التاريخ وعلم الآثار > تحقيقات ووقائع تاريخية
سيف الملك آرثر، بين الخرافة والدراما والتاريخ
السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ، في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
صَنَعَ السيف أمجاد الشعوب على مرِّ العصور، فكان أنفسَ وأثمنَ ما ملكه الرجال بين أيديهم، غدى السيف حتى فترة قريبة السلاحَ الفرديَّ الأبرز حتى جاءت الأسلحة النارية وحلَّتْ مكانه، لكنها حلَّت مكانه في ساحات الوغى فقط، ولكن ماذا عن المجادلين والأبطال الأسطوريين هل تنحى سيفهم جانباً؟ لقد بقي السيف رمزاً من رموز الشرف والرفعة، فعلى أنصُلِهِ كُتِبَ التاريخ وبشفاره خطّت أروع الملاحم والقصص البطولية، إحداها – بل أمتعها – قصةُ سيفٍ مغروسٍ في الصلب من انتزعه استحقَّ لقب الفارس الحقيقي وعرش إنجلترا، إنه سيف الملك آرثر، تلك القصة التي لم تفارق خيالنا وكل ما نسيناها ذكرنا بها روبن هود وديزني والأفلام السينمائية والروايات، لكن السؤال هل هناك سيفٌ مغروسٌ فعلاً في صخرة؟ أقصد هل القصة حقيقية؟ من المعلوم أن الملك آثر كإسم هو شخصٌ حقيقيٌّ حكم بريطانيا في القرنين الخامس والسادس ولكن الخيال لعب دوره في نسج الكثير من الخرافات والأساطير حول سحرةٍ وشياطينَ وسيفٍ ملعونٍ لا يرفعه إلا فارس حقيقي يستحق تاج المملكة الأعرق في أوروبا. وهذا ما سنحاول الإجابة عنه في تحقيقنا حول سيف الملك آرثر ونكشف لكم الزيف من الحقيقة، ونستفيض في قصة السيف بين الخرافات والدراما والتاريخ.
نفتح ملف القضية:
خلال حقبة العصر الوسيط سادت الكثير من الخرافات بسبب تفشي الجهل في أصقاع أوروبا، عن تنانين وشياطين وأشياء ملعونة، "لا تقترب من كذا"، "بيت مسكون"، وهكذا دواليك، من خرافة إلى أخرى، صحيح أنها قوضت الكثير من العقول، لكنها ساهمت في التأسيس للخيال الرائع الذي سيكوّن عليه فنانوا عصر النهضة عهدهم الجديد، مستغلين هذه الخرافات في تحويلها إلى قصص مسرحية ودرامية كبيرة يُستخلص منها العبر والدروس، وقصة سيف الملك آرثر ليست ببعيدة عن هذا الوصف، إذ بقي سر السيف حيّا حتى يومنا هذا، مدفوناً في مكان أمين في توسكانيا، لكن لحظة! الملك آرثر في إنجلترا فما الذي حمل سيفه إلى توسكانيا في إيطاليا؟ للقصة العديد من الروايات بعضها تنسجم مع "السيف الموجود في توسكانيا" وبعضها يدخل ضمن الروايات والخرافات الشعبية الأكثر تداولاً عبر التاريخ.
لا شك أنكم شاهدتم في طفولتكم الفيلم الكرتوني The Sword in the Stone، حيث أنتجت ديزني هذا الفيلم عام 1963 مستندةً في قصة الفيلم إلى رواية The Sword in the Stone للروائي T. H. White المنشورة سنة 1938، والمستندة هي الأخيرة إلى القصة الشعبية بعنوان "Excalibur" عن سيف تمّ غرسه في صخرة بقوة سحرية خارقة وتحتاج إلى فارس حقيقي يخرجه من الصخرة وإن لم يكن فارساً حقيقياً فإنه حتماً لن يستطيع سحب السيف حتى لو بذل كل طاقته. إنّ المغزى من الرواية تلك أن أخلاق الفارس هي التي تحدد مدى فروسيته وليس قوته أو أسلوبه القتالي أو شرفه العسكري، في نهاية الحكاية يأتي فتى يدعى آرثر تصقله مشقّات الرحلة الطويلة التي قطعها وهو يتدرب كي يصبح فارساً حقيقياً ويترجل من على صهوة جواده بقلبه النابض بالشجاعة والإقدام ونبل الأخلاق ويسحب السيف من الصخرة ويُتوّج بعرش بريطانيا كما تقول الأسطورة.
