الاقتصاد والعلوم الإدارية > ريادة الأعمال
الجائزة العالمية لأبحاث ريادة الاعمال
الجائزة:
تم اطلاق هذه الجائزة في عام 1996، حيث قامت المؤسسة السويدية لأبحاث الأعمال الصغيرة بالتعاون مع الوكالة السويدية للنمو الاقتصادي بتأسيس الجائزة العالمية لأبحاث ريادة الأعمال، وأبحاث الأعمال الصغيرة.
ونظراً لازدياد أهمية هذه الجائزة، فقد أعلن معهد أبحاث الإقتصاد الصناعي في السويد عام 2008 إنضمامه للشراكة الداعمة لهذه الجائزة.
أيقونة الجائزة
يعتبر السويدي كارل مايلز واحداً من أبرز النحاتين في القرن العشرين، حيث تستخدم آخر منحوتاته المسماة بـ (يد الإله) كأيقونة للجائزة. قام مايلز بنحتها تكريما للمبدع ورائد الأعمال السويدي كارل إدوارد جوهانسون الذي أحدث ثورة صناعية في عالم السيارات، وذلك من خلال إختراع القياسات المضبوطة في عمليات التصنيع، والتي تعتبر السبب الأساسي وراء تشكيل خطوط الإنتاج والتجميع المعروفة اليوم. تجد الإشارة إلى أن المنحوتة الأصلية (يد الإله) تتوضع في مسقط رأس جوهانسون.
معايير الحصول على الجائزة:
وفقاً للقوانين الناظمة للجائزة، فإن منح الجائزة يكون للباحث الذي قام بإنتاج أعمال علمية ذات نوعية أكاديمية متميزة على مدى حياته العلمية. وبذلك يكون هذا الشخص قد أثرى المحتوى العلمي عن طريق المساهمة في وضع النظريات المتعلقة بتطوير إدارة الأعمال والأعمال الصغيرة، كما قام بتوضيح الدور المهم الذي يلعبه رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطه في التطوير الإقتصادي.
هناك العديد من الأسباب الكامنة وراء دعم هذه الجائزة من أهمها:
1- تسليط الضوء على أهمية الأبحاث المنجزة في مجال ريادة الأعمال والشركات الصغيرة.
2- تحفيز ودعم الأبحاث في المجالات المذكورة.
3- تسليط الضوء على أعظم الأبحاث بين الباحثين، وصناع القرار، ومدراء الشركات، وجميع الأشخاص ذوي العلاقة بتطوير الأعمال الصغيرة.
في حالة الرغبة في المنافسة على الجائزة، يتوجب على العمل المشارك به أن يكون بحثا أصيلا ذو أفكار جديدة، كما ينبغي أن يكون ذو مساهمة بنّاءه وفريدة في مجال ريادة الأعمال من نواحٍ متعددة نذكر منها: البحث الأكاديمي، والتعليم للطلاب، والتمرين لرواد الأعمال، والتأثير على صناع القرار والمجتمع عموما.
ومن أهم المعايير التي تؤخذ في عين الاعتبار عند إختيار البحث المناسب لنيل هذه الجائزة، هو أن يساهم هذا البحث بعكس صورة المجال الواسع لريادة الأعمال باعتبارها واحدة من العلوم الاجتماعية الأساسية ، التي تشمل كافة أطياف العلوم الإنسانية والنظريات الإقتصادية. كما يجب أن يكون للبحث مساهمة فعالة في إثراء إحدى المجالات التالية:
1- بيئة ريادة الأعمال (صناعة أو تجارة أو خدمات) التي تمت حولها الدراسة.
2- صفات رائد الأعمال (الجوانب الشخصية والمعرفية).
3-أثر رائد الأعمال على ريادة الأعمال بشكل عام ( إجتماعياً ومحلياً ودولياً، وعلى الصناعة بحد ذاتها).
