الكيمياء والصيدلة > سلسلة تداخل الغذاء مع الدواء
الشاي الأخضر والنادولول.. مزيجٌ قد لا ترغب به !
أُجريت دراسة من قبل باحثي جامعة فوكوشيما الطبّية في اليابان تطلّبت أن يتناول 10 مشاركين كلّ منهم جرعةً وحيدةً مقدارها 30 ملغ من النادولول بعد شرب إمّا الماء أو الشاي الأخضر ثلاث مراتٍ يومياً و ذلك لمدّة 14 يوماً. بعد مضي أسبوعين يتمّ فيهما التخلّص من آثار الدواء و الشاي، على المشاركين أن يتناولوا المشروب الآخر بنفس التكرار ثم أن يأخذوا الدواء مرّةً أخرى. في الحالتين كليهما، أخذ الباحثون عيّنات دموية و بولية. فأظهر المشاركون الذين شربوا الشاي الأخضر انخفاضاً في تراكيز النادولول بنسبة 76% في الدم و تراكيز أخفض بنسبة 80% في البول، تبعاً لتقرير The L.A.Times.
ليحددّ الباحثون سبب حدوث ذلك، أجروا اختباراتٍ في أوساطٍ زرعيّة، وقد وجدوا أنّ الكاتشينات (وهي من مضادات الأكسدة) الموجودة في الشاي الأخضر تثبّط النقل الخلوي الذي يساعد الأدوية بالانتقال عبر جدار الأمعاء إلى الخلايا على الجانب الآخر. وقد نُشِرت نتائج هذه الدراسة في مجلّة علم الأدوية و المعالجة السريرية (Clinical Pharmacology & Therapeutic).
على الرغم من أنّ العلماء قد توقّعوا أنّ شرب كأس أو كأسين يكفي للحصول على هذا التأثير، إلّا أن سوتيريس أنطونيو، المتحدّث للجمعية الملكية في المملكة المتحدة والصيدلي في الأدوية الوعائية القلبية، أخبر BBC أنّ ترك فترة 4 ساعات بين شرب الشاي و تناول النادولول يجنّبنا هذه المشكلة. كما قال أنطونيو أيضاً " لم يُثبت ذلك بعد و قد تمّ استقراؤه فقط من تجربتنا مع عصير الغريفون في هذا النمط من التداخلات." و قد أظهر الغريفون و عصيره تأثيراً على قوّة الأدوية الخافضة للضغط و الكوليسترول، تبعاً لمجلة HealthDay.
وقد أخبر الدكتور جريج فونارو مجلة HealthDay، أستاذ الطبّ القلبي في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، الذي لم يُشارك في الدراسة، "أنّ المشاركين الذين يأخذون النادولول ويشربون الشاي الأخضر عليهم أن يكونوا على وعيٍ باحتمال حدوث هذا التداخل وقد ناقشوا هذا مع الأطباء."
المصدر : هنا