إنها قصة جميلة أليس كذلك، ولكن فلنَدَع الدراما جانباً ولنعد للتاريخ، من هو الملك آرثر؟
لا توجد معلومات دقيقة تُحدد بالضبط متى ولد الملك آرثر، ولكن يمكن القول أنه ولد في القرن الخامس الميلادي، حيث يجمع المؤرخون للعصر الرومنسي والكلاسيكي أنه هو من قاد جيوش بريطانيا للتصدي للغزاة الساكسون في مطلع القرن السادس. وإن أغلب ما بين أيدينا عن قصة الملك آرثر ما هي إلا روايات شعبية وفلكلورية، ولم تخضع لكثير من التوثيق، لكن المؤرخين الرومانسيين يُجمعون أنه كان ملكاً عظيم الشأن، وقائداً حربياً خاض المعارك ضد الغزاة وجمع حوله جيشاً كبيراً وقاتل بمنتهى الحِرَفيّة على مر أواخر القرن الخامس ومطلع القرن السادس، كان فارساً شجاعاً يحمل في طيات شخصيته قلباً قوياً يُقاتل بكل بسالة في خدمة شعبه وأُمَّته في معركة جبل بادون أو Battle of Mons Badonicus - Mount Badon. تذكر الروايات والأساطير أيضاً أن الملك آرثر كان له جيش من السحرة، وأنه من الملوك الذين كانوا يجيدون السحر، وكان له سلاحان أسطوريان هما السيف والكالرينت. [م4]
ولعلَّ هذه المقدمة قد أدخلتكم في جو الحدث، إن الحاجة إلى مثل هذه التحقيقات ينبع من كوننا غير قادرين على فهم التاريخ دون رؤية أكثر شمولية، لابد أن يتسع صدركم لكل هذه الروايات، بعضها ستجدونه ممتعاً والبعض الآخر قد يكون مملاً، على جميع الأحوال كل ما سنطرحه الآن هو مجرد نقل لروايات تُحلِّلُ وتفسِّرُ ظاهرةً تتمحور حولها ثلاثة عناوين رئيسية "ملك" و"محارب" و "سيف"، فماذا تكلمت الأساطير:
الجرمانية:
في الحقيقة لا توجد نصوص تاريخية تربط قصة السيف المغروس في كنيسة القديس جالجانو مع الملك آرثر، لكن الأسطور الجرمانية أو الساكسونية لها رأي مختلف، فالسيف باللغة اللاتينية يعني ساكو، وهذه الكلمة ما هي إلا مصطلح خاص بأساطير الشعوب الجرمية، فتذكر إحداها أن الملك آرثر قتل واحد من زعماء الساكسونيين العظماء وأخذ سيفه باعتباره رمزاً للشجاعة والنصر في آنٍ معاً، حيث كُتب حرفياً عنوان الرواية "Arthur pulled the sword from the Saxon" ولكن لحظة؛ ماذا لو كان الكاتب قد ارتكب خطأ إملائياً في نسخ العنوان، ألا يمكن أن تكون "Arthur pulled the sword from the stone." لعلّها أقرب للتصديق أليس كذلك. [م2]
الرومانيات:
احتلت الإمبراطورية الرومانية في أيام عزّها شعباً أسموهم السارماتيّون، شعب يعيش في سهول روسيا، فجلبت محاربين من هذا الشعب ليحرسوا حصون الإمبراطورية في الأرضي البريطانية، كان لهذا الشعب معتقداته الخاصة، فكان لهم رمزٌ أو طقسٌ دينيٌّ خاص حيث يوجد سيفٌ مغروسٌ في منصةٍ صخريّة وعلى هذا المشهد تحضر الشعائر الدينية، كان اسم قائد السارماتيين المحاربين هو "Artorius" ولكن ألا يشبه كلمة "Arthur" يقول المؤرخون أن هذا القائد يعتقد بأنه الملك آرثر نفسه فهو يتميز بنفس صفاته كما تتداولها الروايات.
هناك سيف آخر مغروس في صخرة وسط بحيرة لربما يكون هو سيف الملك آرثر، ونعود لشعب السارماتيون، حيث لهم أسطورة أخرى عن محاربٍ عظيمٍ أسمه "Batradz" أصيب بجروحٍ بليغةٍ فَذَهَبَ إلى البحيرة المقدسة وألقى بسيفه فيها فإذ بيدِ سيدةٍ تخرج من قاع البحيرة فتلتقط السيف بيدها التي كانت على شكل صخرة وتبلغه بأنّه الآن يمكنه أن يموت في سلام وما إن قالتها حتى تحول لون ماء البحيرة إلى أحمر!
تلك كانت النواة الأساسية لرواية "إكسكاليبور" أو "Excalibur" التي شكلت لاحقا إحدى أكثر الروايات شعبيةً في القارة العجوز عبر التاريخ، وحصدت كمّاً كبيراً من الاهتمام في عصرنا الحديث وخصوصاً على صعيد الفيلم والدراما، ولكنها بالتأكيد غير حقيقية ولا تملك أي أثر أو دليل على صدقها. (وسنأتي على ذكرها بعد قليل) [م2]
الراوية الفرنسية :
يذكر الشاعر روبيرت دو برون، شاعر العصر الوسيط الفرنسي، قصةً مختلفةً عن سيف مغروس لكن ليس في صخور إنما في سندانٍ حديديٍّ ضخمٍ موجود عند رجل يدعى ميرلين، وقد تم تجسيد شخصيته بالساحر في فيلم ديزني في سنة 1963م آنف الذكر، ويرمز السيفُ هنا للعدالة، فلن يُسحب السيف من السندان إلا ملكٌ عادلٌ. حاول العديد من الفرسان الأقوياء والشجعان سحب السيف ولم يستطيعو لأنهم لم يدركوا – حسب ميرلين – أن العبرة هي في العدل لا في القوة، ليأتي فتى اسمه آرثر شغوف وطموح وصاحب مبدأ ويستلَّ السيف من السندان ويُتوِّج نفسه ملكاً عادلاً حقيقياً في رحلة طويلة محفوفةٍ بالمخاطر والصراع من أجل تحقيق الحلم. [م2]
رواية البراءة، الرواية التي بقيت إلى يومنا تكتب وتنسج عليها الأفلام السينمائية:
بالحديث عن القصص الأسطورية لهذا السيف نأتي إلى أشهر واحدة تلك المسماة "إكسكاليبور" أو البراءة، وهي قصة السيف الأسطوري للملك آرثر، يُعزى في بعض الأحيان إلى قوى سحرية أو لتلك المرتبطة بالسيادة المشروعة لبريطانيا العظمى. وهي قصة ويلزيّة، وتُعدُّ الأجمل بالنسبة لمحبي القصص الخيالية وذلك لما فيها من مغامرة وشجاعة، وفيها يحصل آرثر على عرش بريطانيا العظمى بسحب السيف المسحور من الصخرة الصماء بمنتهى البسالة، لتتحقق النبوءة الموجودة في الإنجيل – وهذه معلومة غير دقيقة في القصة، لأنه لا يوجد في الإنجيل أي حديث عن محارب أسطوري سيسحب سيفاً من الصخرة كي ينقذ المسيحية، لكن في النهاية هي قصة – كَتبَ هذه القصة Caledfwlch الكاتب الويلزي الذي يظهر كثيراً في خرافات الويلزيين، ولا نعرف إن كانت هذه القصة المتداولة شعبياً حقيقية أو قد حصلت ولا نعرف أيضاً إن كان هذا الكاتب هو المؤلف الحقيقي للقصة أو إذا كان هو شخصيةً حقيقيةً حتى، فكُلُّ ما وصلنا هو الاسم والمهنة فقط.
هذا هو رمز Caledfwlch في ويلز والتي تحولت إلى رمزٍ عسكريٍّ لجيش ويلز وايرلندا وفي نفس الوقت رمزاً تاريخياً أسطوريّاً لقوة بريطانيا. [م4]
ماذا تكلمت الدراما:
استندت السينما والأعمال الروائية على مصادر الخرافات القديمة وأكثرها رواية "إكسكاليبور" أو "Excalibur" والتي كما قلنا كاتبها مجهول، كما تم تسجيل بعض الاستنادات إلى الرواية الفرنسية، وحتى الروائي T. H. White استند إليها. لقد كان هناك إهمالٌ تامٌ للبحث عن الحقيقة من العديد من الجهات، وكأنه إهمال مقصود من أجل المحافظة على ربحيّة الدراما من هكذا خرافات، فمثلاً في فيلم ديزني الشهير The Sword in the Stone المُنتج سنة 1963 نرى فيه ريتشارد مجرد خادمٍ في قلعة مهدومة، فنراه هنا على أنه طفل صغير نحيل وضعيف البنية، وفي بعض الأحيان غبي وطيب في آن معاً، ولكن الساحر مرلين هو من علمه فنون القتال من خلال السحر، وهذا غير حقيقي فالملك آرثر كان محارباً وسليلَ عائلة ملكية مرموقة، إنها كما قلنا مجرد أهداف ربحية من أجل ضمان عدد كبير من الحضور في شباك التذاكر ليس إلّا، وإنها عملية تهدف إلى زيادة عدد المشترين لتلك الروايات، لكن الدراسات تقول عكس ذلك كلياً.
ماذا تكلمت الدراسات:
السيف الحقيقي موجود في مصلى مونتي سيبي في كنيسة القديس جالجانو التي تبعد حوالي 30 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من سيينا في توسكانيا الجميلة، وتقف على أنقاض دَيْر سسترسن حيث نجد تاريخاً طويلاً مدفوناً في تلك الأرض العجيبة، ولد القديس جالجانو في عام 1148 ويزعم العديد من رواة القصص الشعبية أن القديس جالجانو هو من جلب السيف وغرسه في الصخرة، ولكن يذكر أن جالجانو كان فارساً ومحارباً، ثم ما لبث أن تحول إلى قديس في آخر أيام حياته، ولم لا، قد يكون هذا السيف سيفه لكن أترون أن هذا منطقي بأن يغرس سيفه ثم لا يستطيع إخراجه، هل هذه نهاية منطقية؟ أرى أن هناك أسطورة في المكان.
كان جالجانو رمزَ المحاربين الأساطير في الماضي وربما يكون هذا سيفاً ذو مجدٍ وقيمةٍ عالية حتى يُحتفظ به في صخرة صوانية صماء متينة الصلب لا يخرج منها السيف أبدا، كما هو معتاد أمام الظواهر الغريبة. كان التوسكانيون على الموعد وبنو على أثر هذه الصخرة كنيسة كبيرة فكانت كنيسة القديس جالجانو. ولكن السيف بالأساس عند عامة المسيحيين الكاثوليك مصنوع على شكل صليب ولذلك لغاية واضحة، وهي أن المحارب يتلو صلواته أمام سيفه المتصالب مع المقبض، في مشهد لا يخلوا من الاستهداف الواضح للعمق الديني لأهداف الحروب الصليبية في العصور الوسطى، وهو ما كان واضحاً في تتويج الفرسان أيضاً. تُختتم قصة القديس جالجانو بعد سنة من غرس سيفه في الصخرة، حيث يموت تاركاً خلفه هذا السر، وكان ذلك سنة 1185. [م1]
تروي الأساطير أن السيف محروس بذئاب تأتي في الليل وتمنع الفرسان من محاولة سحب السيف، ستجدون زوجاً من الأيادي المحنطة، يعتقد أنها للّصوص الذين حاولوا سرقة السيف فقُطَّعت أوصالهم مجموعة الذئاب. [م1]. وقد حاول عددٌ لا يحصى من الناس سرقة السيف، وقد تناولت العديد من الدراسات السيف واليدين، وخلصت نتائج تلك الدراسة على المعدن والصخرة واليدين إلى أن السيف يعود إلى ما بين القرنين الـ 12 والـ 13 الميلاديين، وأنه سيفٌ إنجليزيٌّ أيضاً، ما يفيد بسيناريو مختلف. لربما كانت جائزة المحارب المعتزل جالجانو ثمينة جداً إلى حدِّ منحِهِ سيفاً أسطورياً وعظيماً لمحاربٍ مسيحيٍّ آخر اسمه "الملك آرثر" فغرس سيفه في الصخرة التي لربما علق بها السيف نتيجة تراكم الغبار وصدئ السيف مع الزمن. وقد قامت حكومة إيطاليا بحماية السيف، حيث بنت له لوحاً زجاجياً ومنعت الجميع من الاقتراب منه وذلك لتكرار حادثة محاولة سحبه عنوة، فتذكر هنا الحكومة أن السيف تعرض للكسر في إحدى المرات، ما حدى بالحكومة الإيطالية بأن تتخذ هذا القرار لحماية هذه القطعة الأثرية. [م3]
من الواضح أن القديس جلجانو والملك آرثر لم يلتقيا، بفارق ما يقارب 550 سنة بينهما تقريباً، ولكن لما لا نصوغ الحادثة على طريقة منطقيّةٍ بعيداً عن الخرافة، القديس جلجانو ذهب للحرب في بريطانيا، وساهم بمنتهى البسالة في حماية الأراضي المسيحية، لما لا يكون قد نال فعلاً مكافأةً قديرةً جداً متمثلةً بأغلى سيف بريطانيا، سيف الملك آرثر والتي على أثرها اعتزل الحرب وأصبح قديساً وخصوصاً أنه رأى أنه من الممكن الإحتفاظ بالسيف بنفس تلك الطريقة الأسطورية التي كان السيف محفوظا بها قبل أن يسحبه الملك الحقيقي (الملك آرثر) ونتيجة للصدئ والتقادم وتكاثر الغبار والكائنات المختلفة علق السيف في ذلك الشق فترة طويلة ما أدى إلى بقائه حتى يومنا هذا، إننا نرى أن هذه أكثر القصص قبولاً بالنسبة لنا، فلا يوجد دليل حقيقي حيُّ على القصة الحقيقية، غير هذه السياقات التاريخية من خلال تحليلنا للعديد من الروايات، وبعد أن اطّلعنا على كل الروايات السابقة نجد أن من كتب عن السيف كان من الذين لم يجتمعوا بالملك آرثر أو القديس جلجانو، فهذا يعني ضعفا حقيقيا في الرواية أضِفْ عليه تفشّي الجهل وانتشارُ حسِّ نقل الإشاعات وتناقل الأخبار الخرافية عبر الزمن لينتج لديك الكثير من المثيولوجيا التي ليس لها نهاية في العصور الوسيطة في الضفة الأوروبية، لتبين جانباً هشاً من الروايات التي تتحدث عن تاريخٍ حقيقيٍّ في قلب أوروبا.
المصادر:
1. هنا
2. هنا
3. هنا
4. هنا
5. هنا
6. هنا
7. هنا
8. هنا
9. هنا
10. هنا
11. هنا
12. هنا
13. هنا
مصادر الصور: