التوعية الجنسية > الحياة والحقوق الجنسية والجندرية
التوعية الجنسية للطفل- ماذا سيسأل الطفل ؟
تناولنا في مقالنا السابق هنا ضرورة توعية الأطفال جنسياً، وسنتحدث في المقالَين القادمَين عن التوعية الجنسية كما يجب أن تكون في المدرسة، ولكي تكون الأمور مترابطة قدرَ الإمكان فإننا في هذا المقال سنتناول بعض الموضوعات التي سيطرحها الطفل أو المراهق وكيفية الإجابة عنها. وهذه الأسئلة قد تُطرح في البيت مع الوالدين أو في المدرسة.
ماذا يتعلم طفلك في دروس التثقيف الجنسي؟
يُدرَّس الطفل جوانب مختلفة عن الجنس متناسبة مع المرحلة العمرية:
عمر 5-7 سنين: البلوغ والعلاقات والحماية الشخصية.
عمر 7-11 سنة: البلوغ والعلاقات (متضمناً الزواج والطلاق والزواج متماثل الجنس) والتعامل مع المشاعر الشخصية والضغوط السلبية.
عمر 11-14 سنة: النشاط الجنسي والتكاثر البشري، والحمل ومنع الحمل، والأمراض المنتقلة بالجنس والعلاقات المختلفة.
عمر 14-16 سنة: النظرة الشخصية للجسم (Body image) والصحة، وخيارات الجنس، والمهارات التربوية والحياة العائلية، والانفصال والطلاق.
ما هي بعض الأسئلة التي قد يسألها الأطفال قبل دخولهم المدرسة؟
الأطفال في سنٍّ صغيرة تقتصر أسئلتهم على موضوعات أساسية، ومن السهل أن نجيبهم عنها:
س- كيف وصل أخي إلى بطنك؟
ج- هذا ما يُسمَّى الحمل! والأم لديها بيوض صغيرة جداً في مكان صغير في بطنها، والرجل لديه بذور صغيرة أيضا. عندما يمارس الأب والأم الجنس -وهذا ما سنتحدث عنه قريباً بعد أن تكبر قليلاً- فإن البذرة تلتقي مع بيضة صغيرة في بطنها. وعندها يتشكل الطفل! هل تريد أن تعلم أكثر عن الموضوع؟
س- ما هذا؟ "مشيراً إلى ثدي الأم أو أجزاء أخرى من جسدها".
ج- هؤلاء يسمون أثداء. تملك المرأة ثديَين كبيرَين، لكنَّ الرجل لا يملك مثلهما. هل من سؤال آخر؟
س- لماذا أملك أنا قضيباً، في حين لا تملكين واحداً مثلي؟
ج- الذكور يملكون قضيباً، والإناث يملكنَ فرجا. أنا امرأة، أي إنني فتاة كبيرة ولذلك لدي فرج، بينما أنت صبي، ولذلك لديك قضيب ولا تملك فرجا.
ما هي بعض الأسئلة التي قد يسألها الأطفال ضمن المرحلة الابتدائية؟
س- كيف يصاب الناس بالإيدز؟
ج- هو مرض يسببه فيروس صغير جداً يُدعى HIV، يختبئ هذا الفيروس في دم الإنسان ومن الممكن أن يختبئ في السوائل الموجودة في قضيب الرجل ومهبل المرأة، وحتى في حليب الأم. ولذلك من الممكن أن ينتقل إلينا من أشخاص مصابين بطرق عديدة، كالطفل عندما يشرب من حليب والدته المصابة، أو عندما نمارس الجنس مع شخص مصاب دون حماية، أو استخدام الحُقَن الملوثة بدمهم عندما لا تُنظَّف جيدا. لكن عليك أن تعلم أنه لن ينتقل إليك عند جلوسك مع المصاب أو وجودك قربَه أو حتى مصافحته! لذلك فالحماية واجبة مع تعامل طبيعي.
س- هل لدى الذكور دورة شهرية كالإناث؟
ج- لا، الفتيات فقط لديهن دورة شهرية، هل تعلم أي شيء عنها؟
س- ماذا تعني "المثلية"؟
ج- بعض الأشخاص ينجذبون لأشخاص من جنسهم نفسه، فندعوهم مثليين، بينما مَن ينجذب لشخص مِن الجنس الآخر ندعوه مغايراً بميوله الجنسية، ومَن ينجذب للجنسين معاً ندعوه ثنائي الميول الجنسية. هل تود أن تطرح سؤالاً آخر عن هذا الموضوع؟
ما الأسئلة التي قد يطرحها المراهقون؟
س- ما هو عمر البلوغ ومتى ينتهي؟
ج- من الصعب تحديد وقت لذلك، فبعض الأشخاص يبلغ قبل غيره بفترات متفاوتة، وغالباً ما تبلغ الفتيات في عمر الـ 8-14 سنة ووسطياً بعمر 11 سنة، وبذلك تبلغنَ قبل الصبية الذين يبلغون بين الـ 9-14 من عمرهم، ووسطياً بعمر 12 سنة.
(سنناقش موضوعات البلوغ على نحوٍ مفصل في مقالات لاحقة)
س- إلى أي درجة قد تنمو أثدائي؟
ج- الأثداء تأتي بكل الأحجام، والأشكال والألوان. وفي فترة تطورها ونموها فإنها تتغير باستمرار بدءاً من حجم صغير جداً حتى حجم كبير، وفي كل الأحوال فحجمها النهائي هو حجمها الطبيعي، لا تقلقي.
س- هل من الصحيح أنَّ الفتاة لا يمكن أن تحمل في أول تجربة جنسية لها؟
ج- لا، في حال مارستِ الجنس دون واقٍ ذكري أو مانعات الحمل فمن الممكن أن تحمل سواء أكانت تلك هي المرة الأولى أو المئة. لذلك معظم الناس يستخدمون مانعات الحمل في خلال أول تجربة جنسية لهم.
س- ما هي أفضل طريقة لمنع الحمل؟
ج- كل شخص يجد الطريقة الأفضل التي تلائمه هو، ولذلك من الضروري أن نعلم كل الطرق الموجودة لمنع الحمل، إذ تختارون الطريقة الأفضل لكم أنتم.
(سنناقش وسائل تنظيم الأسرة ومنع الحمل على نحوٍ مفصَّل في مقالات قادمة)
س- هل يجب على الأفراد أن يمارسوا الجنس إذا أحبوا بعضهم؟
ج- ليس بالضرورة، الجنس هو جزء واحد فقط من أجزاء عديدة للعلاقة الصحيحة، وهو مجرد طريقة للتعبير عن الحب، وإنه لقرار مهم جداً في حال الرغبة بإدخاله ضمن العلاقة، فهنالك الكثير من الأمور التي يجب التفكير فيها حين ذلك. ومن الممكن أن يحب الطرفان بعضهما حباً جماً دون أن تتحول العلاقة لعلاقة جسدية بينهما. هل من أحد في حياتك الآن؟
س- هل فقد العذرية مؤلم؟
ج- بعض النساء يعانون من الألم عند الجِماع للمرة الأولى، وذلك لامتلاكهم غشاء البكارة في مدخل الفوهة المهبلية، والذي يتمدد ويتمطط بداية عند انفتاح الفوهة، وبدوره قد يسبب الألم والنزف. في حين لا يمتلك الرجال غشاء للبكارة، وهذا الموضوع لا يثير لديهم أي ألم، هل لديك أسئلة أخرى عن العذرية؟
بإمكانكم مراجعة موضوعنا "غشاء البكارة و العذرية الجنسية في متناول العلم" من هنا
وموضوعنا "عملية استعادة غشاء البكارة ومخاطرها" من هنا
المصادر: