الهندسة والآليات > الالكترونيات
تكنولوجيا إلغاء الضجيج الفعالة
استخدمت هذه التكنولوجيا في بادئ الأمر لتساعد الطيارين في تجنب صوت المحركات النفاثة العال جدا، لان الطيارين بحاجة إلى التواصل مع بعضهم ومع مراكز القيادة بشكل سليم، وهو الدافع الأكبر لتطوّر هذه التكنولوجيا.
تستخدم حاليا هذه التقنية بشكل واسع ضمن سماعات الرأس وبعض الجوالات الحديثة وفي بعض السيارات ويوجد حاليا بعض الأفكار لإدخالها في العتاد المنزلي!
المبدأ الأساسي لعملها هو أنه عند ارتدائك لسماعات الرأس مع ميزة إلغاء الضجيج تعمل ميكرفونات موجودة في السماعات على التقاط الصوت المحيط بك سواء كان ضجيج أو غيره وإعادة بثه لإذنيك بنفس الشدة ولكن بمطال معاكس لها ب 180 درجة!
مبدأ هذه التكنولوجيا بسيط جدا يعتمد على إن موجتين صوتيتان لهما نفس الشدة ومتعاكستان بالاتجاه محصلتهما صفر!
تكون النتيجة إلغاء جميع الأصوات من حولك وكأنك فقدت حاسة سمعك ولكن سحر هذه التكنولوجيا يكون عند الاستماع للموسيقى باستخدام احد سماعات الرأس التي تدعم هذه الخاصية فتكون النتيجة موسيقى رائعة "فقط"، بدون أي صوت خارجي!
من الجدير بالذكر أن المعالج المسؤول عن التقاط الإشارة وعكسها وإعادة بثها يجب أن يعمل بسرعة عالية جدا لأن أي تأخير في بث الموجة المعاكسة يؤدي إلى المزيد من الضجيج لذلك ينصح استخدام هذه التقنية في أماكن ذات ضجيج مستمر وليس مفاجئ مثل صوت محرك سيارة أو طائرة أو ضجيج شارع لكي يعمل المعالج السمعي بشكل سليم.
تستخدم هذه التقنية حالياً في بعض السيارات بالاعتماد على السماعات الداخلية للسيارة وميكرفونات خارجية تلتقط الضجيج وتحوله إلى لاشيء "سكون تام" ضمن السيارة ، ويعمد بعض مصنعي السيارات استخدام هذه التقنية لتحسين صوت المحرك من خلال زيادة بعض طبقات الصوت أو إلغاء بعضها.
من الطبيعي أن نشهد استخدام بعض الأجهزة الخلوية الحديثة لهذه التقنية لإلغاء الضجيج المحيط بك، حيث يسمع الطرف الأخر صوتك فقط دون أي ضجيج ، وطبعا تستخدم في الطائرات الحربية والمدنية، فمثلاً ضمن الطائرات المدينة يتم بث موجة صوتية معاكسة لصوت الم
حرك لإلغاء جزء كبير من صوته.
ويوجد بعض الأفكار حاليا عن استخدامها في البيوت حيث يتم توزيع بعض الميكروفونات خارج المنزل ويتم وصلها مع النظام السمعي للمنزل وعندها يمكنك التمتع بغرفة هادئة دون أي مجهود.
المصادر :
مصادر الصور :