العمارة والتشييد > التصميم المعماري
سلسلة أنتونيو غاودي (ج6): Colònia Güell
كانت (Colònia Güell) مستعمرة للعمال تقع في(Santa Coloma de Cervelló)، وحالياً هي بلدة بتعداد سكاني 7000 نسمة، 20 كلم خارج مدينة برشلونة. هذه المنطقة كانت ضاحية تصنيع حيث نمت بسرعة في بدايات القرن العشرين. في عام 1898، كلف أنطونيو غاودي من قبل كونت (Eusebi de Güell) لبناء كنيسة، حيث أراد أن يؤمن مكان للعبادة في الضاحية المزدهرة. لكن لم يتم الانتهاء بسبب نقص التمويل نتيجة المصاعب الاقتصادية. وعند توقف العمل عام 1915 م، كان قد تم إكمال السرداب فقط، رغم ذلك تم إدراجه من قبل اليونيسكو (UNESCO) على لائحة التراث العالمي. وفي عام 2002، تم إعادة ترميمه على يد المعماري أنتونيو غونزاليس مورينو (Antonio González Moreno) والذي تعرض لانتقادات كثيرة بتهمة إساءة معاملة أعمال غاودي (صاحب التصميم الأصلي).
يقول غاودي أنه خلال عملية البناء قام بتجربة مجموعة من التقنيات والتفاصيل المعمارية، والتي استخدمت لاحقاً في كنسية العائلة المقدسة (Sagrada Familia) في برشلونة.
يهيمن كل من الطوب والفسيفساء على المبنى من الخارج. باعتبار أن شكل المبنى بعيد كل البعد عن أي شكل تقليدي، فهو يعتبر مثيراً جداً بفراغاته الداخلية والخارجية. يتمحور السرداب بشكل رائع، حيث التغيرات الجوهرية النسبية فيه قد حسبت ودرست بعناية مع سيطرة محسوبة بدقة أيضا لحساسية الضوء. استخدم في هذا المبنى أنواع مختلفة من الحجر والطوب كنظام إنشائي، مجتمعين بعناية في المفاصل بشكل حذر، ولربما تلعب دورا إنشائيا أيضاً.
عندما تقترب من المبنى يمكنك أن ترى سطحا أملس واحد فقط: سطح السرداب، حيث يحوي مسقط الكنيسة غير المبنية عليه. يبرز التسطيح حجم ميول المبنى من الأسفل، حيث يظهر بحركة مستمرة مع تنسيق الحدائق. ويميز المشروع علاقتة المريحة والواضحة مع الطبيعة، حيث يعتبر منصة تجريبية لغاودي.
شو رأيكون بالمبنى؟ و باترى هل أحسن المعماري أنطونيو غونزاليس مورينو إكمال رؤية غاودي للمبنى؟ أم عند جد نزعوا ؟
المصدر:
حقوق الصورة:
Courtesy of Samuel Ludwig