الاقتصاد والعلوم الإدارية > ريادة الأعمال
الخطايا السبع المميتة لرواد الأعمال الطموحين
وإليكم سبع ((خطايا)) يرتكبها الكثير من روّاد الأعمال :
1-تقاسم ملكية العمل :
يعرف كل إنسان أهمّية المشاركة و العمل الجماعي و التّفاهم مع الآخرين . و لكن عندما يأتي الأمر لتأسيس عمل أو شركة فإن هذه الخصال قد تثير مشاكل. حاول أن تقوم بتقسيم الملكية في الشركة بالتساوي بين المؤسسين و أنا أضمن لك على الغالب أنك ستصل في القريب العاجل إلى طريق مسدود . و هذا مرده أنّه في مجال الأعمال كما في المجالات الأخرى والأمور الحياتيّة، يجب أن يكون القرار الأخير بيد شخص ما، و هذا معناه أنّه حتى لو تساوت الرّواتب و المهارات يجب على أحد ما أن يكون المدير و أن يتّخذ القرارات، و خاصّة في الأعمال الصّغيرة التي تنمو و تتغيّر بسرعة . و لذلك، و عوضاً عن التخوف من إجراء هذا الحديث المحرج مع شركائك لاحقاً، قم بهذا باكراً و أكمل عملك .
2-تصميم المنتج بدون استراتيجيّة متينة للتوجه نحو السوق:
إليك أحد الأفلام التي ليس عليك إطلاقاً الاستعانة بها كدليل في عملك و اسمه "حقل الأحلام"، و سأقتبس منه الجملة الشّهيرة: "إذا صنعت منتجك... سوف يأتيك النّاس"، و تعتبر هذه تقريباً أسوأ نصيحة ممكن أن يسمعها رائد الأعمال، و لكن للأسف فإنّ الكثير من روّاد الأعمال يأخذون بها بدون إعطاء أي اعتبار للعوائق .
تحمّسك للمنتج أمر ضروريّ جداً في البداية، و الإيمان به شيء أساسيّ فعلاً، و لكن إطلاق شركة بدون خطة محكمة لتوزيع المنتج يعتبر انتحاراً في عالم الأعمال، فلا تفعل ذلك أبداً.
3-تجاهُل المجاهيل المعروفة :
إنّ الثقة بالنفس هي الخلطة السريّة لكل رائد أعمال، إنها الخاصّية الّتي تساعدك على التألق في الاجتماعات مع المستثمرين والزبائن المحتملين، و كنها سيف ذو حدّين .
كأيّ إنسان حيّ، يوجد لدى رواد الأعمال بالتأكيد شيء من التهور، ويبقى هذا جيداً طالما أنّهم يدركون تماماً ما الذي يجهلونه، و طالما أنهم يحيطون أنفسهم بالموظفين و المرشدين و أي شخص يمكنه المساعدة .
إنّ اللحظة الّتي تبدأ فيها بالتّفكير بأنّك تعرف كلّ شيء هي اللحظة التي تتجاهل فيها الكثير والكثير من الأشياء التي ليس لديك عنها أية فكرة صغيرة، و هي في نفس الوقت اللحظة ذاتها التي تتحضر فيها للكارثة .
4-عدم الثّقة بحدسك :
صحيح أن المعرفة مهمّة، و لكن كذلك الحدس، هذا الشّعور الدّاخلي الذي يستحيل وصفه و الذي يوجهنا أحيانا من داخلنا و يقترح لنا الاتجاه الصحيح للعمل . و باعتبار أن المؤسّسين يخاطرون بكل شيء لبدء أعمالهم، فإنهم يمتلكون غرائز و مواهب قوّية تساعدهم في معرفة فيما إذا كان العمل صحيحاً أو غير صحيح مهنيّاً بالنسبة لهم . و هذا ينطبق عمليّاً على تحديد الاستراتيجيّة و تعيين الموظفين و كل القرارات الأخرى الّتي يمكن للمؤسّس اتّخاذها.
و يتوجب على روّاد الأعمال تعلم الثّقة بهذه الأحاسيس. و هذه ليست دعوة لتفعل ما يحلو لك طوال الوقت، و لأنك المدير عليك أن تكون دقيقاً في تفكيرك و متروّياً في اتخاذك للقرارات، و لكن إذا قال لك حدسك شيئاً فاترك ما بيدك وافعل ما يمليه عليك هذا الحدس!
5-الفشل في توزيع الأدوار والمسؤوليّات :
إنّ رائد الأعمال يفعل كلّ شيء، و هذه حقيقة مثبتة عالميّاً. قم بتأسيس شركة جديدة و ستجد نفسك تقوم بتطوير منتج و تقوم بخدمة الزّبائن و تعمل على إنشاء موقع إلكترونيّ ، كما أنك ستهرول إلى البنك لإيداع الشّيكات.
و بسبب هذه المسؤوليات المتعدّدة الملقاة على عاتق روّاد الأعمال- على الأقلّ في بداية عملهم- و شغفهم الكبير بأن يروا كلّ جوانب عملهم تنجح، فهم يفشلون بشكل مأساويّ في تحديد الأدوار و المسؤوليّات بشكل جيّد في فريقهم، و هذا شيء يدعو للأسف.بدون توجيهات واضحة من الصّعب جدّاً على الموظّفين أن يصلوا إلى أهدافهم، و يجب أن يتسم التوصيف الوظيفي بالوضوح و الإيجاز و التطوّر مع تطوّر الشّركة .
6-تجنُّب المجادلات العنيفة :
روّاد الأعمال هم عادةً بالتّأكيد أناس انفعاليّون و جادّون، و لكنّهم يميلون بطبعهم أيضاً إلى أن يكونوا اجتماعيين و متعاونين، و لكن للأسف المواجهة ضروريةً غالباً ً و خاصة عند محاولة التعريف بمسار عمل جديد. إنّ تجنُّب النقاشات الخطرة أو تلك التي تتطلب المواجهة اليوم ستخلق مشاكل مضاعفة بشكل كبير غداً، فإذا ظهر لديك شيء غير صحيح بادر إلى تصحيحه في الحال.
7- ترك النّزوات تخلق المشاكل:
باعتبارك مؤسّساً للعمل فذا سيدفعك لأن تكون حريصاً على شركتك بكلّ ما تملك، و هذا معناه أنّك ستقوم بالبحث و أنك ستحصل على بعض المعلومات و ردود الأفعال من الناس في كلّ الأوقات.
و هذا معناه أيضاً أنّك تفكّر في عملك 24 ساعة/7أيام في الأسبوع و أن لديك دائماً أفكار جديدة.
إنّ هذا رائع إذا كان لديك هيكل تنظيميّ مناسب لك و لفريقك للتعامل مع هذه السلاسل من الأفكار،
و إلا من المرجّح أن تواجه بعض المشاكل إذا تابعت ملاحقة هذه الأمور الجديدة و اللامعة.
لا تقم بإجهاد نفسك و استنفاذ موارد الشركة و أنت تلاحق ما قد يستهويك من مستجدات عوضاً عن تتبع خطّة ممنهجة وموضوعة بدقّة .
المصدر: هنا