الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية
التفاح Apples
يعتبر التفاح من أكثر أنواع الفاكهة زراعةً واستهلاكاً في العالم، ويشار إليه دائماً بالغذاء المعجزة. فالتفاح غني جداً بمضادات الأكسدة الهامة، والفلافونوئيدات Flavonoids، والألياف الغذائية. وتساعد المغذيات النباتية Phytonutrients ومضادات الأكسدة الموجودة في التفاح في تقليل تطور السرطان، وارتفاع الضغط، والسكري، وأمراض القلب.
المعلومات الغذائية:
يطلق على التفاح "بيت الطاقة الغذائي"، وهو يستحق هذا الاسم نظراً لاحتوائه على المكونات التالية:
• الفيتامين C: مضاد أكسدة قوي قادر على منع جزء من الضرر الذي تسببه الجذور الحرة Free radicals، إلى جانب تحسين مقاومة الجسم لعوامل العدوى، وذلك حسب المركز الطبي في جامعة ماريلاند University of Maryland Medical Center.
• مجموعة فيتامينات B أو B-complex: وتضم الريبوفلافين Riboflavin، والثيامين Thiamin، وفيتامين B-6. وتعتبر هذه الفيتامينات أساسيةً في الحفاظ على الصحة الجيدة لكريات الدم الحمر والجهاز العصبي.
• الألياف الغذائية: تستطيع الحمية الغنية بالألياف أن تمنع تقدم بعض الأمراض، كما يمكن لها أن تمنع مستويات الكوليسترول الضار من الارتفاع في الدم.
• المغذيات النباتية: يعتبر التفاح غنياً جداً بالمركبات البولي فينولية Polyphenolic compounds، والتي تساعد على حماية الجسم من الآثار الضارة للجذور الحرة.
• المعادن: كالكالسيوم، والبوتاسيوم، والفوسفور.
وبشكل عام، كل 100 غرام من التفاح (مع القشور) يحتوي على 52 كيلوكالوري، و13.81 غراماً من الكربوهيدرات، والقليل من الدسم والبروتين بحدود 0.17 غرام و0.26 غرام لكل منهما على الترتيب. يلاحظ انخفاض محتواه من الصوديوم حوالي 1 ملغ، إضافةً إلى وجود 27 ميكروغرام من البيتا كاروتين (مولد فيتامين A) إلى جانب محتواه من فيتامينات A وC وB وE وK والمعادن المختلفة. علماً أن متوسط وزن التفاحة الكاملة 150 غرام.
الفوائد الصحية للتفاح:
العديد من الدراسات أوضحت أهمية التفاح وضرورة تواجده في الحميات الغذائية كونه يلعب دورا محتملا بـ:
• تحسين صحة الجهاز العصبي:
حيث يحتوي التفاح على مضاد أكسدة يدعى كيرسيتين Quercetin، وهو يعمل على التقليل من موت الخلايا بتأثير أكسدة والتهابات الخلايا العصبية (العصبونات) Neurons، وذلك نتيجةً لبحث أجري في جامعة كيبيك University of Quebec في كندا.
• يمنع تدهور الوظائف العقلية:
نشرت مجلة علوم الأغذية Journal of Food Science دراسة أجراها باحثون في جامعة كورنيل Cornell University تفيد بأن التفاح يمكن أن يساعد في حماية الخلايا العصبية من جهد الأكسدة الناتج عن السميّة العصبية، وبالتالي يمكن أن يقلل من خطر تقدم الاعتلالات التنكّسية العصبية كمرض آلزهايمر Alzheimer’s disease.
• تقليل خطر الجلطات:
أشارت دراسةٌ تضمّنت 9208 رجلاً وامرأة أن أولئك الذين يتناولون كميات أكبر من التفاح لمدة تزيد عن 28 عاماً كانوا أقل عرضةً لحدوث الجلطات (السكتات)، حيث اقترحت الدراسة أن استهلاك التفاح كان مرتبطاً بانخفاض خطر الجلطات التخثرية (الدموية).
• خفض مستويات الكوليسترول الضار:
اعتبر عدد من الباحثين في جامعة فلوريدا الحكومية Florida State University أن التفاح هو الفاكهة المعجزة، حيث لاحظوا انخفاضاً في مستوى الكوليسترول الضار LDL بنسبة 23% وارتفاعاً في مستوى الكوليسترول الجيد بنسبة 4% لدى النساء المتقدماتٍ في السن واللواتي تناولن التفاح يومياً على مدى ستة أشهر.
• التقليل من خطر مرض السكري:
وُجد في دراسة أجريت على 187،382 شخصاً أن من يتناولون ثلاث حصص من التفاح أو العنب أو الزبيب أو التوت البري أو الأجاص أسبوعياً كانوا أقل عرضةً للإصابة بمرض السكري بنسبة 7% مقارنةً بغيرهم.
• الوقاية من سرطان الثدي:
توجد أدلة متزايدة حول دور التفاح في الوقاية منه، وذلك بحسب سلسلة من الدراسات التي أجراها الباحث الشهير Rui Hai Liu في جامعة كورنيل Cornell University. ويشر الباحث إلى أن زيادة استهلاك طيف واسع من الخضار والفاكهة بشكل يومي، بما في ذلك التفاح، سيزود الجسم بمزيد من الفينولات Phenolics والتي أثبتت فوائدها الصحية الهامّة.
المخاطر والمحاذير:
لا توجد أضرارٌ جانبية لاستهلاك التفاح. إلا أن بذور التفاح تحتوي على مادة السيانيدين Cyanidin السامة، لذلك فإن ابتلاع كميات كبيرة من البذور قد يكون مميتاً. وبناءً عليه فإن بذور التفاح يجب ألا تستهلك نهائياً.
إلى جانب ذلك، فإن التفاح ونظراً لميله للحموضة فإنه قادر على التسبب بضرر للأسنان بعادل 4 أضعاف ضرر المشروبات المركبنة Carbonated (الغازية)، وذلك بحسب دراسة أجراها David Barlett في معهد الملك للأسنان King’s Dental Institute يوضح من خلالها الأثر الضار لالستهلاك الأغذية الحامضية بشكل مفرد خلال اليوم، في حين أن تناول ضمن الوجبات أفضل بكثير.
هل يفضل تناول قشرة التفاح؟
تقول الدكتورة Dianne Hyson أن أغلب الألياف ومضادات الأكسدة تتواجد في القشرة، وبالتالي فإن تناولها أفضل ويعود بنفع أكثر على الجسم.
هل يمكن لمريض السكري من النوع 2 تناول التفاح؟
بحسب الاتحاد الغذائي الأمريكي American Diabetes Association فإن التفاح مادة مغذية تصلح للاستهلاك من قبل مرضى السكري، مع التأكيد على تناول القشور واستهلاك الأحجام الصغيرة فقط من التفاح (التي لا يزيد قطرها عن 2.5 إنش أي حوالي 6 سم).
المصدر: