الطب > مقالات طبية
صوت المرأة في ذروة خصوبتها تقشعرُّ له أبدان الرجال
إن التغيرات الهرمونية التي تصاحب الدورة الشهرية تؤثر على صوت المرأة بدرجة بسيطة كافية لجعل الرجال والنساء قادرين باللاوعي على إدراك ذلك التغيير، فعندما تكون المرأة في ذروة خصوبتها* تقوم بإرسال فيض من الإشارات الكهربائية قادرة على عبور جلد الرجل والمرأة لتزيد معدل ضربات القلب عندهم. بعبارة أخرى، للمرأة في هذه الفترة من دورتها الشّهرية أن تجعلَ جلد سامعيها يرتعشُ فقط عن طريق التحدُّث إليهم. ليس ذلك وحسب، بل إنهم يجدون صوتها حينها أكثر جاذبية وجمالاً.
وتُظهر الدّراسة أنّ فيزيولوجية الجسم تمتلك هذه الآليات التي تساعد في عملية التكاثر، حيث يكون الرّجل قادراً على اختيار امرأةٍ خصبةٍ تمنحه أفضليّة الإنجاب المُحتمل، ومن ناحيةٍ أخرى تحصلُ المرأةُ على مزايا تنافسيةٍ من خلال اكتشافِ وضع الخصوبة عند غيرها من الإناث.
أجريت الدراسة على مجموعةٍ من الرّجال والنساء بينهم بعض الرجالِ المثليين، بالاستماع إلى تسجيلاتِ أصواتِ إناثٍ في أوقاتٍ مختلفةٍ من الدورة الشهرية، بعضهن كنّ يتناولن حبوب منع الحمل الهرمونيّة. وجد الباحثون أنّه عندما كانت المرأة في ذروة خصوبتها وصلت الفعاليّة الكهربائية في جلد المشاركين إلى نحو 20%، في حين تسرّعت معدلاتُ النّبضِ لديهم بحوالي 5%، وحدثت هذه الآثار خلال خمسِ ثوانٍ من سماع صوت المرأة المُسجّل، حتّى قبل أن يُدرك الشّخص هذه النتائجُ هي الأحدثُ في مجموعةٍ من الأبحاثِ التي تسعى إلى فهم العمليّات الفيزيولوجية الأساسية المؤدّية إلى التّجاذب والارتباط ومن ثمّ التكاثُر، وقد وجدت دراساتٌ أخرى أنّ المرأة في أوج خصوبتها لا تمتلك صوتاً مُغرياً فحسب لكنّ رائحتها أيضاً تكون أكثر جاذبية. وهناك دراسةٌ واحدةٌ في عام 2012 وجدت أنّ الرجال يجدون وجه المرأةِ أكثرَ جاذبيةً عندما تكون في تلك الفترة. كما يُشير الباحثون في هذه الدّراسات أنّه إذا كان الشّخصُ قادراً على التقاط هذه الإشارات، سيكون أكثرَ نجاحاً في الإنجاب، لكن ذلك ولو حدث، إلا أنه يُمثّل جزءاً واحداً فقط من مسألة التزاوج المعقدة.
المصدر: هنا
مصدر الصورة: 123RF