الكيمياء والصيدلة > سلسلة أخطر 10 مركبات كيميائية
بتراكوكسين Batrachotoxi
هو السم المعروف الأقوى غير الببتيدي.
يستخرج من جلد نوع من الضفادع في أميركا الجنوبية من فصيلة Phyllobates. يأتي اسمه من الكلمة اليونانية batrachos التي تعني الضفدع.
اكتسب بتراكوكسين شهرة بسبب قيام قبائل Emberá Chocó في الغابات الممطرة في كولومبيا بغمس رؤوس رماحها بهذا السم عند الصيد ومهاجمة الأعداء.
الضفادع أنفسهم لا ينتجون السم مباشرة, ولكن من خلال هضم خنافس من نوع Melyrid. فقد قام العالم جون دال بتربية عدد من هذه الضفادع على غذاء خاص لا يحتوي على هذه الخنافس فلم يستطع الحصول على السم من جلدها.
عند دخول السم إلى الجسم من خلال جرح أو فتحة في الجلد تكون النتيجة الموت المباشر.
آلية عمل البيتراكوكسين في الجسم تكون بمنع انتقال النواقل العصبية إلى العضلات وزيادة نفوذية أغشية الخلايا للصوديوم وهذا يؤدي للشلل والتشنجات التي تسبب الصرع. له تأثيرات قلبية تسبب الرجفان واضطراب نظم القلب فالموت.
قد يسأل أحدكم ولماذا لا تؤثر هذه الآلية على الضفدع نفسه؟
الجواب المذهل أن هذا الضفدع طور مع الوقت قنوات صوديوم مقاومة للسم تمنع تأثيره, وهذا جزء من عملية التطور الذي خضع لها بعد تعرضه المستمر لهذا السم في طعامه وهكذا يستطيع أن يأكل العدد الذي يريده من الخنافس.
نستطيع ايجاد 1000 μg من هذا السم في كل ضفدع والجرعة المميتة لنصف حيوانات التجربة أو LD50 هي 0.1 μg لكل فأرة.
آلية عمل هذا السم تشكل هدفاً محتملاً لعلاج اعتلال الأعصاب المحيطية المسبب للألم الشديد عند المرضى, والعديد من شركات الأدوية تقوم ببحث إمكانية الاستفادة منها.
المصادر:
هنا
هنا
هنا