الهندسة والآليات > مهندسون مبدعون
نســــاء مخترعـــات ج2
مهندسة طبيبة مدرسة موظفة أو حتى ربة منزل... هل تعتقدين أن الاختراع بعيد عنك؟ أو ضمن نطاق الأحلام ؟ هل هو اختصاص العلماء فقط ! تابعي معنا هذه السلسلة لتكتشفي كم من الأشياء يمكن أن تخترعيها وأنت في منزلك... فقط أعيدي النظر لمنظورك للاختراع فهو ليس حكراً على أحد.. هم نساء وثقوا بأنفسهم فوثق بهم العالم ولازلنا نستخدم معظم اختراعاتهم حتى الآن...
طابعة الرموز " رايتشل زاميرمان Rachel Zimmerman ":
سيظن البعض بأنه مجرد اختراع تعليمي للأطفال من خلال التسلية لكن أهميته أكبر من هذا بكثير فهو عبارة عن برنامج كمبيوتر اخترع من قبل رايتشل وهي بعمر 12 سنة في أواسط الثمانينات.
تمكن طابعة زاميرمان ذوو الإعاقات الشديدة مثل الشلل الدماغي على التواصل مع محيطهم، حيث يسجل المستخدمون ما يفكرون فيه بواسطة الضغط على الرمز من خلال الصفحة أو اللوحة المرفقة بالجهاز بعدها تقوم الطابعة بترجمة الرموز إلى لغة مكتوبة.
بدأ نظام زاميرمان كمشروع في معرض العلوم المدرسي وانتهت به المنافسة بميدالية فضية في المسابقة الوطنية وحصل بعدها على جائزة الشباب المنجز في تلفزيون YTV
السّرير القابل للطّي " سارة غودي Sarah E. Goode":
تعتبر غودي -وهي مديرة صالة شيكاغو لتصميم وتخزين الأثاث- أوّل امرأةٍ من أصلٍ إفريقيٍّ تُمنح براءة اختراعٍ أمريكيّةٍ في عام 1884 وذلك مقابل هذا الاختراع. حيث حظي هذا الاختراع باهتمامٍ بالغٍ بوصفه قطعةً جذّابةً من الأثاث، وعملية، كما يمكن استخدامه كمكتب.
جديرٌ بالذكر بأن غودي ولدت حوالي عام 1800 في الولايات المتّحدة الأمريكيّة كعبدةٍ من الرّقّ ليتمّ تحريرها بعد الحرب الأهليّة.. فقد شكّل السّرير الذي اخترعته نقطة تحوّلٍ في حياتها، وبالرّغم من التّعديلات التي تمّت على هذا السرير إلّا أنّ التّصميم الأصليّ لا يزال يُصنّع إلى وقتنا هذا.
تحليل النظم البصرية "إيلين أوتشوا Ellen Ochoa":
لم يكن الفضاء حكراً على الرجال فقط بل تاقت إليه النساء أيضاً... فقد كانت إيلين أوتشوا أول رائدة فضاء بيضاء البشرة، وعالمة أبحاث في ناسا أيضاً، نالت براءة اختراع في عام 1987 لتقنيتها التي تفيد في مراقبة الجودة أثناء تصنيع العديد من الأجزاء المعقدة، نالت أوتشوا بعد ذلك براءة عن نظام بصري الذي يمكن استخدامه في تصنيع البضائع بشكل آلي وفي النظم التوجيهية للروبوتات.
تلقت أوتشوا 3 براءات اختراع كان آخرها عام 1990، وبالإضافة إلى كونها مخترعة فهي تمتلك خبرة عالية في الفضاء لقيامها بـ 3 رحلات فضائية.
نظام التدفئة الشمسية المنزلية"ماريا تيليكس Maria Telkes ":
لم تكن فكرة البيوت الخضراء جديدة بل كانت نتيجة تطوير أفكار قديمة فقد اخترعت تيلكيس أول منزل مزود بنظام التدفئة الشمسية، نشأت ماريا في المجر ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1925 وحصلت على الجنسية الأمريكية وانضمت إلى معهد ستنجهاوس لبحوث تحويل الطاقة كمهندسة، وعملت على تحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة كهربائية.
المنشار الدائري "تابتيثا بابيت Tabitha Babbitt":
في أوائل العام 1800، طُلب من رجلين اثنين القيام بصناعة منشار يعمل عن طريق السحب والدفع
ولكن بفضل هذه المرأة أصبحت هذه العملية أبسط بكثير، ففي عام 1813 قامت تابيثا بابيت بصناعة منشار دائري، حيث رأت بابيت بأنه وبهذا منشار سوف تستمر عملية القطع، على عكس المناشير المستوية التي تقطع فقط عند السحب، وتعد قصاصة الأظافر من ابتكاراتها أيضاً أحدها.
و باعتبارها عضواً في جمعية ماساتشوستس الإجتماعية، فقد صرحت هذه الجمعية بأن بابيت صنعت الكثير من الإبتكارات الخاصة بصنع الأثاث، و باعتبارها عاشت حياة بسيطة جداً، لم تطلب بابيت أبداً الحصول على براءات اختراع عن كل الابتكارات التي صنعتها.
جهاز جراحة الساد بالليزر" باترشيا باث Patricia Bath ":
أول دكتورة أمريكية من أصول أفريقية تحصل على براءة اختراع في العام 1988، حيث أوجدت تقنية جديدة لإزالة الماء الأبيض من العين عن طريق الليزر، سمح جهاز الليزر بتطبيق الجراحة بشكل أكبر دقة وسمي Laserphacoprobe.
كانت الدكتورة باث أول إمرأة سوداء باختصاص جراحة العيون في جامعة كالفورنيا في لوس انجلس UCLA . وقد حصلت على خمسة براءات اختراع لجهاز جراحة الماء البيضاء ( الساد ) عن طريق الليزر وكان ذلك في كل من أمريكا، كندا، اليابان، أوروبا.
مجعد الشعر المعدني" ثيورا ستيفن Theora Stephens ":
مصففة شعر أمريكية من أصول افريقية " ثيورا ستيفن " منحت براءة اختراع لمجعد معدني (حديدي) عام 1980 .
قد تندهش لماذا أتى هذا الاختراع متأخراً جداً باعتبار أن أدوات تصفيف الشعر قد استعملت منذ زمن من قبل الحضارة اليونانية، لقد كان هناك محاولات للتطوير شكلت أساساً لهذا الاختراع، كما أنه قبل وجود الكهرباء احتاج مصممو الشعر لتسخينه على النار مما شكل تحدياً حقيقياً للسيطرة عليه، ولكن بفضل براءة الاختراع فإن الفضل يعود لستيفن لمنح المجعد المعدني (الحديدي) حالة خاصة.
حاملة الأطفال "آن موري Ann Moore":
استلهمت موري -الممرّضة فيلق "السلام" خلال ستينيّات القرن العشرين في غرب إفريقيا- فكرتها من الأمّهات الإفريقيّات اللّواتي يحملن أطفالهنّ خلف ظهورهنّ بوساطة الحبال المنسوجة، حيث بدأت محاولاتها بعدّة تجارب على طفلتها التي بدأت تنزلق إلا أنها استمرت بالتجارب حتى وصلت إلى تصميمٍ متينٍ يمنع انزلاق الطّفل ، مخترعةً بذلك حاملة الأطفال.
ليدا فرشاة الشّعر المطوّرة " ليدا نيومان Lyda Newman":
بالرّغم من أنّ نيومان ليست المخترع الأصليّ لفرشاة الشّعر، إلّا أنّها أدخلت تحسيناتٍ عليها معطيةً بذلك مساهمةً كبيرةً على طريق تطوّرها. وكانت من بين العديد الذين لعبوا دوراً محوريّاً في تطوير منتجات العناية بالشّعر خلال أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وكانت فرشاة نيومان الأولى مع شعيرات تركيبية (قبل ذلك كانت الفرشاة تصنع من شعر الحيوانات، مثل شعر الخنزير).
وقد تم تصميم الفرشاة بحيث تعزز التهوية وتؤمن تخزين الشعر الزائد أو الشوائب التي يمكن أن تمر عبر فتحات الفرشاة كما أن سهولة الوصول إلى شعيرات أيضاً يسمح للمستخدم بتنظيفها كلما لزم الأمر.
فوط الأطفال وانطلاقة بامبرز "ماريون دونوفان Marion Donovan":
كان تصميمها عام 1949 لأوّل فوطة أطفالٍ مقاومةٍ للتّسرّب وتمنع إصابتهم بالطّفح الجلديّ بمثابة فكرة ابتكاريّةٍ قادت لإنشاء فوط الأطفال بامبرز فقد كان لدى ماريون طفلين وكانت تعاني من تبديل فوطهم وكل مايحيط بهم بسب تسرب البلل، وكانت محاولتها الأولى لقطعة قماش مع ستارة الحمام، وتابعت إلى أن وصلت إلى ابتكارها في عام 1961.
المصادر:
مصادر الصور: