الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية
الكركم وفوائده Turmeric
الكركم نبات عشبي ريزومي من العائلة الزنجبيلية، موطنه الاصلي هو جنوب شرق الهند، تجمع ريزومات النبات "السيقان الأرضية للنبات" وتغلى ثم تجفف وتطحن للحصول على توابل الكركم أو كما يسمى "توابل الحياة"، وهو أحد التوابل التي تضاف للكاري ويستخدم لإضفاء النكهة واللون، عُرف باحتوائه على مركبات ذات تأثير مهم على صحة الإنسان من أهمها و أكثرها فعاليةً الكركمين curcumin و المادة العطرية التي يطلق عليها اسم turmerone.
يُعتبر الكركمين مفيداً كمضاد للالتهابات وفي معالجة الاعتلالات الدماغية كالزهايمر، كما يستخدم في علاج مرض السكري، التهاب المفاصل، ويعتقد بأنَ إضافته للغذاء مهمة لجعله أكثر توازناً و صحيَاً أكثر، أما المادة العطرية turmerone فما تزال موضع دراسة في الكثير من الأبحاث لتوضيح أدوراها كتأثيرها المضاد للأورام من خلال تحفيز الموت الخلوي المبرمج وتثبيط انتشار الخلايا السرطانية ووجد مؤخراً بأنَ لهذه المادة أثرٌ على الخلايا الدبقية العصبية و الخلايا الجذعية الجنينية الدماغية (الخلايا الجذعية الجنينية الدماغية معروفة بمقدرتها على التمايز لأي نسيج دماغي) من خلال تنشيطها و تحفيزها على النمو ما قد يخفف من الاعتلالات الدماغية و الاضطرابات العصبية .
ففي الدراسة التي أُجريت على الخلايا الدماغية للفئران و التي تمت عبر حقنها بتراكيز متزايدة من المركب العطري turmerone و تحرَي الأثر الناتج عنه، وُجد أنَه مع ازدياد تركيز هذه المادة حُفَزت الخلايا الجذعية الدماغية بشكل أكبر على التكاثر والنمو، ولوحظ تحسنٌ في نموها وتمايزها إلى خلايا عصبية، إلاَ أنَ هذه النتيجة تحتاج المزيد من العمل بما يخص الإنسان وغيره من الثديات إذ لم يكن التأثير متماثلاً وكافياً على الدماغ بينما وجد عند إعادة الدراسة على أدمغة الأسماك بأنً النتيجة كانت إيجابية ما قد يُفسَر على أنَه بسبب انخفاض مرونة الخلايا الجذعية الدماغية عند الانسان على التمايز على عكس الفئران والأسماك.
ومن هنا يجد العلماء بأنَ إمكانية تحقيق ذات النتائج على جسم الإنسان قد يفيد مستقبلاً في إيجاد عقار لمعالجة الأمراض الدماغية كمرض الزهايمر والسكتة الدماغية ومساعدة الدماغ على الشفاء أو إصلاح العطب الذي قد يتعرض له.
المصادر:
مصدر الصورة: