وتطور حلقة بروتينية موجودة في نبات عباد الشمس.
وبذلك قاموا بالكشف عن عائلة جديدة من بروتينات البذور، بالإضافة إلى تقديم تفسير لكيفية ظهور البروتين "من لا شيء" ضمن عملية تسمى "تطور البروتين من جديد" De novo protein evolution.
من أجل الحصول على هذه النتائج، استخدم الباحثون جينات جديدة لرؤية البروتينات الناتجة عنها في البذور، فأّدّى ذلك إلى اكتشاف عائلة من بروتينات صغيرة سريعة التطور وشديدة الثبات، وتعود للبروتين الذي اكتشف لأوّل مرّة في نبات عباد الشمس، وقد تبين لاحقا أنّ لديها القدرة على العمل كدواء لمرض السرطان.
بالإضافة إلى أنّ هذا العمل هو موضع اهتمام للباحثين في فهم كيفية تطوير بروتينات جديدة من لا شيء، فإنّه قد يساعد أيضاً في زيادة ثبات الأدوية الجديدة.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في المجلة الدولية Plant Cell كيف أنّ جينات عباد الشمس المسمّاة PawS1، قد نشأت في الواقع منذ أكثر من 18 مليون سنة. أمّا في هذا الوقت فقد تطورت جينات PawS1 لتعطي عائلة مثيرة للاهتمام من البروتينات، والتي تختلف فيما بينها بالتسلسل والبنية.
ويتوقّع أنّ هذه العائلة الجديدة من بروتينات البذور موجودة في 4700 نوع من الأقحوان.
كان يُعتقد أنّ البروتينات الجديدة عادة ما تظهر بالتدريج، ولكن بدأ العلماء الآن يدركون أنّه في كثير من الأحيان تظهر بروتينات جديدة بشكل كامل فجأة. حيث تتم معظم هذه الدراسات مع الجينات، ولكن ما قام به الباحثون هو العمل مع البروتينات الناتجة عن الجينات أيضاً. واستطاعوا اقتراح خطوات تطورية من أجل تشكّل هذه البروتينات.
هاد جزء من أسرار عالم النباتات العظيم، ياللي عم يكتشفو العلم يوم ورا يوم، وهيك ممكن تشوف بالمستقبل سطوح مشافي مزروعه بالإقحوان، بغرض علاجي، وانشالله يكون العلاج دايماً حلوهيك.
المصدر: