الغذاء والتغذية > مدخل إلى علم التغذية
تقنية جديدة للكشف عن الغش بلحم الحصان
انتشرت فضيحة الغش بلحم الحصان عام 2013، حيث تم اكتشاف إضافة لحم حصان في سندويش لحم البقر، كما تم اكتشاف الغش بإدخال لحم الحصان في عدد من منتجات اللحوم الأخرى، مما أدى إلى أزمة غش اللحوم وتهديدها للصحة العامة، كما برز العديد من الثغرات والصعوبات في طريقة الاختبار المستخدمة في الكشف عن هذا النوع من الغش .
إن الطريقة المفضلة حالياً لاختبار نوع اللحم تعتمد على DNA الحمض النووي، حيث يتم تمييز نوع اللحم بالاعتماد على التركيب الجيني للحيوان المصدر. ولكن هذه الطريقة بطيئة نسبياً وغالية الثمن، كما أنها عرضة للتلوث إن لم تجرى بعناية.
تعاون العلماء في معهد الأبحاث الغذائية Norwich Research Park مع أجهزة أوكسفورد لتطوير حل بديل سريع ورخيص الثمن لاختبار الحمض النووي DNA كوسيلة لتمييز لحم الحصان من لحم البقر.
بما أن الخيول والأبقار لها أجهزة هضمية مختلفة، فإن لحومهما تحتوي على أحماض دهنية مختلفة. تعتمد الطريقة الجديدة على الاختلافات في التركيب الكيميائي للدهون ، وذلك باستخدام تقنية مشابهة للتصوير بالرنين المغناطيسيNMR . حيث أنه في عشر دقائق فقط، يمكن للفني تحديد ما إذا كانت قطعة من اللحم النيئ هي لحم حصان أو لحم بقر.
إن التقنية الرئيسية هي "البولسار" Pulsar، وهي مقياس الرنين النووي المغناطيسي عالي الدقة NMR spectrometer .
تحظى تقنية التحليل باستخدام الرنين المغناطيسي النووي الطيفي باحترام حيث تستخدم في مختبرات الكيمياء في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك فإن أدواتها التقليدية كبيرة ومكلفة، تعتمد على المغنطة بالتبريد الفائق، وتحتاج لموظفين مدربين تدريباً عالياً لتشغيلها. يستند البولسار بالجهة المقابلة على مغناطيس دائم وسهل التشغيل.
حتى يكون الاختبار مفيداً كأداة فحص يجب أن يكون سريعاً ورخيصاً يأخذ هذا الهدف بعين الاعتبار.
أشار الفريق أن رج غرام من اللحم المراد الكشف عنه مع المذيب لبضع دقائق، ثم تتبعها عدة دقائق للحصول على البيانات على البولسار كانت كافية لتمييز لحم الحصان من لحم البقر. كما تم تطوير البرنامج لينفذ التحليل الرياضي للبيانات الطيفية في معهد الأبحاث الغذائية.
تم تجربة هذه الطريقة مؤخراً في المجال الصناعي الغذائي من قبل مصنعي اللحوم الرائدين. ويجري توسيعها حالياً من قبل فريق من العلماء لاختبار أنواع أخرى من اللحوم مثل لحم الخروف والخنزير.
المصدر:
lمصدر الصورة: هنا