الفنون البصرية > فن وتراث
تجلّيات الطبيعة على جسدِ المرأة
تكاملُ في هذا المشروع جمال الجسد الأنثوي مع المشاهد الساحرة للطبيعة، حيث استطاع الفنان الأميركي (جون بوبليتون-John Poppleton) من ولاية كاليفورنيا؛ رسم هذه اللوحات على ظهور النساء، فنتجَ عنها نوعٌ فنيّ فريد، مكللاً هذا الإبداع بإستخدام التقنيات الحديثة، حيثُ إستخدم ظلال الفلورسانت ذات اللون الأرجواني والبرتقالي والأخضر خلال جلسة التصوير فحصل على النتائج المذهلة كما نرى في الصور المرفقة، وتوّج هذه الأدوات بالأشعة فوق البنفسجية.
هذا المشروع الفني الذي دعاه Under Black Light يحتوي على مشاهدٍ من الظواهر الطبيعية الخلابة؛ كغروبِ الشمس على الشواطئ الإفريقية، والمحيطات والبحار خلال العواصف الممطرة، وسلاسل الجبال تحت ضوء القمر. مُقدساً دُرّة الجمال الأنثوي بأُبهة الطبيعة.
كما يهوى هذ الفنان التصاميم الغريبة والتي تعطي انطباعاً بالغموض والجمال كرسومات النجوم والمجرات و وغروب الشمس وشروقها ، حيث أنه يقوم بتصويرها في غرفة تحوي ضوء أسود فتتوهج هذه الصور على الأجساد العارية.
جون يدمج انحناءات الجسد الأنثوي للعارضة في الرسم فتختلف زوايا الصور حيث تجلس إحدى العارضات عارية بشكل أفقي، لتتغير ملامح اللوحة بالكامل لتظهر الغابات واضحة المعالم مع النجوم الخضراء التي تنتشر في سماء الغابة.
في البدايةِ كان مجال التصوير لدى (جون بوبليتون) مُجرّد هواية، حتى قام بعض اصدقاءه بإقناعه بتصوير حفل زفافهم، وذلك في العام 1993. احترف من بعدها هذه المهنة، وأصبحت خِبرته الواسعة في هذا المجال تتضمن ال20 عاماً.
كان طموحُ (جون) في مجالِ التصوير يتعدى الحُدود، وكان يسعى دائماً لإبداع صور تتسمُ بالفن والغرابة، لكن تلك الصور الإبداعية الخياليّة لم تكن يوماً ضمن خُططه. يقولُ عن تجربته هذه: "لم أكن أبحثُ عن الفكرة، لكن الفكرة وجدت طريقها لمُخيّلتي".
في عام 2003 أُدخِل على الفوتوشوب ميزةٌ جديدةٌ تسمى (التسييل-liquify) وكتجربة أولية لهذه الميزة؛ بدأ بالعمل على صورةٍ قام بإلتقاطها مُسبقاً لإحدى العرائس، حيثُ استطاع بإستخدام هذه الميّزة أنْ يُغيّر شكل أذنها لتبدو كأذن القزم (كان "فيلم سيد الخواتم-Lord of the Rings" يُعرض في دور العرض آنذاك) وحين أُعجِب بالنتيجة قام بوضعِ نسخة من عملهِ هذا في ملفه التعريفي.
في إحدى ليالي عام 2010 كان يُعاني من الأرق ولم يستطع النوم، حينها خطرت له فكرةُ استخدام الضوء الأسود القاتم، وكانت عبارة عن نُقطة التّحوّل في حياته المهنية.
تلقّى (جون) العديد من الجوائز، وتم تصنيفه بين المصورين العالميين، وعُرِضت أعماله في العديدِ من الكتبِ ومجلاتِ التصوير الفوتوغرافي المعروفة.
يعيشُ حالياً مع عائلته المؤلَّفة من زوجتهِ وأطفالِهما الثلاثة، في بلدةٍ صغيرةٍ هادئةٍ من (يلزفيل-Wellsville) في شمال ولاية يوتا في الولايات المتحدة الأميركية.
وقفة مع صور مذهلة !
المصدر: