الهندسة والآليات > التكنولوجيا الطبية
ما يدور في دماغك لم يعد سراً
صافن وعم تحكي بقلبك على فلان وعلان فجأة كل يلي حواليك عم يطلعوا فيك لأنو سمعوا شو حكيت عن طريق جهاز خاص!! أمهات مشتهية تفهم شو عم يدور براس أطفالهم يلي بيعانوا مشاكل بالكلام ...أفكار كتيرة ممكن يخدمها هل البحث... عن طريق ترجمة وقراءة الأفكار يلي بتدور بعقولنا.. كيف رح يتم هل الشي كلو موجود بهل المقالة ..
ضمن إنجازٍ قد يكون الأول من نوعه، توصّل العلماء إلى طريقةٍ تمكنهم من قراءة وترجمة الأفكار التي تجول في عقولنا، مما سيسمح للكثيرين ممن يعانون من مشاكل في النطق أو صعوبات في الكلام بالتواصل مع العالم.
معظم الناس معتادون على التحدث إلى أنفسهم، وكثيراً ما تراودهم أفكار طائشة أو آراء غريبة. ولكن، ماذا لو علمنا أنّه باستطاعة أحدهم التنصت على هذه الأفكار ومعرفة ما يجول في رأسنا؟ قد يبدو الأمر مخيفاً ومقلقاً للغاية، إلّا أنّ هذا ما يعمل العلماء على تحقيقه.
عندما تستمع إلى حديث أحدهم، تقوم الأمواج الصوتية الصادرة عن هذا الشخص بتفعيل خلايا عصبية معيّنة في دماغك ليبدأ بتفسير هذه الأصوات وترجمتها إلى كلماتٍ وعباراتٍ ذات معنى. أمّا هنا، في هذا الابتكار، فستعتمد الترجمة على نشاط الدماغ بدلاً من الأمواج الصوتية.
ولمعرفة كيفية ترجمة أفكار الناس، قام باحثون من جامعة كاليفورنيا بمراقبة نشاط أدمغة سبعة مرضى يخضعون لجراحةٍ لعلاج الصرع، حيث طُلب من المرضى قراءة مقطعٍ نصي قصير بصوتٍ عال، ثمّ طُلب منهم قراءة المقطع نفسه، ولكن في أذهانهم فقط.
في المرّة الأولى، أي أثناء القراءة بصوتٍ عالٍ، رسم الباحثون خرائط توضيحية لتحديد الخلايا العصبية التي تفاعلت أثناء الكلام، وذلك باستخدام التخطيط الكهربائي لقشر الدماغ ECOG والذي يعتمد على زرع أقطاب كهربائية في الدماغ، واستخدموا هذه الخرائط لصنع أجهزة لفك رموز الدماغ خاصة بكل مريض بحيث حددوا لكلمة نمط دماغي مرتبط بها.
بعد ذلك، استخدم الباحثون هذه الأجهزة لقراءة وتفسير نشاط أدمغة المرضى أثناء قراءتهم الصامتة للنصوص، وتمكنوا بذلك من ترجمة العديد من الكلمات التي كانت تجول في أذهان المتطوعين، كما استخدم الباحثون جهاز تفسير الرموز ذاته أثناء استماع المتطوعين إلى موسيقا بينك فلويد، لتحديد أنواع الخلايا العصبية التي تتفاعل مع النوتات الموسيقية المختلفة.
وقد صرّح عالم الأعصاب: "الصوت يبقى في النهاية صوتاً، وهذا الابتكار سيساعدنا على فهم كيفية تفسير الدماغ لكل هذه الأصوات".
طوّر الفريق المختص الآليات والخوارزميات لتحسين هذا الابتكار، والذي قد يعطي فرصةً كبيرةً لمرضى الشلل بالتحدث والتواصل مع العالم الخارجي من جديد.
ويضيف عالم الأعصاب: "إذا كنا قادرين على قراءة الأفكار الباطنة وترجمة الكلام الذي يخفيه الناس في أذهانهم، فسوف نتمكن من إيجاد وسيلة تساعد مرضى الشلل أو العاجزين عن الكلام على التحدث من جديد".
من هم المستفيدون من هذه الأبحاث؟ وهل ستؤول في النهاية للتجسس على عقولنا وأفكارنا ؟؟ هذا ما ستخبرنا عنه الأبحاث القادمة ...
شاهدوا هذا الفيديو للكلام المعاد ترميزه وبناءه
المصدر:
مصادر إضافية:
مصادر الصور: