الطبيعة والعلوم البيئية > عجائب الأحياء
رئيسيات تتقن لغة الإشارة
لطالما حاول الإنسان مدفوعاً بالفضول فهم الحيوانات فبحث عن طريقة لتعلم لغتها أو تعليمها لغته في سبيل التواصل معها. ولربما تحمل معظم برامج الأطفال التي تدور قصصها على ألسنة الحيوانات رغبتنا الطفولية الدفينة بتخيل الشكل الذي سيبدو عليه العالم لو كانت هذه الحيوانات قادرةً على الكلام، التخاطب والتواصل تماماً كما نفعل، ليس بين بعضها وحسب بل معنا نحن، شركاؤها على هذا الكوكب.
بدايةً فإن التواصل ينطوي إما على محاولتنا لفهم لغة الحيوان أو لتلقينه لغتنا. أما عن الحالة الأولى فهي على أهميتها إلا أنها ليست بإغراء الثانية ربما لقناعتنا الضمنية بأن أي لغةٍ تتخاطب بها الحيوانات ليست إلا أصواتاً بدائية تهدف لإعلان بدء التزاوج، التحذير من الخطر أو التنبيه لوجود الغذاء. من الأمثلة على ذلك فك شيفرة الصرخات التي تطلقها قرود الكامبل (Campbell’s monkeys) حيث تم التمييز بين الأصوات الصادرة للتحذير من النسور عن تلك الصادرة للتحذير من الفهود بالإضافة لتعلق الأصوات بشدة الخطر.
حديثنا اليوم عن محاولات تلقين الإنسان لغة البشر للقرود. بصرف النظر عن الإثارة التي قد نحصل عليها لو تحدثنا إلى قرد، ففي الواقع يهدف هذا النوع من الدراسات أساساً إلى تبيان مدى قرب القرد من الإنسان، إضافةً إلى توضيح بعض الصفات العقلية التي لربما كانت موجودة بشبيه الإنسان في أوقات مبكرة.
قامت مجموعات من علماء الحيوانات الراقية خلال العقود الأربعة الماضية ببرامج بحثية تهدف إلى تعليم لغة الإنسان للقردة العليا (الغوريلا والشمبانزي وقرود البونوبو، وإنسان الغاب Orangutans).
تم تفضيل الشمبانزي معظم الأحيان لامتلاكه نظام نداء صوتياً يميز فيه بين الكبير والصغير وبين الذكر والأنثى وبين المتحركات والجمادات كما أثبت الشمبانزي ليس فقط قدرته على تعلم أسماء الأشياء بل تصنيفها بطرق مختلفة اعتماداً على البدائل المتوفرة، فقد صنفت الشمبانزي البطيخة كفاكهة تارةً وتارةً كغذاء وتارةً كشيء كبير الحجم. تستخدم الشمبانزي في البرية مجموعة متنوعة من الألفاظ التي وجد بتحليلها أن لها معانٍ مختلفة. مثلاً النباح "وااااع" هو للتنبيه، والصوت الشبيه بالشخير يرتبط باكتشاف مكان الطعام المفضل .. بالتالي فألفاظ الشمبانزي لا تنقل المعلومات كما تفعل لغة البشر بل للتعبير عن المشاعر.
لم تشترط محاولات الإنسان في تعليم القردة على أية حال أن تكون الأسماء صوتية بل قد تكون إيماءات، أحرف مكتوبة أو حجارة ملونة، فالمهم هو قولبة اللغة لتناسب قدرات معالجة المعلومات لدى الشمبانزي.
كيف يمكن لشمبانزي أن تتعلم اللغة؟
في ما يلي نلخص لكم الخطوات التي تكللت بالنجاح مع إحدى الشمبانزي:
1- يبتدئ المدرب باستغلال المعارف الموجودة أصلاً كالعطاء الذي تقوم به الشمبانزي في البرية أو المخبر والذي يعبر عن علاقة اثنين مع شيء، الأمر الذي يتطلب أولاً تعلم التمييز بين المعطي والآخذ.
2- تعليم أن لكل شيء اسماً بوضع قطعة البلاستك التي ترمز إلى التفاحة مع تفاحة حقيقية وهكذا.
3- التطوير نحو المزيد من الأفعال فإذا كان فعل العطاء في المرحلة الأولى طبق على ثمرة "أعطِ تفاحة" يبدأ المدرب بتعليم معنى "اغسل التفاحة" و "اقطع التفاحة" ... الخ بحيث يذكر الفعل ويطبقه مراراً مع اقتران كل فعل بإظهار قطع بلاستيكية عليها رموز تدل على الفعل.
4- الانتقال إلى مرحلة الثلاث كلمات بحيث تحرم الشمبانزي من التفاحة إذا لم تشر إلى الرموز التي تعبر عن الكلمات الثلاث التالية بشكل صحيح: "اعطِ التفاحة لـ سارا". بحيث يتم إعطاء التفاحة لشمبانزي أخرى إذا لم تشر إلى اسمها بشكل صحيح، الأمر الذي يمنعها من تكرار ذلك مجدداً. أيضاً هنا تستخدم قطع بلاستيكية برسومات تعبر إحداها عن فعل العطاء والأخرى عن التفاحة والثالثة عن أسماء قردة عدة.
5- تعليم التشابه والاختلاف (الصفات) بتعليمها تصنيف الأشياء في مجموعات متجانسة (كؤوس مع بعضها مثلاً). تستعمل قطع بلاستيكية للرمز إلى التشابه / الاختلاف.
6- تعليم الأشكال والألوان.
7- الانتقال إلى التراكيب الأعقد بتعليم الجمل الشرطية كأن تعلَّم الشمبانزي سارة ما يلي: "إذا، سارة، تعطي، تفاحة، سارة، تحصل، على، الشوكولا" وفي كل مرة تخطئ بانتقاء الثمرة لم تكن تحصل على الشوكولا.
بالنتيجة يطوّر القرد مفردات مرتبطة بقطع بلاستيكية فعندما يعطى القطعة البلاستيكية الممثلة للتفاحة ولا يرى تفاحةً فعلاً فمن المؤكد أن شكل التفاحة يخطر بباله. خلال كل ذلك يرتكب القرد العديد من الأخطاء التي لا يمكن الجزم بكونها خطأً مطلقاً فأن يعلّق القرد على اللوح قطعة بلاستيكية غير التي تدل على التفاح إذا ما طلب منه تعليق الخاصة بالتفاح، قد لا يعني بالضرورة أنه ارتكب خطأً بل قد يعني أنه يفضل ثمرةً أخرى على التفاح.
أظهرت التجربة باتباع طريقة التعلم السابقة قدرةَ الشمبانزي على معالجة المعلومات. مثلاً إذا ما ارتبط اللون الأخضر بالعنب والبني بالشوكولا أثناء تعليمها دون أن يذكر أي من اللونين في أي سياق آخر، وطلب منها لاحقاً اختيار كوب أخضر من بين مجموعة أكواب بنية فستكون قادرةً على ذلك. كذلك فإذا طلب منها اختيار الشكل أو اللون الموافق للتفاحة فستختار الدائري والأحمر دون تردد.
واشو Washoe الشمبانزي المميز كان أول حيوان استطاع التواصل باستخدام لغة البشر. فقد سبق وأُهملت المحاولات السابقة لتعليم القرود على الكلام في الستينيات عند اكتشاف تصميم الجهاز الصوتي للرئيسيات، حيث افتقر إلى وجود آليه للتحكم الدقيق بحركة الشفة واللسان الأمر الذي يجعل من المستحيل للحيوانات "جسدياً" إنتاج معظم أصوات الكلام البشري. لكن واشو في نهاية المطاف تعلّم ما لا يقل عن 130 إشارة من لغة *ASL (لغة الإشارة الأمريكية) ويعني ذلك 130 إشارة استطاعت واشو إنتاجها تلقائياً وبشكل ملائم على أساس منتظم. وكمثال؛ عند رؤية البجعة كانت واشو لا تملك لفظاً لـ "بجعة" فقالت طيور مائية. أنتجت واشو مقاطع عفوية مؤلفة من إشارتين أو ثلاث مع استيعاب معانيها ولم يكن ذلك مجرد إنتاج غريزي للمعاني بناءً على ظروف أو سياقات أو مؤثرات محددة.
ليس الشمبانزي وحده من تربع على عرش القرود "المتحدثة" إن جاز التعبير فلـ "كوكو" الغوريلا و"كانزي" أحد قرود البونوبو Bonobo مكانتا الزعامة في هذا المجال.
كوكو:
تدربت كوكو Koko في جامعة ستانفورد عام 1972 وأتقنت ما يصل إلى 1000 علامة وفهمت أكثر من ألفي كلمة من الإنكليزية المستعملة، كما أنتجت عفوياً علامات جديدة ومناسبة مثل "سوار الإصبع" لوصف الحلقة في الوقت الذي لم يسبق لها أن تلقـّنت معنىً مماثلاً.
يبدو أن لدى الغوريلا بطبيعتها لغة إيمائية طبيعية، الأمر الذي شجع الباحثين على تعليمها لغة الإشارة المستخدمة مع الصم. تم تعزيز تعلم كوكو بالملاحظة المتكررة. تعلمت كوكو أكثر من 200 إشارة في سنتها الثالثة واستمرت في اكتساب إشارات جديدة حتى تجاوزت مكتسباتها الـ 1100 إشارة كما استفادت من تعلم رفيقها مايكل معها.
تتنوع المفردات التي تجيدها كوكو من الأساسيات كالطعام والشراب بالإضافة للمشاعر كالحزن والحب والاعتذار إلى الإشارات الأكثر تطوراً كالتي تدل على التهذيب والبغض .. وكل ما تحتاجه لوصف بيئتها وذكرياتها ورغم أن مفرداتها الـ 1100 تتفوق على مايكل (600 فقط) إلى أن الأخير كان أقدر على نقل قصص معقدة حول الأحداث الماضية.
كانت الدكتورة باترسون المسؤولة عن كوكو تتحدث دائماً إلى جانب استعمال الإشارة، مما جعل كوكو قادرةً على فهم قدرٍ لا بأس به من الانكليزية (2000 كلمة تقريباً) فقد اعتادت كوكو على مواكبة الأحاديث والاستجابة وفقاً لها حتى إن لم تقترن بالإشارات.
تلجأ الغوريلا كوكو عندما تريد التعبير عما لم تتعلمه مسبقاً بجمع كلمتين (إشارتين) أو أكثر كأن تصف المشط الخاص بالحكة بجمع كلمة حكة ومشط، علماً أن استيعاب ما تود كوكو قوله لم يكن بتلك البساطة دائماً فقد استعملت إشارة معدنية للحرف S بوضعها على حاجبيها Brow لتجعل منها browse الكلمة التي كان حراسها يستعملونها للدلالة على الخضراوات والأزهار التي تقدم لها عادةً كوجبات خفيفة.
أظهرت دراسة الشمبانزي نيم Nim Chimsky على يد عالم الرئيسيات هربرت (Herbert Terrace) شكوكاً حول دراستي واشو (سابق الذكر) وكوكو حيث أنها كانت معيبة منهجياً لأنها فشلت في منع التلقين غير المقصود من قبل المدربين (على سبيل المثال التحديق بشيء مرمّز بعلامة جرى تدريسها) واحتمالية المبالغة في تفسير سلوك الحيوان التعبيري بالإشارة من قبل المدربين المتعاطفين بطبيعتهم مع الحيوان. خلصت دراسة نيم أيضاً إلى أن كوكو وواشو لم يفهما فعلاً الإشارات التي كانا يقومان بها بل استجابا للمنبهات والحالات التي وضعوا فيها، كما أن ترتيبهم للكلمات لتكوين شيء مفهوم هو شيء متوقع من أي شخص في المراحل الابتدائية من تعلمه للإنكليزية أو أية لغة إنسانية لا يكون فيها ترتيب الكلمات حراً بشكل كبير، وإن أياً مما قاما به لا يندرج في إطار المهارات اللغوية. ومما استغله النقّاد ضد كوكو أيضاً حقيقة أن القردة العليا ولأسباب تشريحية واضحة قادرةٌ على إنتاج الإشارات بأيديها ببراعة أكثر من البشر. لذلك فإن الإشارات التي تنتجها يمكن أن يساء فهمها حتى من قبل مراقب مدرَّب.
رد المدافعون؛ بأن هذا التشكيك غضّ الطرف عن بصمة كل من الحيوانين الخاصة بالإضافة إلى إهمال سلوك الهذيان (الثرثرة) الذي أصبحت القردة تقوم به والذي لا يمكن تفسيره إذا ما اعتقدنا بأن إنتاج الإشارات كان ملقنّاً بشكل كامل أو يصدر مع سياق الحالة التي يكون فيها الحيوان. إضافةً إلى ذلك فإن معظم التراكيب المؤلفة من كلمتين أو ثلاثة والتي كانت كوكو تنتجها لا يمكن تفسيرها بأنها مجرد استجابة لرؤية المادة الممثلة لكل كلمة على التتابع فعندما ابتكرت كلمة سوار الإصبع لم ترى إصبعاً ثم سواراً.
كانزي:
إن الإنجازات البارزة لكانزي هي تعلم ما يتجاوز الـ 3000 كلمة إنجليزية، بالإضافة لمقدرته على إنتاج جمل إنكليزية (عن طريق الرموز التي تعبر عن كلمات lexigrams**) إضافةً لفهم الجمل الإنجليزية التي لم تـُسمع من قبل قط، وقد عزز ذلك من الجدل حول أن تفكير القردة العليا هو أكثر تعقيداً بكثير مما افترض في السابق وأن القدرة على استخدام اللغة -على مستوىً بدائي على الأقل- ليس منوطاً بالإنسان حصراً. يعني ذلك أن بعض الأنظمة المعرفية التي تشكل أساس استخدام اللغة في البشر ربما كانت موجودةً في سلف تطوري من كل من البشر والقرود.
حاولت الباحثة سو-سافاج (Sue Savage-Rumbaugh) استخدام تقنية لوحة الـ lexigrams التي طبعت على أزرارها أشكال لحركات اليد بدل الرموز في سبيل تعليم الإنكليزية لـ ماتاتا (بونوبو بالغ من العمر 10 سنوات) لكن النتيجة كانت مخيبة فبعد سنتين لم تتعلم سوى 12 كلمة. لكن كانزي ابنها بالتبني والذي كان حاضراً –لكن غير مهتم- أثناء التدريبات فاجأ الجميع. ففي اليوم الأول التالي لأخذ ماتاتا لغرض التزاوج بعيداً، كان كانزي قادراً على استخدام لوحة lexigrams بـ 12 مفتاحاً لإنتاج 120 تعبيراً مختلفاً. سرعان ما أصبحت لوحة الـ lexigrams ذات الـ 256 مفتاحاً غير قادرة على استيعاب المفردات التي يستطيع استخدامها.
قررت سو-سوفاج هنا أن تركز على حمل كنزي على الفهم أكثر من حمله على إنتاج المزيد من المفردات. بالفعل غدا القرد قادراً على فهم الجمل خاصةً الأوامر، حيث اعتبر تنفيذه للأمر دليلاً على الفهم. قامت سوفاج بإعطاء الأوامر عبر مرآة ثنائية الوجه أو مع ارتداء قناع لاستبعاد احتمالية أن كنزي كان يــُـلقـّـن أو ينفّذ أعمالاً روتينية مألوفة كما حرصت على أن تطلب منه ما لم يعتد على فعله مسبقاً.
