الطبيعة والعلوم البيئية > علم البيئة
حلول بيئية مبتكرة
أما آن لنا أن نتعامل مع محيطنا وموارد أرضنا بتعقّل ونحن نعيش عواقب تهوّر الماضي؟!
يلقي المقال التالي الضوء على أربعة من أكثر الحلول البيئية ابتكاراً وتقدماً، صحيح أننا لا نملك في الوقت الحاضر كافة الحلول التقنية لتطبيق هذه الأفكار ولكن دعونا لا ننسى ان مجرد التفكير بالطيران بقي حلماً لآلاف السنين.. هذه الحلول هي:
1- الطرق الذكية: يعرض مشروع "الطرق الذكية" عدة أفكار تهدف للاستخدام الأمثل للطاقة على الطرقات السريعة. بعض هذه الأفكار لا يزال في مرحلة التطوير وبعضها الآخر تتم تجربته بالفعل على بعض الطرق السريعة في هولندا. من هذه التقنيات استخدام مواد تشع لمدة عشر ساعات بعد تعرضها للضوء (كالمواد الفوسفورية) وأيضاً استخدام طلاء حساس للحرارة يقوم بتشكيل علامات تحذير من الجليد عند ظروف الطريق الخطرة. ولعل التقنية الأكثر طموحاً في هذا المشروع هي مسار الأولوية للسيارات الكهربائية. لا تزال هذه الفكرة في بدايتها الا انها تهدف الى شحن السيارات الكهربائية أثناء سيرها في هذا المسار اعتماداً على فكرة ان الاجسام المتحركة تولد طاقة يمكن اعادة استخدامها في شحن بطاريات هذه السيارات.
2- التركيب الضوئي الاصطناعي: إن الطاقة الشمسية التي تسطع على الكرة الأرضية في يوم واحد أكبر من الطاقة التي ينتجها البشر في سنة كاملة. يقوم العلماء بالبحث عن بديل للنفط كمصدر للطاقة باستخدام تكنولوجيا "الورقة الصناعية" . تعمل هذه الورقة الصنعية بشكل مشابه لعمل الورقة الطبيعية بتحويل ثاني اكسيد الكربون بوجود ضوء الشمس الى مادة حيوية ولكن هذه الورقة تستفاد من ضوء الشمس في صناعة وقود هيدروكربوني يحل محل المشتقات النفطية.
3- الاشجار العملاقة:
تمتلك سنغافورة سمعة سيئة في مجال البيئة وذلك بسبب طبقة الدخان الضبابي التي تغطيها معظم الوقت .لكنها تسعى جاهدة لتحسين صورتها عن طريق مشروع الأشجار العملاقة. الأشجار العملاقة هي عبارة عن هياكل ضخمة مصنوعة من المواد التركيبية بتصميم مشابه لتصميم الاشجار الحقيقية تحمل ألواح طاقة شمسية لتوليد الطاقة بالاضافة الى كمية كبيرة من النباتات الخضراء تشكل ما يشبه نسيجا حيا حول هذه الهياكل التركيبية. تجمع هذه الاشجار مياه الأمطار الذي يستعمل في سقاية النباتات مما يجعلها منظومات مستقلة مكتفية ذاتياً.
4- استنساخ الأنواع المهددة بالانقراض:
في عام 2009 بدأت شركتان بمسح وتجميد خلايا دم، الحبل السري، والحيوانات المنوية للحيوانات وفي السنوات التي تلت، جمعت المؤسستانعينات من 420 نوعاً على الأقل من لطيور و الثديات الأكثر ندرة في العالم.
لكن حجر العثرة هو أن متوسط نجاح تقنيات الاستنساخ منخفض جدا. حيث يصل الى 5% للحيوانات المدجنة وأقل من 1% للحيوانات البرية. ومع ذلك، تأمل المنظمات أن الحمض النووي في هذه العينات من شأنه تحسين التوالد والاستنساخ بشكل عام. بالنهاية هذه التكنولوجيا لا تزال جديدة نسبيا جيث لم يتمكن العلماء من استنساخ النعجة دوللي الا عام 1996.
يطمح العلماء إلى انقاذ الأنواع المهددة أو القريبة من الانقراض عن طريق استنساخها. هناك العديد من القضايا الأخلاقية هنا لتؤخذ بعين الاعتبار ولكن من الناحية أخرى، هذا البحث يمكن أَنْ يحمي حيوانات مميزة كالدب القطبي مثلاً.
المصدر: هنا
الصور: هنا