ما الأسئلة التي لا يجب أن تطرحها في أية مقابلة عمل؟

فلنكن واضحين: يمكن للأسئلة الخاطئة أو التي تأتي في غير وقتها أن تفسد أفضل مقابلات العمل. يُعتبر السؤال عن المرتب والمزايا والعطل من الأسئلة الشائعة غير المرغوب بها، ولكن هناك أسئلة أخرى غير شائعة عليك تجنبها كذلك، و من هذه الأسئلة:

1- ما الذي تقوم به هذه الشركة؟

أنت هنا لإجراء مقابلة عمل في شركة ولم تكلّف نفسك عناء البحث لتعرف ماهيّة عمل الشركة؟؟ إنه خطأ لا يُغتفر!!

خطأ مؤسف ولكنه شائع حالياً، لأنه من الممكن أن يقوم طالب العمل بتقديم أكثر من طلب وظيفة لأكثر من شاغر.

يقول كينيث جونسون رئيس شركة "East Coast Executive": "قد يساعدك البحث في غوغل لمعرفة الجواب ويجنبك الإحراج". فحتى لو تقدمت للعديد من الوظائف الشاغرة وأجريت العديد من المقابلات، قم بالتعامل مع كل واحدة منها و كأنها الفرصة المحتملة التي يمكن أن تحصل عليها.

عندما يتم استدعاؤك لإجراء المقابلة تأكد - بالإضافة إلى الوقت والعنوان - من تسجيل اسم الشركة واسم الشخص الذي سيجري المقابلة معك حتى تتمكن من القيام بالبحث لتظهر بمظهر لائق.

2- ما هي سياستكم في مسألة اختبار المخدرات؟

هذا السؤال كما يقول جونسون هو أسوأ ما يمكن أن يطرح في المقابلات: "حتى لو كانت سياسة الشركة متراخية بشأن اختبار المخدرات، فإن هذا السؤال سيلقي بالشكوك حول ترشيحك". إنّ طرح هذا السؤال يُعتبر دليلاً على عدم الاحترافية، وهو علامة إنذار يراها صاحب العمل بوضوح.

3- كم من الوقت عليّ أن أنتظر للحصول على العمل؟

تقول كارين هارت الرئيسة التنفيذية لشركة "Let's Grow Leaders": "لقد سمعت هذا السؤال العديد من المرات، و يعتقد بعض طالبي العمل أن هذا يدل على النباهة والتركيز المهني، ولكن من ناحية صاحب العمل فإن سؤالاً كهذا سيبدو بغيضاً. لذلك أظهر الشغف والالتزام بالعمل أثناء إجراء المقابلة، و إذا طُرح عليك سؤال عن خطتك المستقبلية للسنوات الخمس القادمة فهذا هو الوقت الأمثل للاستفسار أو التعبير عن رغبتك في التقدم، ولكن حتى يُطرح عليك هذا السؤال عبّر عن التزامك وأظهر مؤهلاتك لهذا العمل بطريقة أخرى".

4- ماذا عن ساعات العمل الإضافية؟

يمكن أن يدخلك هذا السؤال في مشكلتين: الأولى هي أنّ أصحاب العمل الذين يشعرون بالقلق بشأن الميزانية و يقومون بالتوظيف بأجر حسب الساعة يمكن أن تكون لديهم حساسية من حيث الدفع لعمل إضافي. و طرح سؤال حول العمل لوقت إضافي يمكن أن يعني أنك تخاطر في تحويل فرصتك في العمل إلى مرشح آخر يعمل بكفاءة وخلال ساعات العمل الاعتيادية فقط.

المشكلة الثانية كما تقول شيريل بالمر مالكة شركة "Call to Career": "إنّ سؤالاً مثل: (هل سأضطرّ للعمل لساعات إضافية؟) يُعتبر أيضاً صيغة سيئة للسؤال. إنّ طرح مثل هذا السؤال في مقابلات التوظيف يُعطي الموظف الذي يقوم بإجراء المقابلة معك انطباعاً أنك لا ترغب في بذل المزيد من الجهد والعمل أكثر مما هو مطلوب، وهذا لن يترك انطباعاً إيجابيّاً."

من الأفضل أن تسأل عن عدد ساعات العمل التي يتطلبها منصبك وترك الأمر عند هذا الحد.

5- أيّ سؤال سبق شرحه لك:

لقد عمل الشخص الذي جهز برنامج المقابلة بجدّ للتّأكد من نقل المعلومات الصحيحة للمجموعة الصحيحة من الأشخاص. من الواضح أنّ هذه الأسئلة قد تم وضعها بشكل جيد إذا تمّ قبولك وتخطيت مرحلة المقابلة. لا تجعل عملهم الجاد يبدو تافهاً من خلال عدم قراءة وفهم كل النقاط التي يحاولون إيصالها لك.

تقول كارول كوشرين مديرة الموارد البشرية في شركة "FlexJobs": "إذا سألني أحدهم سؤالاً خلال مقابلة العمل وكانت قد تمت تغطيته في إعلان العمل أو عبر البريد الإلكتروني, فهذا من شأنه أن يجعلني أتساءل حول مدى انتباهه للتفاصيل".

والآن، هل سترتكب بعض هذه الأخطاء و تطرح مثل هذه الأسئلة غير الاحترافية؟ أم أنك ستراجع نفسك قبل أن تضيع فرص عمل جيدة؟

المصدر:

هنا