كان كانزي قادراً على فهم طلبات غير عادية ومعقدة نحوياً مثل "اذهب للحصول على البالون الموجود في الميكروويف" و "دعني أرى الكرة الموجودة فوق التلفزيون" و "ضع قناع الوحش لتخويف ليندا" و "صب عصير الليمون فوق الكولا" و "صب الكولا فوق عصير الليمون".
استطاع كانزي في التاسعة من العمر فهم الطلبات أكثر من طفل عمره عامان ونصف؛ فقد استجاب بشكل صحيح لـ 72% من الطلبات مقابل 66% للطفل الذي تمت مقارنته به.
نجاح منقطع النظير! ... أليس كذلك؟!
رغم هذا كله، ظهر مشككون ادّعوا بأن كانزي كغيره، ليس إلا مستجيباً يقوم بردود الأفعال التي يعلم أنها ستؤدي لمكافأة من الطعام أو نحوه (كدببة السيرك) والقول بأنه يستطيع الكلام أو الفهم أشبه بالقول أن الإنسان يستطيع الطيران فقط لكون الرياضيين في الألعاب الأولمبية يطيرون لارتفاع 9 أمتار.
الظريف أنه وفي الوقت الذي كان الجدال حول كانزي محتداً، ترك هذا الأخير جامعة جورجيا وانتقل إلى منظمة تُعنى بحماية القردة حيث أصبح صانعاً بارعاً للأدوات الحجرية وبات يفاخر بقدرته على شحذ سكاكين القطع هناك.
كان كانزي في النهاية قادراً على الأقل على إقناع سافاج والعديد من الباحثين على أنه ليس فقط قادراً على فهم وتمييز الكلمات بل أيضاً على تكوين عبارات فريدة باستخدام تلك الكلمات. بالنتيجة فقد أثار كتاب "كانزي: قرد على حافّة العقل البشري" اهتمام الكثيرين، إذ يروي ما مرّ به هذا القرد.
ها وقد اطلعنا على تجارب القرود السابقة، سؤالٌ منطقي يطرح نفسه؛ لمَ لم تطوّر القرود لغةً كالبشر؟!، هل لافتقار عقولها للقدرة على التفكير الرمزي أم لسبب آخر؟!
تظهر الدراسات التي استعرضناها القدرة على فهم واستخدام البنى اللغوية الأساسية لدى البونوبو والشمبانزي لامتلاكها الوظائف العصبية الأساسية التي تمكنها من التواصل الرمزي، لكن قدرة الإنسان على إنتاج لغة محكية ارتبط بتطور مناسب للجهاز الصوتي في أسلاف الإنسان في وقت مبكر وليس بسبب تطور القدرات المعرفية المطلوبة للكلام.
أخيراً وبصرف النظر عن انحيازنا للباحثين أو المشككين فإن التجارب سابقة الذكر مثّلت تحدّياً للافتراضات العلمية والفلسفية التقليدية حول القدرات الفكرية التي من المفترض أن تميز البشر عن الحيوانات الأخرى.
ترقّبوا مقالنا القادم عن الحيوان الأكثر إدهاشاً في مجال تعلم اللغات ونطق الكلمات البشرية .. الببغاء.
يمكنك مشاهدة كانزي من هنا
للتوضيح:
(*) لغة الإشارة الأمريكية (ASL): لغة الإشارة السائدة لمجتمعات الصم في المناطق الناطقة بالإنجليزية (الولايات المتحدة الأمريكية وأجزاء من كندا).
(**) الـ lexigrams: لغة اصطناعية وضعت لتستخدم من قبل الرئيسيات (من غير البشر) تعتمد على لوحة مفاتيح تحوي رموزاً توافق الأشياء والأفكار. وقد تمكّن باحثو جامعة جورجيا من التواصل مع البابون والشمبانزي بلوحات ليكسيغرام تحوي 384 مفتاحاً.
ملاحظة: استُعمل لفظ قرد / قردة / قرود في هذا المقال كلفظ عام يطلق على مجموعة الحيوانات التي تنتمي إلى رتبة الرئيسيات.
المصادر:
Premack، A. J.، Premack، D.، 1972. Teaching language to an ape. Scientific American 227(4)، 92-99