الاقتصاد والعلوم الإدارية > اقتصاد
كيف تعمل المصارف و كيف تستثمر الأموال التي تحصل عليها
الشيء الظريف في كيفية عمل المصرف هو أنه يؤدي عمله بسبب ثقتنا به , فـ نحن نعطي المصرف أموالنا ليبقى في مأمن , و عندها يقوم المصرف بإقراض هذا المبلغ لشخص آخر " مقابل فوائد " ليقوم المصرف بـ كسب المال , المصارف يمكنها بشكل قانوني أن تقرض الناس أكثر مما تملك من السيولة, و مع ذلك فإن أغلبنا مازال يثق بقدرة المصارف على حماية نقودنا و إعادتها لنا بمجرد طلبنا ذلك لماذا نفضل وضع اموالنا في المصارف عوضا عن تخبئتها تحت سريرنا !؟ هل السبب أن المصارف تدفع لنا مبلغ من المال يعرف بالفائدة مقابل إيداعنا للأموال فيها !؟ أم أن السبب هو إدراكنا بأننا سنقوم بـ صرف المبلغ في حال كان في جيبنا !؟ أم أن السبب ببساطة هو أن تحرير الشيكات أو استخدام بطاقات الائتمان هو أكثر ملائمة من حمل النقود !؟ الجواب قد يكون أيا من الأمور السابق ذكرها .. خصوصا مع التسهيلات التي تقدمها الخدمات المصرفية الإلكترونية حاليا , الآن ليس علينا أن نحرر الشيك يدويا , يمكننا أن نمرر بطاقة الائتمان أو نضغط على زر " ادفع " على موقع البنك الإلكتروني في هذا المقال سوف ندخل عالم المصارف و نرى كيف تعمل هذه المؤسسات , ماذا عليك أن تفعل لتبدأ في مصرفك الخاص , و لماذا علينا أن نثق أو لا نثق بهم فيما يتعلق بمالنا الذي كسبناه بصعوبة ! ما هو المصرف !؟ اعتمادا على Britannica.com المصرف هو مؤسسة تتعامل مع المال أو بدائله و تقدم خدمات مالية أخرى المصارف تقبل الودائع " المال الذي يضعه الناس في المصرف " و تقدم القروض , و تحقق المصارف أرباحها من خلال الفارق بين الفوائد المكتسبة من القروض و الفوائد المدفوعة للمودعين المصارف تلعب دورا هاما للغاية بالنسبة لاقتصادنا , فمهمة المصارف الرئيسية هي تحويل إيداعات الناس إلى قروض لأناس آخرين ليتمكنوا من شراء منازل أو سداد تكاليف دراسة ابنائهم في الجامعات . عندما تودع مالك في المصرف , فإن مالك يندمج مع أموال الآخرين في وحدة واحدة , و حسابك يصبح دائنا بالنسبة للمصرف بمقدار المبلغ الذي أودعته , و عندما تحرر شيكا أو تقوم بعملية سحب لمبلغ من المال من حسابك , فإن تلك الكمية تخفض من حسابك المصرفي , و لا ننسى ذكر أن الفوائد المستحقة لك عن أموالك المودعة تضاف إلى حسابك المصرفي المصارف تخلق النقود في الاقتصاد عبر الإقراض , كمية المال التي يمكن للمصارف إقراضها تتأثر مباشرة بالاحتياطي المطلوب الحفاظ عليه و الذي يحدده المصرف الاحتياطي الفدرالي حاليا نسبة هذا المبلغ الاحتياطي المطلوب المحافظة عليه من أصل المبالغ المودعة هو ما بين 3%-10% , و هذا المقدار يمكن أن يتم الاحتفاظ به بشكل سيولة لدى المصرف أو في حساب المصرف لدى المصرف الاحتياطي الفدرالي تريد أن تكتشف كيف يمكن أن يؤثر هذا الأمر في الاقتصاد !؟ فكر بالأمر على النحو التالي ! عندما يحصل البنك على مبلغ 100$ على شكل إيداع من أحدهم , على فرض أن الاحتياطي المطلوب هو 10% أي 10$ , يمكن للمصرف أن يقرض الناس 90$ , هذا المبلغ أي الـ 90$ دولارا تدخل في الحياة الاقتصادية , يستخدمها الناس لشراء السلع أو الخدمات , و غالبا ما يقوم من يتحصلون عليها في نهاية الأمر " الشخص الذي باع السلعة أو قدم الخدمة " بإيداعها في المصرف من جديد . الإيداع الجديد هو 90$ أليس كذلك !؟ هذا يمنح المصرف إمكانية إقراض 81$ من أصل 90$ فيما تبقى الـ دولارات التسعة الباقية كاحتياطي , الآن الـ 81$ التي قدمها المصرف كـ قرض , تتسلل إلى الاقتصاد من جديد , حيث ان الشخص الذي اقترض المبلغ سيشتري بها سلعا أو خدمات و يقوم من باعه السلعة أو الخدمة بإيداع المبلغ في المصرف من جديد , و يقوم المصرف بإقراض المبلغ لشخص آخر من جديد و تستمر الدورة ! بهذه الطريقة الأموال تزداد و تتدفق عبر المجتمع بقيمة أكبر من القيمة الحقيقة لها ! و رأيت في مثال الـ 100$ كيف يمكن لها أن تؤثر في الاقتصاد أكثر مما يمكنه ان تدركه ! كيف تستمر المصارف بالعمل !؟ العمل المصرفي قائم أساسا على الثقة و هي محوره , نحن نثق بأن المصرف سيعيد لنا مالنا الذي أودعناه فيه بمجرد أن نطلب من المصرف ذلك , نحن نثق بأن المصرف سيصرف الشيك الذي حررناه لندفع به فواتيرنا , الأمر الذي يبدو أنه من الصعب فهمه هو حقيقة أن الناس يوميا يضعون أموالهم في المصارف , و أن المصرف يقدم يوميا مبلغا يساوي أو حتى يزيد عن الأموال المودعة فيه لأناس آخرين على شكل قروض المصارف تزيد يوميا من حجم القروض المقدمة أكثر مما تملك من المال , هذا يبدو مخيفا بعض الشيء ! لكن لا تقلق إن ذهبت إلى المصرف و طلبت مالك فإنك ستحصل عليه . لكن ماذا سيحدث إن ذهب الجميع في وقت واحد إلى المصرف و طلبوا أموالهم !؟ هنا تكمن المشكلة ! رغم أن قانون الاحتياطي الفدرالي يلزم البنوك بأن تحتفظ بـ نسبة من الأموال المودعة لديها دون أن تتصرف بها , فإن قدوم جميع الناس و طلبهم لأموالهم في وقت واحد سيجعل من المستحيل على البنك أن يسدد كافة التزاماته , و في حال فشل المصرف في السداد , فإن أموالك محمية طالما أن البنك مؤمن عليه من قبل شركة تأمين الودائع الفدرالية (FDIC) , إن مفتاح نجاح المصارف يكمن في ثقة المستهلكين بقدرة المصرف على الازدهار و حماية أموالهم , لأن المصارف تعتمد بشكل كبير على الثقة , و الثقة تعتمد على مفهوم النزاهة , إضافة لأن عمل المصارف يخضع لدرجة عالية من التنظيم من قبل الحكومة أنواع المصارف : هناك أنواع عديدة للمؤسسات المصرفية , في البداية كانت مختلفة تماما المصارف التجارية تم إنشاؤها أساس لتقديم الخدمات لقطاع الأعمال , اليوم أغلب المصارف التجارية تتيح فتح حسابات مصرفية للجميع مصارف الادخار , الادخار و القروض , المصارف التعاونية و الاتحادات الائتمانية جميعها تعتبر مؤسسات ادخار , كل منها يهتم بتلبية احتياجات محددة لأولئك الناس الذي لم يكونوا مشمولين بخدمة المصارف التجارية , مصارف الادخار وجدت أساسا ليتمكن أصحاب الدخول المنخفضة من إيجاد أماكن ليحفظوا أموالهم بها , مصارف الادخار و القروض و المصارف التعاونية تأسست في القرن التاسع عشر لجعل أمر شراء المنزل ممكنا بالنسبة للعمال و ذوي الدخل المنخفض , الاتحادات الائتمانية تم إنشاؤها من قبل الناس الذين لديهم رابط مشترك , كـ عملهم في شركة واحدة " عادة مصنع " أو يعيشون في نفس المجتمع , وظيفة الاتحاد الائتماني الأساسية هي تأمين قروض اضطرارية للناس الذين لا يتمكنون من الحصول على القروض من المقرضين التقليديين , هذه القروض تكون عادة لأمور كـ تكاليف الطبابة أو إصلاح المنزل الآن , رغم استمرار الاختلاف بين المصارف و مؤسسات التوفير , كل منهما يقدم العديد من الخدمات التي يقدمها الآخر , المصارف التجارية تقدم قروض السيارات , مؤسسات الادخار تقدم قروضا تجارية , الاتحادات الائتمانية تقدم الرهونات العقارية.
Reference: هنا