الهندسة والآليات > التكنولوجيا الطبية
آلة حيوية في لصاقة
تكنولوجيا التحاليل وآليات التشخيص في القرن المقبل كيف ستكون؟؟ صغيرة وخفيفة ومحمولة لا داعي للأجهزة الكبيرة المعقدة لصاقة صغيرة ستفي بالغرض ...تابعو معنا كيف سيتم ذلك ..
ما تراه ليس مجرد لصاقة إنه آلة حيوية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تستطيع التواصل مع المركبات العضوية الحية والتفاعل معها، وتتكون من دارة جينية موضوعة على لصاقة ورقية. تماثل الدارة الجينية الدارة الالكترونية من حيث المبدأ؛ لكنها لا تحوي مكونات الالكترونية وإنما مكونات حيوية كالجينات و البروتينات المصاحبة لهذه الجينات و اللازمة لقراءتها و فك شفرتها. لن تجد زر "ON" لتشغيل هذه الدارات الحيوية لكن في المقابل ليس عليك سوى أن تبللها حتى تصبح جميع مكوناتها المجهرية على قيد الحياة. كل دارة جينية موجهة للكشف عن شيء معين(اعتماداً على ما تم تجميده عليها)، فبعضها يقوم بالكشف عن ميكروبات مسببة للأمراض والبعض الآخر مسؤول عن الكشف عن مواد مهمة لجسم الإنسان مثل الجلوكوز، بالإضافة إلى قدرتها على إنتاج مركبات كيميائية مفيدة للعلماء والباحثين.
تم تجربة نوعين من الللصقات:
- اللصاقة الأولى
كانت تحتوي على دوائر تغير من لونها بعد أن تبلل بسائل يحتوي على بكتيريا مقاومة للأدوية المضادة (مما يعني أنها قادرة على الكشف عن أماكن تواجد هذا النوع من البكتيريا).
- النوع الثاني
من اللصاقات يحتوي أيضاً على دارات قادرة على تغيير لونها إذا بُلِلَت بعينات تحتوي على فيروسا إيبولا. لكن للأسف فهذه الملصقات ليست قادرة بعد على كشف كميات ضئيلة من الفيروسات أو البكتيريا، ولكن الفريق الذي قام بتصميمهم يقول بأن هذه اللصاقات ما زالت بأول الطريق و أنه ستتم إضافة المزيد من التحسينات من أجل إنتاج ملصقات حساسة رخيصة، وسهلة الاستعمال، وفي متناول الجميع.
و لكن ما هو المبدأ الذي تعمل به هذه الملصقات الحساسة؟
كما ذكرنا سابقا فهذه الملصقات تحتوي على دارات جينية تضم مجموعة من الجينات والبروتينات اللازمة لقراءة هذه الجينات، حيث أن هذه المكونات تقوم معا بتنفيذ مهمةٍ معينة.
هناك نوعان من الدارات الجينية:
- الدارات الجينية الطبيعية مثل نظام الجينات و البروتينات المسؤول عن القيام بعملية التركيب الضوئي
- النوع الثاني الذي يقوم بتصميمه العلماء و لا يحدث طبيعياً مثل الدارات الجينية التي تم الحديث عنها.
كيف يتم تصنيعها؟
يستطيع العلماء بواسطة هذه اللصاقات تصميم أي دارة يريدونها، وذلك لا يقتصر على الطبيعي منها فهم قد يمزجون الجينات من أنواع مختلفة، فقد قام علماء الأحياء بمساعدة المهندسين بدمج عدة
جينات من فضائل أحيائية معينة لإنتاج دارات قادرة على التغيير من لونها عند اكتشافها لمواد جينية مثل الجينات التابعة لأنواع من البكتيريا أو فيروس إيبولا. بعد أن توضع جميع مكونات الدارة مع بعضها، يقوم المهندسون بتجفيفها بعد أن يتم تجميدها (حيث أن هذه العملية تتم بإزالة الماء كلياً من الدارات الجينية و ذلك لحفظها لمدة طويلة).
ما الاستخدامات التي تتوقع ان تستفيد من هذه اللصاقات؟
المصدر: هنا
مصدر الصورة: هنا