الطب > السرطان
البوتوكس يفيد في معالجة سرطان المعدة؟
بيقولو دائما الجمال جمال الروح.. بس مين كان يتخيل انو مادة تجميلية ممكن بيوم من الأيام تقدر تخلّص الروح والجسد من معاناة طويلة مع أشرس الأورام!! وياترى معقول قرب اليوم اللي رح يصير فيه علاج السرطان أسهل وأسرع من عمليات البوتوكس حتى بفضل البوتوكس نفسه !!!! خلونا نشوف
البوتوكس... مادة شاع استخدامها كأسهل الطّرق للقضاء على التجاعيد. ولكن من كان يتخيل أنّ مادة كهذه يمكن أنْ تغدو الحل لواحد من أخطر السرطانات التي تهدد حياتنا، سرطان المعدة. ففي حين أن العلاج الكيميائي لم يستطع الوقوف في وجه سرطان يحتل المرتبة الخامسة في الخطورة بين الأورام الخبيثة، تبين أنّ حقن البوتوكس يحقق نتائج أفضل بهذا الشأن.
يلجأ الأطباء إلى محاولات عديدة للقضاء على هذا المرض، ومنها عملية "قطع المبهم"، حيث يتم قطع جميع فروع العصب المبهم الذي يُعصّب المعدة وله دور في تحفيز نمو الورم. إلّا أن عملية كهذه قد تساعد على انتشار الورم بدلاً من شفائه. مما دفع الباحث تيموثي وانغ من جامعة كولومبيا في نيويورك وفريقه الجامعي للجوء إلى الأدوية والمواد الكيميائية كبديل عن العمل الجراحي. فماذا فعلوا؟
يُعتقد أنّ الأعصاب تحرر نواقل كيميائية تحفّز نمو الأورام. ولمنع ذلك، لجأ الفريق إلى "البوتوكس" وهو ذيفان سامّ تفرزه جراثيم المطثيات الوشيقيّة وجرت العادة على استخدامه لإزالة تجاعيد البشرة. ليتبيّن لاحقاً أنّ السم نفسه يستطيع اختراق الخلايا العصبية وتثبيط تحرير النواقل الكيميائية المذكورة. حيث قام الفريق بحقن البوتوكس داخل فئران مصابة بسرطان المعدة، وقارنوا النتيجة مع فئران مشابهة خضعت لعملية قطع المبهم. ليجدوا أنّ البوتوكس يمتلك فعالية العمل الجراحي نفسها في الحد من انتشار المرض إذا ما تم حقنه في مرحلة مبكرة من الإصابة.
أما بالنسبة للسرطانات في مراحلها المتقدمة، فلم تثبت إمكانية تقليص حجمها باستخدام البوتوكس كما حدث مع الأورام حديثة التشكل. وهذا يشبه تأثير المعالجة الكيميائية، ولكن دمج العلاج الكيميائي مع حقن البوتوكس يسمح بإيقاف نمو الأورام الجديدة، وقد استخدمت هذه التقنية على الفئران المصابة وأوقفت تطور الورم بمعدل النصف مقارنة بالفئران التي لم تتلق العلاج.
يقول وانغ: " لايمكننا اللجوء إلى العمل الجراحي في حال وصل المريض إلى مرحلة متقدمة من المرض خوفاً من إمكانية انتشاره بشكل أكبر، إلا أننا نستطيع المزج بين البوتوكس والعلاج الكيميائي لمنع نمو الأورام الجديدة وإطالة عمر المريض."
وفي السياق نفسه، صرّح ميشيل خان من مركز نوريس لعلاج السرطان المنتشر التابع لجامعة جنوب كاليفورنيا بالقول: "هذه الدراسة قدّمت علاجاً جديداً وغير مألوف لسرطان المعدة، فهذا النوع من الأورام لايستجيب للعلاج الكيميائي كما يجب، لذا أقترح إدخال البوتوكس بالمشاركة مع العلاج الكيميائي للحصول على نتائج أفضل."
وماذا عن السرطانات في مراحلها المتقدمة والتي أبدت مقاومة للعلاج الكيميائي؟ هل سيتمكن البوتوكس من التأثير عليها أيضاً؟ هذا ما سيعمل عليه فريق وانغ في المستقبل.
المصدر:
مصدر الصورة: