البيولوجيا والتطوّر > بيولوجي
بدايةٌ مذهلةٌ في مجالِ تحويلِ الخلايا الجِذعية إلى خلايا دُموية
الأمراض الدموية عديدة و خطيرة ومنها ما يكون مميتاً كالسرطانات الدموية. التطور الطبي في الوقت الحالي سمح بعلاجات لبعض تلك الأمراض، لكنَّ العلاج بالخلايا الجذعية يبقى الحلم الوردي للأطباء...
اكتُشفت من خلال بحث جديد مجموعتان من العوامل الوراثية تعملان على تحويل الخلايا الجذعية الجنينية أو ما يسمى بالخلايا الجذعية متعددة القدرات إلى الخلايا التي سوف تعطي في النهاية خلايا الدم (سواء كريات الدم الحمراء أو كريات الدم البيضاء).
محتوى البحث
ركز البحث على كيفية تحول الخلايا الجذعية متعددة القدرات (pluripotent stem cells) إلى خلايا مكونة للدم من خلال ما يسمى بعوامل الانتساخ (transcriptional factors) وهي عبارة عن بروتينات تنظم عمل المورثات المسؤولة عن إعطاء الخلية ميزاتها ووظائفها . ومن خلال فحص حوالي 27 عاملاً من هذه العوامل المحتملة وجد أن مجموعتين منها تلعبان دوراً أساسياً في تحول الخلايا الجذعية متعددة القدرات إلى خلايا ظهارية مكونة للدم (hemogenic endothelial cells) والتي تتحول فيما بعد إلى خلايا دموية مختلفة .
ما أهمية هذا البحث ؟
تكمن أهمية البحث في الكشف عن الطريقة التي تتكون بها الخلايا الدموية خلال المراحل المبكرة من التكون الجنيني وفي تمكين الباحثين من صنع هذه الخلايا بأنفسهم وفهم طريقة تطورها وإنتاج مواد (مشتقات) دموية للاستخدامات السريرية. ويمكن الاستفادة منها في تحويل الخلايا الجذعية الجنينية إلى خلايا جذعية دموية " والتي تستخدم في علاج العديد من الحالات المرضية المتعلقة بالدم " مثل الليمفوما واللوكيميا والتلاسيميا "
هل حقق العلماء ما يريدون؟
في هذه الدراسة تمكن العلماء من تحريض سلسلة الأحداث (العمليات) التي نراها في الجنين عند تشكل الدم، وذلك من خلال زيادة التعبير عن عاملي انتساخ اثنين فقط في طبق مخبري. لكن ما يصبو إليه العلماء بتوق هو التمكن من إنتاج الخلايا الجذعية المكونة للدم (Hematopoietic stem cells) و التي توجد في نقي العظم. هذه الخلايا تستخدم في علاج أنواع عديدة من السرطان كاللوكيميا و المايلوما المتعددة و تعِد نتائج البحث الحالي بتحقيق هذا الهدف النبيل.
المصدر: هنا