الطب > موسوعة الأمراض الشائعة
انحراف الوتيرة (انحراف الحاجز الأنفي) Deviated Septum
انحراف الوتيرة هي حالةٌ يكون فيها الحاجز الأنفي (العظم والغضروف الذي يُقسِّم تجويف الأنف إلى قسمين) مُنزاحًا عن المنتصف أو مُعوجًّا، ممَّا يجعل التنفس صعبًا، وتُشير الإحصاءات إلى أنَّ 80% من الناس لديهم درجةٌ من الاختلال في توضُّع الحاجز الأنفي هم غالبًا لا يعلمون ذلك، والجدير بالذكر أن الانحراف الشديد الذي يسبب أعراضًا شديدةً لضيق النَّفَس هو الذي يتطلب العلاج فقط.
أسباب انحراف الوتيرة :
يولد بعض الناس بوتيرةٍ منحرٍفة والبعض الآخر يتطور لديهم انحراف وتيرةٍ بسبب التعرض لرضٍّ أو ضربةٍ على الأنف.
أعراض انحراف الوتيرة :
أشيع الأعراض هو الاحتقان الأنفي، ويكون أحد طرفي الأنف محتقناً أكثر من الآخر، إضافة إلى صعوبة التنفس، والتهاب الجيوب المتكرر قد يكون دليلًا على انحراف الوتيرة أيضًا، وتتضمن الأعراض الأخرى:
1- نزف أنفي متكرر.
2- صداع متكرر.
3- ألم وجهي.
4- سيلانٌ أنفيٌّ خلفي.
5- التنفس بصوت عالٍ والشخير في أثناء النوم.
وقد يؤدي انحراف الوتيرة إلى حالةٍ من انقطاع النَّفَس في أثناء النوم sleep apnea.
علاج انحراف الوتيرة:
قد تتحسن وتتراجع أعراض انحراف الوتيرة بالمعالجة الدوائية، ولكن في حالة فشلها قد يُلجأ إلى عملٍ جراحيٍ يُعرَف برَأب الحاجز الأَنفي أو رَأب الوَتيرة (Septoplasty) لتصحيح الوتيرة المنحرفة وتحسين عملية التنفس.
عملية تصحيح انحراف الوتيرة :
في أثناء العمل الجراحي يُجرِي الجراح شقًّا صغيرًا على الحاجز الأنفي ومن ثَمَّ يُزيل العظم والغضروف الواجب إزالته؛ لكي يصبح مجرى التنفس أفضل، وفي بعض الأحيان تُجرَى عملية لتجميل الأنف (rhionoplasty) بالترافق مع عملية تصحيح انحراف الوتيرة؛ لتحسين مظهر الأنف الخارجي ويُطلَق على هذا الإجراء رأب الوتيرة والأنف (septorhinoplasty)، ويمكن أن تُجرَى عملية تصحيح انحراف الوتيرة بالتشارك مع جراحة الجيوب.
عادةً ما تُجرَى عملية تصحيح انحراف الوتيرة تحت التخدير الموضعي أو العام وتتطلب ساعةً إلى ساعةٍ ونصف، وذلك تبعًا لكمية العمل المطلوب، وتوضع جبائر داخليةٌ في الأنف لدعم الحاجز في أثناء تماثله للشفاء، ويمكن للمريض الذهاب إلى المنزل بعد ثلاث إلى أربع ساعات من انتهاء العمل الجراحي.
في حال كانت عملية تصحيح انحراف الوتيرة هي الإجراء الوحيد المتَّخذ؛ فلن يكون هناك بعد العمل الجراحي سوى قليل من التورُّم والتكدُّم وقد لا يوجد، ولكن في حال ترافقت عملية تصحيح انحراف الوتيرة مع تجميل الأنف، فقد يعاني المريض التورم والتكدم أسبوعًا إلى أسبوعين وهو أمرٌ طبيعي بعد الجراحة ولا يستدعي القلق.
ويُفضَّل الانتظار إلى أن يتوقف نمو الأنف -وذلك في سن الخامسة عشرة- قبل اللجوء إلى الإجراء الجراحي.
وهناك العديد من الإجراءات الجديدة التي ستُتاح قريبًا بوصفها تقنية تصحيح الوتيرة باستخدام البالون التي نتجنب عن طريقها الجراحة الفعلية، ويمكن أن تُجرَى في العيادة وتستخدم هذه التقنية في الحالات المتوسطة لانحراف الوتيرة.
مخاطر عملية تصحيح انحراف الوتيرة :
لا توجد جراحةٌ خاليةٌ من المخاطر كليًّا، ولكن المنافع من الإجراء الجراحي –في هذه الحالة التمكن من التنفس أفضل- يجعلنا نغضُّ الطرْفَ عن المضار.
في الحقيقة؛ إن عملية تصحيح انحراف الوتيرة وعملية تصحيح انحراف الوتيرة مع تجميل الأنف هما إجراءان شائعان وآمنان والتأثيرات الجانبية قليلةٌ ونادرة، ولكن على الرغم من ذلك يجب على المريض التحدث مع الطبيب عن المخاطر المحتملة للجراحة قبل اتخاذ قرار المعالجة والتي قد تشمل:
- العدوى.
- النزف.
- انثقاب الحاجز الأنفي.
- فقدان القدرة على الشَّم.
إن كنت تعاني أعراضًا أنفية وتعتقد أنك تعاني انحرافًا في الوتيرة؛ فعليك زيارة طبيب الأذن والأنف والحنجرة (ENT؛ لأن هناك العديد من الأسباب لمواجهتك هذه الأعراض، ومن ضمنها التهاب الجيوب المزمن أو التهاب الأنف التحسُّسي؛ لذا عليك أن تتأكد أن تشخيص مرضك صحيح وبذلك يمكنك أن تتلقى العلاج المناسب.
المصدر: