الهندسة والآليات > الروبوتات
روبوت محاكي للطبيعة الإنسانية
كلنا قد شاهدنا الكتير من الأفلام التي تتحدث عن الروبوتات بكافة أشكالها ، رأينا الروبوت التقليدي وروبوتات غريبة على شكل وحوش فضائية وبعدها صرنا نشاهد روبوتات وكأنها إنسان طبيعي في هذا المقال سنتعرف على دراسة بسيطة عن الموضوع...
هدف التجربة هو إختبار ما هو أكتر شيء راحة للشخص المتعامل مع الروبوت، هل من الأفضل أن يكون للروبوت شاشة يعرض عليها لوحة تحكم عادية، أم يكون في شكل وجه بشري يتحرك و يتفاعل مع الإنسان المستخدم ؟ أم بلا شاشة أصلاً ؟
مؤخرا قامت جامعة أوكلاند بدراسة عن المزايا المختلفة للوجوه التي تظهر على الشاشة المثبتة على الروبوت خلال تعامله مع البشر. 60% من الناس تفضل التعامل مع روبوت بشاشة تعرض شكل3D لوجه بشري تفاصيل حقيقية ومشابهة للبشر، 30% أحبت التعامل مع روبوت بدون شاشة، و 10% فضلت التعامل مع روبوت تظهر شاشته وجه بشري 3D لكن بتفاصيل مبسطة ولون بشرة فضي.
مع تطور التكنولوجيا، ازداد وقت تعامل البشر مع الروبوتات –مثل روبوتات الرعاية الصحية وغيرها-، وهدف الدراسة هو تحديد أفضل واجهة للروبوت بحيث تريح البشر المتعاملين مع الروبوت وتكسر حاجز الخوف لدى كبار السن والمجربين الجدد للروبوتات. هذا الشيء مهم جداً لمصممي الروبوتات لكي يسهل عليهم تصميم روبوتات تفاعلية تريح البشر خلال التعامل معها، الآلة قد تسبب الخوف أو التردد لدى بعض مستخدميها، خصوصاً للروبوتات الطبية وروبوتات الرعاية المنزلية التي يكون التعامل معها متنوع ولفترات كبيرة.
تقول المشرفة على الدراسة الدكتورة اليزابيث برودبنت من قسم الطب النفسي بجامعة أوكلاند: "إن مظهر الروبوت ومدى تشابهه مع الجنس البشري هو المفتاح الوحيد لهذا البُعد "
تضيف قائلة : " إن الدراسة اختبرت تأثير المظهر على الإدراك الحسي للبشر لشخصية وعقل الروبوت كما اختبرت إدراك البشر لرهبة أو غرابة الروبوت (او عدم الارتياح ومعاناة الناس الغرباء عند التواصل مع الروبوت )"
وجد الباحثون أن إدراك المشاركين للروبوت أنه غير اجتماعي وغير ودود تعود إلى شكله الغريب وغير المألوف.
يقول البرفسور بروس ماكدونالد من قسم هندسة الكمبيوتر والإلكترونيات : " سيساعدنا هذا البحث في المستقبل على مساعدة الناس لإكمال حياتهم دون حاجتهم للاعتماد على أحد ".
تعقب الدكتورة برودبنت قائلة : " تهدف الدراسة إلى فهم أثر الروبوتات مع شاشاتها (رؤوسها) وإعطاء المطورين بعض النصائح حول تصاميم الوجوه.
تفاعل المشاركين بالدراسة مع ثلاثة أنواع من الروبوتات في ترتيب عشوائي حيث قامت الروبوتات بمساعدتهم باستخدام جهاز قياس ضغط الدم وأخذ النتائج وبعدها قام المشاركون بتصنيف الروبوتات فكانت النتائج التالية :
كان المفضل من بين الأنواع الروبوت الأشبه بالبشر (شاشة العرض تظهر شكل وجه) وصنف بأنه أفضلهم محاكاة مستحوذاً على عدة خصال (أكثرهم حياة – اجتماعي و ودود )
أما ذو الوجه الفضي المعروض فقد اعتبر أكثرهم غرابة ومستوى إدراكه معتدل ولا يشبه الانسان لا بشكله ولا صفاته.
أما الروبوت الذي لايملك شاشة عرض أعتبر أقل اجتماعية من سابقيه وغير ودود.
ومن المشاركين من قال أنه لا فرق بين الثلاثة أنواع السابقة.
من طبيعي جداً أننا كبشر نفضل التعامل مع آلة تشبهنا شكلا إلى حد ما عن التعامل أو وضع ثقتنا بآلة توحي لنا بأنها لا تتفاعل مع حركاتنا وكلماتنا مع العلم أن الأداء سيكون واحدا في كل الاحوال.
المصدر:
مصدر الصورة: