العمارة والتشييد > التصميم المعماري
مبنى المواقف الطابقية في إنديانابوليس
مواقف السيارات الطابقية، غالباً ماتكون كالمباني الغريبة في وسطها المحيطي، حيث لا يتم الإهتمام الكبير في واجهاتها الخارجية أكثر من الوظيفة الرئيسية لإنشائها.
لنتعرف معاً على مبنى المواقف الطابقية المتميز في واجهاته الخارجية في إنديانابوليس.
يتحدى هذا المشروع الفكرة التقليدية التي تلحق مباني مواقف السيارات الطابقية كتشكيل بنى تحتي غير مقدر، عبر تحويل واجهة موقف السيارات الطابقي (لمستشفى Eskenazi في إنديانابوليس، الولايات المتحدة الأمريكية) إلى تضاريس صناعية و ثنائية التشكيل، بحيث يوظِّف المصمم فكرة التفاعل بين التصميم ومَن ينظر إلى التصميم، وفكرة أن الناظر متحرك والتصميم ثابت.
خلال عملية التصميم، تم العمل على تمويه الواجهة لتتطور إلي عنصر تفاعلي و ديناميكي كبير ومميز، وبدلاً من إستخدام الصفائح الديناميكية المتحركة وما تصحبهُ من عمليات الصيانة الدائمة، عمل المعماريون على توجُّه مبني على فكرة أن معظم المشاهدين للمبنى بأنفسهم سيكونون العنصر المتحرك سواءاً المشاة أو الراكبين على الدراجات والسيارات . بهذا، يصبح هذا التصميم شيئاً يوفر درجة من التنوع في اللون والشكل لمن يمر بجانب المشروع، حيث يتم جذب الإنتباه إلى هذا المبنى إما بالمراقبة بشكل مباشر أو أن يكون بمحيط رُؤية الناظر.
التأثير الناتج من مجموعة مكونة من 7،000 صفيحة معدنية موجهة بشكل معين، بالتزامن مع عملية تلوين متدرجة من الشرق إلى الغرب، تخلق نظام واجهة ديناميكي مخادع يوفر للناظر تجربة مرئية فريدة إعتماداً على زاوية النظر و سرعة الحركة خلال الموقع. بهذه الطريقة، المشاة و المركبات التي تمشي ببطئ بالقرب من المستشفى سيختبرون تغيراً ملحوظاً بالألوان والشفافية خلال حركتهم، أما الدَّراجات التي تمشي في الشارع المقابل ستختبر تغيراً متدرجاً وأسرع بالألوان يختلف اعتماداً على وجهة الحركة.
لتوظيف هذا التأثير، تم إستخدام 18 صفيحة مختلفة الحجم والزاوية -كقالب متكرر بحسب التصميم- تتراوح أبعادها من 300مم طول بـ600مم عرض إلى 300مم طول بـ1متر عرض. كما أن نظام الألوان بسيط نوعاً ما، حيث أن الجانب الغربي أخذ الون الأزرق الغامق في حين الجانب الشرقي أخذ الون الأصفر ذهبي، حيث أن الزوايا ساعدت بخلق الوهم بوجود عدة درجات لونية.
بغض النظر عن درجة أهمية المبنى، من الجيد الأخذ بعين الأعتبار أثر التشكل الذي يأخذه التصميم مع محيطه من المباني الأخرى في الموقع وفي المدينة، وبنفس الوقت التأيثر على الناظر خلال رحلته خلال التصميم.