الهندسة والآليات > التكنولوجيا
الأمواج فوق الصوتية تتحدى الجاذبية
بعض المفاخرات العلمية التي تطارد مخيلة الإنسان كانت ومازالت تقود العلماء لعقود للعمل على تحقيقها حتى ولو كانت آثارها العملية محدودة ولو كانت أيضاً تطبق على أجسام صغيرة الأبعاد.
في حالتنا المعنية إنها أجسام ذات أبعاد مليمتريه:
علماء يابانيون أوجدوا طريقة لرفع الأجسام في الهواء، أجسام بحجم البرغي وتحريكها ليس فقط للأعلى وللأسفل وإنما من جانب لأخر وذلك ضمن ارتفاع متوسط.
إن الأمواج فوق الصوتية أو الصوتية التي لها تردد أعلى من المجال الترددي الذي يمكن للإذن البشرية سماعه تمتلك العديد من التطبيقات العلمية والطبية. في سبعينات القرن الماضي اظهر بحث أن الأجسام الصغيرة يمكن أن تتوضع بين عقد صغيرة جدا ناشئة عن موجتين غير متحاذيتين فيما يبدو كتحدٍ للجاذبية
ولكن وحتى الأن استطاعت التجارب فقد رفع الأجسام للأعلى وللأسفل. الفريق الياباني تمكن من نقل الأجسام بالاتجاهات الأخرى بإيجاد نقطة محورية بين مصفوفات من الأمواج الفوق صوتية مزاحة بالطور لتصبح الأجسام قادرة على التنقل ضمن المنطقة الناتجة عن تداخل هذه المصفوفات
تطبيقات مميزة صح؟ لكن إمكانيات هذه التطبيقات تبدو محدودة. الأشخاص والأشياء التي نتداولها في حياتنا اليومية كبيرة جدا لكي تتمركز ضمن عقد هذه الأمواج لذلك هذه الطريقة لن تؤدي لرفع الأجسام والأشياء كما في برامج الخيال العلمي المتلفزة.
لكن ما أضافه العلماء اليابانيون يمكن أن يستخدم في مجال الفضاء؛ تذكر صعوبة التحكم بوجبة طعام أو بعلبة مكسرات في الفضاء
لتعرف مدى اهتمام وكالات الفضاء بهكذا نوع من الأبحاث، تابعو معنا هذا الفيديو
وإلى أين برأيكم يمكن أن توصلنا هذه التقنية ؟
المصدر : هنا
مصدر الصورة : هنا