الهندسة والآليات > التكنولوجيا
أضواء الزينة ج1 التطور العجيب لأضواء الزينة
ابتدأ موسم الأعياد، الطرقات البيوت و المتاجر كلها مُزينة بمختلف أنواع وأشكال الأضواء ، لكن هل فكرنا من قبل كيف تطورت هذه الأضواء و كيف كانت الزينة قبل مئة أو مئتي سنة ؟
تابعونا في هذا المقال لتتعرفوا أكثر على تاريخ و تطور أضواء الأعياد ..
في عام 1882، تغير مظهر موسم الأعياد إلى الأبد فبدلاً من تزيين شجرة عيد الميلاد بالشموع، علق إدوارد جونسون ثمانين ضوءا أحمرا وأبيضا وأزرقا على شجرته الصغيرة، لكن بعد قرن من الزمان، تضاعفت تلك المصابيح الثمانون إلى مئات الملايين من المصابيح الكهربائية الصغيرة - وربما المليارات - لتزين المنازل الأمريكية وحوالي 40 مليون شجرة حية في كل عام.
اخترع السير جوزيف ويلسون سوان أول ضوء متوهج في 1850، لكن مشكلته كانت أن أسلاك الكربون احترقت بسرعة بسبب وجود الأوكسجين.و عمل توماس أديسون على نسخته الخاصة من المصابيح فقد عرف أن سر النجاح كان أستعمال أسلاك كربون أفضل (واستعمل التنغستن في وقت لاحق)، و قد أجرت شركته العديد من التجارب على آلاف الألياف لإيجاد المادة الأنسب، و قد وجد أن ألياف القطن أفضل ألياف طبيعية يمكن استعمالها، فمن الممكن أن تبقى مضاءة لأكثر من 1500 ساعة !
وبحلول نهاية عام 1890، اختُرعت شجرة عيد ميلاد اصطناعية، ولكنها مع إضاءتها كانت مكلفة جدا. بدأت شركة أديسون للكهرباء ببيع أضواء صغيرة للأشجار لعيد الميلاد في عام 1895، و قد كانت المصابيح شفافة في البداية ولكن في وقت لاحق توفرت بكل الألوان.
عرضت المجلات الإعلانات لاستئجار أضواء عيد الميلاد في عام 1899 ،وبدأت المتاجر وضع أشجار مضاءة بالكهرباء في واجهات العرض في عام 1901. ولكن بتكلفة تقارب 2000دولار اليوم.
تقول الأسطورة انه عندما كان ألبرت ساداكا يبلغ 15 عاما شاهد منزلاً يحترق بالكامل بسبب شموع شجرة عيد الميلاد ، مما دفعه لمتابعة تركيبات إضاءة أكثر أمانا عندما كبر في السن، ساداكا وإخوته صنعوا سلاسل من الأضواء الصغيرة الملونة في عام 1910 و التي كان لها شهرة واسعة في ذلك الوقت ، و حملت شركة العائلة اسم أكبر مصنع لأضواء عيد الميلاد على مدى العقود الأربعة المقبلة.
و في وقت لاحق اخترع العديد من أنواع الأضواء الوامضة بعضها أعقد من غيرها لكن معظمها اعتمدت على الترموستات (منظم الحرارة) ،أي عندما تُسخن الكهرباء شريطاً من المعدن داخل اللمبة، ينحني و تُفتح الدارة الكهربائية، و عندما يبرد ينحني للوراء لإعادة وصل الدارة وخلق وميض متقطع أو ما يدعى بتأثير "الغمز" .
و في عام 1935 تم اختراع الضوء bubbling و تحسن تصميمه مع مرور السنين، و قد عملت هذه الأضواء عن طريق تسخين قارورة سائل درجة غليانه منخفضة (النفط الخفيف، في الإصدارات المبكرة) مع لمبة متوهجة مخفية، أما الأضواء الحديثة تستخدم ثنائي كلور الميثان كسائل، ولكن التصميم لم يتغير عن الأصل.
في عام 1965، اخترع المهندسون زينة الأضواء الرنانة استنادا إلى نفس تكنولوجيا المنظم الحراري الموجودة في المصابيح الوامضة. حيث عندما يومض الضوء ، يرن مغناطيس كهربائي جرسا.
كما أن الاختراعات الحديثة تستخدم البرمجيات والشبكات اللاسلكية لخلق عروض إضاءة دقيقة تتغير تبعا للموسيقى التي يصدرها النظام. أما عن أخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الأضواء فهو الليد و يمكنك التعرف عليه في هذا المقال:هنا
و أنت كيف تتوقع أن يكون شكل أضواء الزينة في المستقبل ؟؟
و لمعرفة آلية عمل هذه الأضواء و الطريقة الأمثل لوصلهم .. و ما الخطوات اللازم إجراءها في حال حدوث عطل في أحد الأضواء ، تابعنا بالجزء الثاني من أضواء الزينة.
المصدر: هنا