البيولوجيا والتطوّر > بيولوجي
تأسيس "أطلس للبروتين البشري" لأول مرة
تم نشر بحث في بداية هذا العام في السويد، يقدم أول تحليل رئيسي مبني على خريطة البروتينات البشرية يتضمن صوراً مفصلة للبروتينات المرتبطة بالسرطان، ولعدد من البروتينات الموجودة في مجرى الدم، وللجزيئات الهدف لجميع الأدوية المصرح بها والمعتمدة في الأسواق. وتم تمويل مشروع أطلس البروتينات البشرية من قبل مؤسسة Knut and Alice Wallenberg، وذلك لعمل بحث منهجي للبروتيوم البشري باستخدام البروتيوميات المعتمدة على الأجسام المضادة.
ماهو مشروع أطلس البروتينات البشري ؟
أطلس البروتينات البشرية عبارة عن قاعدة بيانات تضع خرائط لتوزيع البروتينات في جميع الأنسجة والأعضاء الرئيسية في جسم الإنسان، اعتماداً على 13 مليون صورة مشروحة مظهرةً البروتينات المقتصرة على أجهزة معينة كالدماغ والقلب والكبد، والبروتينات الموجودة في جميع الأنسجة. ومن المتوقع أن يساعد هذا الأطلس على تطوير وسائل جديدة للتشخيص وصنع الأدوية كونه مصدراً مفتوحاً متاحاً للجميع، ويقدم في نفس الوقت رؤى أساسية في علم البيولوجيا البشرية.
ويقول Mathias Uhlén وهو أستاذ في علم الأحياء الدقيقة في معهد KTH الملكي للتكنولوجيا في ستوكهولم ومدير برنامج أطلس البروتين البشري:
"تم تحليل وتصنيف نحو 20000 مورثة ترمز للبروتينات عند البشر، وذلك باستخدام مزيج من الجينومات و transcriptomics والبروتيوميات، والتوصيف المعتمد على الأجسام المضادة" وهي معلومات مهمة لصناعة الأدوية، حيث تبين أن 70% من الجزيئات الهدف للأدوية المسموح باستخدامها صيدلانيّاً هي من البروتينات إما المفرزة
أو المرتبطة بالأغشية، والمثير للاهتمام بأن 30% من هذه الأهداف البروتينية وجدت في جميع الأنسجة والأعضاء التي تم تحليلها. وهذا يمكن أن يساعد في تفسير بعض الآثار الجانبية للأدوية، وبالتالي سيكون له نتائج تساهم في تطوير الأدوية في المستقبل.
أطلس البروتينات البشرية هو قاعدة بيانات متاحة للجميع، تتضمن ملايين الصور المجهرية عالية الدقة، تظهر التوزيع المكاني للبروتينات في 44 نسيج بشري طبيعي مختلف، و20 نوع سرطان مختلف، بالإضافة إلى 46 خط خلوي بشري. وقد تم تطوير البيانات مع إدراج جميع الجينات البشرية المتوقعة من الجينوم.
يأتي مشروع أطلس البروتينات ليكمّل معارفنا عن محتويات خلايانا، حيث سبق وأن قام العلماء بنشر قاعدة بيانات الجينوم البشري (للاطلاع على المقال هنا ) وكذلك هناك جهود لتحديد التسلسل النيوكليوتيدي للمورثات البشرية هنا ، إضافة إلى مشروع فانتوم 5 الذي هدفه نشر خارطة للتعبير الجيني عند البشر هنا
هوامش:
*البروتيوم: ظهر هذا المصطلح عام 1994م، وأدخله الباحث الأسترالي الشاب "مارك ويلكينز". وجاءت هذه التسمية لتشير إلى الحصيلة الكلية للبروتينات المتواجدة ضمن الكائن الحي .ويمكن أن يستخدم ليعبر عن البروتينات في كل نوع من أنواع الخلايا الحية على حدة، فكل خلايا الكائن الحي تحتوي الجينوم نفسه، لكن كل منها تحتوي بروتيومات متباينة.
* transcriptomics
كامل مجموعة mRNA التي يعبر عنها الكائن الحي. ويمكن أن يستخدم المصطلح ليعبر عن كامل محتوى mRNA ضمن نوع محدد من الخلايا .
المصادر