الطب > طب الأسنان
علاج أمراض اللثة المتعلّقة بالسكري من النمط الثاني
في بحث جديد نشرته مجلة Leukocyte Biology اقترح باحثون أنَّ التعديلات على الكريات البيض من النمط B قد تُعالج بشكل فعال و/أو تمنع أعراض مرض السكري من النمط الثاني (الذي يصيب الكبار في السن عادة)، والتهاب النسج الداعمة للثة المرافق لمرض السكري في الوقت نفسه.
(من المعلوم أنّ المصابين بالسكري من النمط -1 لا يستطيع البنكرياس لديهم إنتاج الأنسولين، فهم بحاجة إلى حَقن الأنسولين خارجياً، في حين أنَّ المصابين بالسكري النمط-2 يستطيع البنكرياس لديهم إنتاج كميات قليلة من الأنسولين).
أشار تقريرٌ ظهر في شهر آب عام 2014 إلى أنَّ إحدى أهم خلايا الدم عند الانسان، والتي تتدخّل بردود الفعل المناعية، وتُعرف بالخلايا البيض اللمفاوية من النمط B (أو اللمفاويات البائية)، تُعزّز حدوث الالتهابات وَخسارة العظم وأمراض اللثة في النمط 2 من السكري، وعلى ذلك فإنَّ الحد من ردود فعل الخلايا B سَيعالج هذه المضاعفات أو يمنعها.
وقد أشارت الباحثة Min Zhu من كلية الطب في جامعة بوسطن بأنَّ معرفة آلية حدوث هذه الالتهابات سيدفع لتطوير علاجات جديدة تستهدف السكري و مضاعفاته بآن واحد.
كيف جرى البحث؟
استخدم العلماء في هذا البحث مجموعتين من الفئران التي تعاني من أمراض في اللثة، حيث أجروا تعديلاً جينياً (وراثياً) للمجموعة الأولى لإيقاف عمل الخلايا اللمفاوية B، في حين بقيت هذه الخلايا سليمةً في المجموعة الثانية.
وعند اتّباع نظام غذائي قليل الدسم بدون وجود سُمنة أو مرض سكّري فإنَّ كلا المجموعتين تُظهران حداً مُماثلاً من الالتهابات وفقدان العظم، ولكن عند اتباع نظام غذائي غني بالدسم فإن السمنة والسكري ومضاعفاته ظهرت فقط عند مجموعة الفئران التي تملك خلايا B بشكل طبيعي، وهذا ما يشير إلى أنَّ إيقاف ردود فعل هذه الخلايا سيفتح الباب من أجل تطبيق استراتيجيات علاجية جديدة لعلاج السكري من النمط -2 ومضاعفاته في الوقت ذاته.
إنّ الأدوية التي تستهدف مجموعة الخلايا اللمفاوية B متوافرة لسرطانات الخلايا البائية، ومع الدراسة السابقة سيتيح لنا هذا الكشف تطبيق استراتيجيات جديدة لمعالجة أمراض اللثّة، وربّما حالات التهابية أخرى أيضاً.
المصادر:
مصدر الصورة: