الغذاء والتغذية > الوزن واللياقة
خل التفاح، بين العلم والشائعات ... هل حقاً يُنقص الوزن؟
لا يمكننا تجاهل أهمية خل التفاح وفوائده، ولكن لا يحق لنا تداول المعلومات وتناقلها دون البحث عن صحتها. وفيما يتعلق بدوره في إنقاص الوزن، قمنا بالبحث عن معلوماتٍ موثوقة ووجدنا مجموعة الدراسات هذه التي لا تُنكر وجود تأثير بسيط لخل التفاح في إنقاص الوزن ولكنه ليس ذاك التأثير الذي يستدعي من بعضنا شربه أو تناوله بشكل مفرط!
أُجريت في اليابان دراسة حديثة على 175 شخصاً يعاني من البدانة بحيث أُعطي بعضهم خلّ التفاح يومياً بينما أُعطي البعض الآخر الماء كتجربة شاهدة لمدة 12 أسبوع (3 أشهر)، كما اتّبع كل الأشخاص في التجربة نفس الحمية الغذائية. في نهاية التجربة، خسر الأشخاص الذين شربوا خلّ التفاح حوالي 0.5-1 كغ من الوزن، إلا أنهم استعادوا هذا الوزن من جديد بعد التوقف عن شرب خلّ التفاح. وفسر العلماء ذلك بأنّه من الممكن أن يكون لخلّ التفاح دور في تنشيط الجينات المسؤولة عن تحطيم الدهون.
وفي دراسة أخرى أجراها أوستمان Ostman وزملائه سنة 2005، تم إعطاء مجموعة من المتطوعين الأصحاء 3 تراكيز مختلفة من الخلّ (18، 23، 28 ميلي مول من حمض الخلّ) مع قطعة من الخبز الأبيض كما أعطي البعض الخبز فقط دون الخلّ. تم بعدها قياس معدل الجوع والشبع عند كافة المتطوعين، فتبين أنّ معدل الشبع يزداد بازدياد كمية حمض الخلّ المتناولة.
كذلك قام جونسن وبولر Johnson and Buller سنة 2005 بإجراء دراسة تبين من خلالها أنّ استهلاك 1 غرام من حمض الخلّ يومياً من شأنه أن يزيد من إحساس الشبع وبالتالي يخفض كمية الحريرات المستهلكة يومياً بمعدل 200-275 كيلوكالوري، مما ينتج عنه تناقص في الوزن بمعدل 0.5 كيلوغرام شهرياً.
تؤكد نتائج هذه الأبحاث "إنّ خلّ التفاح قد يساعد في تخفيض الوزن إلا أن ذلك يتم ببطء شديد"، فإذا أردت أن تنقص وزنك فعليك باتباع حمية غذائية صحيّة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
المصدر: