الكيمياء والصيدلة > كيمياء حيوية

الفورمالديهيد وبيض الدجاج: ماذا يوجد داخل لقاح الإنفلونزا؟

ماذا تحوي حقنة لقاح الإنفلونزا؟

1- فيروس الإنفلونزا:

تبدأ كل لقاحات الإنفلونزا بفيروسات الإنفلونزا، وهي عبارة عن مادة وراثية في غلاف من البروتينات والشحوم المرصعة بالمزيد من البروتينات والتي تشكل مولدات ضد، تدفع الجسم للقيام برد فعل مناعي تجاهها. وبسبب وجود الآلاف من أنواع الإنفلونزا، تفحص منظمة الصحة العالمية WHO معلومات من 141 مختبر حول العالم لتحديد أي هذه الأنواع هي الأكثر احتمالا للانتشار كل عام.

ونظراً لأن صنع الحقنة قد يستغرق 6 أشهر، تختار منظمة الصحة العالمية أربع سلالات قبل موسم الإنفلونزا بـ9 أشهر: سلالتين فيروسيتين A (يمكنها أن تصيب البشر والحيوانات مثل إنفلونزا الخنازير)، وسلالتين B (والتي تصيب الإنسان بشكل رئيسي).

2- بروتين البيض:

ينمّي المصنعون مئات الملايين من فيروسات الإنفلونزا كل عام في بيوض دجاج مخصّبة. يحقن العلماء الفيروسات في السائل اللفائفي allantoic fluid بين الجنين والقشرة، حيث تتضاعف الفيروسات. يدخل السائل بعدها إلى جهاز الطرد المركزي ليفصل الفيروس الأكثر كثافة عن باقي بروتينات البيضة.

لذلك قد تحوي حقنتك النهائية مقاديرَ ضئيلة من البيض.

3- فورم ألدهيد formaldehyde:

سيكون اللقاح بدون هذه المادة عبارة عن فيروسات معدية في زجاجة. يقوم هذا الجزيء المنحل في الماء بربط متصالب لبروتينات الفيروس وبالتالي يمنعها من إحداث المرض. يمكن أن تحوي حقنتك على ما يصل إلى 100 ميكروغرام من الفورم ألديهيد، بينما يحوي الدم بشكل طبيعي 13000 ميكروغرام.

4- أوكتي فينول إيتوكسيلات Octyphenol Ethoxylate:

عندما يتضاعف الفيروس يستخدم بعض الغشاء الدسم لبيضة الدجاج لربط البروتينات والمادة الوراثية معا. وهذا المُطهّر يقوم بنزع الدسم، تاركاً وراءه أجزاء حرة من الفيروس، وهي أقل احتمالاً في التسبب بالآثار الجانبية من كامل الفيروس.

5- جيلاتين:

يصنع كل الجيلاتين من الكولاجين الحيواني، ويستخرج النوع الذي يبقي مكونات اللقاح ثابتة خلال النقل والتخزين من الخنزير. وقد يسبب ذلك للأشخاص الذين يعانون من أليرجيه (حساسية) تجاه الجيلاتين صدمة تأقيه، لكن نادراً ما يحدث ذلك (فقط 1/1000000 من الجرعات).

6- ثيميروزال Thimerosal:

يعتقد بعض الأشخاص خطأً أن وجود هذه المادة الحافظة في اللقاح يجعله خطيراً. لكنها في الحقيقة تجعل استخدام الفيالات المتعددة الجرعات آمناً، فهي تحافظ عليها من التلوثات الجرثومية والفطرية حتى عند الإدخالات المتكررة لإبرة الحقن.

ويستقلبه الجسم إلى ثيوساليسيلات وإيثيل الزئبق الذي يتخلص منه الجسم خلال أسابيع، وهو يختلف عن ميثيل الزئبق الموجود في الأطعمة البحرية والذي يمكن أن يتراكم في الجسم.

المصدر:

هنا