الإختيار:
منح جائزة بهذا المستوى الرفيع يتطلب أن تكون هناك إجراءات صارمة ودقيقة لاختيار الأعمال الفائزة ذات الجودة العالية. وبناءً عليه، فإن الاختيار النهائي للفائز يكون معتمداً على سلسلة من التقييمات والمقارنات بين مجموعة من المرشحين القيّمين. تعتمد هذه التقييمات على إدراج عدد محدود جدا من المرشحين من السنوات السابقة، كما يتم إضافة مرشح أو اثنين جدد إلى هذه القائمة سنويا، وذلك بناءً على مناقشات دقيقة خاصة بلجنة التحكيم.
تتكون لجنة التحكيم الخاصة بكل بحث عادةً من مجموعة من الباحثيين المتخصصين بهذه المجالات من الأبحاث. تجدر الإشارة إلى أن التقييمات الخارجية تلعب دورا مهما في عملية اختيار البحوث الفائزة حيث يعتبر التقييم الخارجي ذو موثوقية عالية جداً.
يتم تقييم الفائز بالجائزة بواسطة الخبير الخارجي وذلك بناء على المحاضرة المعلنة من قبل الباحث المرشح لنيل الجائزة، وهذا التقييم يتم بالمشاركة بين الخبير الخارجي وواحد من أعضاء لجنة التحكيم الأكثر خبرة في هذا المجال المعين من البحث.
منح الجائزه:
يتم الإعلان عن الجائزة في المنتدى السويدي لريادة الأعمال (أيام الأعمال الصغيرة). حيث يقوم المنتدى سنويا بتنظيم مؤتمر خاص بريادة الأعمال أواخر يناير كانون الثاني من كل عام، وذلك في مدينة أوريبرو وسط السويد.
بعد الإعلان عن الجائزة، يُطلب من الفائز إعداد محاضرة عن البحث الفائز وإلقائها يوم تسلمه للجائزة في الحفل الرسمي الذي يعقد في ستوكهولم يوم 15 أيار من كل عام.
عادة ما تمنح الجائزة من قبل وزير في الحكومة، وهو عضو في العائلة المالكة أو شخصية عامة بارزة في المجتمع السويدي. كما يتم إصطحاب الفائز في جولة بالسويد خلال أسبوع (أيام ريادة الأعمال)، كما يقوم الفائز بجولة من المحاضرات في المدن الجامعية السويدية، وعادة ماتجري هذه الجوله خلال أسبوع منح الجائزة.
الفائزون بالجائزة:
لطالما تنوعت المجالات التي تم منح الجائزة لها بين العلوم الإنسانيه والعلوم الإقتصادية ضمن ريادة الأعمال.
لكن الملفت للإنتباه هو أنّ الفائز بنيل هذا اللقب للعام 2014 هو الباحث والعالم العربي المصري الأستاذ الدكتور شاكر زهرة
- حيث حصل الدكتور شاكر على هذه الجائزة عن دور ريادة الأعمال ضمن الشركات في خلق واستيعاب وتحويل المعرفة.
- ويمتلك الدكتور شاكر سجلاً مبهراً واستثنائياً من الأعمال البحثية ضمن المجال النظري والعملي، علاوة على ذلك، فإن للدكتور شاكر إسهامات خلاقة في المجال المؤسساتي والتأثير على صناع القرار.
- للدكتور شاكر تاريخ طويل في تحرير وتدقيق الأبحاث العلمية، فقد كان في أكثر من 25 لجنة تحكيم وتدقيق لمجلات علمية عالمية، كما كان له الدور القيادي في العديد من المنظمات التي أفضت إلى مستوىً عالٍ من المعرفة المؤسسة لريادة الأعمال.
لمعرفة المزيد عن الدكتور شاكر زهره، تابعونا في اللقاء العربي الأول والحصري مع الدكتور شاكر زهره مع مبادرة الباحثون السوريون.
المصدر: