الطب > السرطان
جزيئة جديدة تضاعِف الخلايا الجذعية في دم الحبل السُّرّي
جزيئة مصنّعة جديدة تستطيع مضاعفة الخلايا الجذعية في دم الحبل السرّي!. لقد أعطى هذا الاكتشاف الوعد بتوسيع نطاق استخدام دم الحبل السّري في علاج سرطانات الدم.
حالياً، تملك 5% فقط من عينات دم الحبل السري المُخزّنة خلايا جذعيةً كافيةً لعملية الزرع، في حين تملك الجزيئة الجديدة الطاقة الكافية لرفع مستوى وحدات دم الحبل السري الجاهزة للزرع إلى حوالي 50%.
تُستخدم زرعات الخلايا الجذعية في علاج أمراض الدم مثل سرطان ابيضاض الدم واللمفوما عند المرضى المُزال لديهم نقي العظم المُنتج للدم إما بالإشعاعات أو بالعلاج الكيميائي.
يؤمّن دم الحبل السري الخلايا الجذعية التي تستطيع أن تولّد خلايا دموية صحيحة وناضجة. غالباً ما يمكن استخدام الزّرع بدم الحبل السري عند المرضى غير القادرين على إيجاد تطابق مثالي لزرع نقي العظم، ولكن عدد الخلايا الجذعية بدم الحبل السري يميل ليكون منخفضا ً، لذلك يتجدّد الدم ببطء عند المرضى بعد عملية الزّرع، ممّا يعرّضهم أكثر لخطر الإصابة بالإنتانات.
اختبر الباحثون أكثر من 5000 جزيئة مصمّمة مخبريّاً ليحدّدوا أياً منها قادر على زيادة عدد الخلايا الجذعية في دم الحبل السري البشري، وقد نجحت جزيئة صغيرة
واحدة فقط!.
بعد أن قام الفريق بتعريف الجزيئة قاموا ببعض التعديلات الكيميائية عليها لجعلها أكثر فعالية، وبعدها قاموا بمعالجة الخلايا المأخوذة من دم الحبل السري بتلك الجزيئة والمسمّاة UM171 والتي رفعت عدد الخلايا الجذعية إلى 13 ضعف العدد الأصلي، وقاموا بعدها بزرع تلك الخلايا عند الفئران، وبعد ستة أشهر كانت الفئران المعالجة بـ UM171 تنتج خلايا دموية بشرية أكثر من تلك التي تلقت خلايا دموية غير معالجة.
يتمحور هدف الباحثين القادم حول معرفة كيفيّة عمل UM171، ويخطّطون لبدء التجارِب السريرية لزرع دم الحبل السري المُعالج بـ UM171 في شهر كانون الأول.
المصدر: