الغذاء والتغذية > الوزن واللياقة
في دراسة على الفئران، الحمية مرتفعة الدهون ساعدت في تنظيم الاستقلاب!
بينت دراسة جديدة أن الحمية عالية الدهون المدروسة والمنظمة بعناية يمكن أن تساعد في تخفيف الوزن وتحسين الاستقلاب، حيث أن الدهون المتناولة لا تُخزن وإنما في الواقع تُستخدم للطاقة في الأوقات التي لا يتوفر فيها الطعام.
وقد بينت الأبحاث الماضية أنَّ إخضاع الثدييات لحمية مرتفعة الدهون يسبب خلل في الاستقلاب ويؤدي إلى البدانة. افترض الباحثون أن الوجبات المدروسة بعناية ستضبط الساعة البيولوجية وتقلل من تأثير الحمية عالية الدهون التي – تحت ظروف طبيعية – ستؤدي إلى البدانة.
فقد قاموا بإخضاع مجموعة من الفئران لحمية عالية الدهون لمدة 18 أسبوع ضمن برنامج ثابت (تناول الطعام في نفس الوقت ولنفس المدة الزمنية يومياً). ثم قارنوا هذه الفئران مع ثلاث مجموعات شاهدة: واحدة تناولت حمية منخفضة الدهون ضمن برنامج ثابت، وواحدة تناولت حمية منخفضة الدهون وضمن برنامج غير ثابت، وواحدة تناولت حمية عالية الدهون وضمن برنامج غير ثابت.
كسبت جميع المجموعات الأربع وزناً طوال فترة التجربة, مع وزن نهائي أعظمي للمجموعة التي خضعت لحمية عالية الدهون ضمن برنامج غير ثابت.
أما الفئران الذين كانوا على الحمية عالية الدهون ضمن برنامج ثابت فقد كان لديهم وزن جسم نهائي أقل من الفئران الذين خضعوا لحمية عالية الدهون ضمن برنامج غير ثابت، ولكن المفاجأة أن الفئران الذين كانوا على الحمية عالية الدهون ضمن برنامج ثابت أيضاً حصلوا على وزن جسم نهائي أقل من الفئران الذين تناولوا حمية منخفضة الدهون ضمن برنامج غير ثابت بالرغم من أن كلتا المجموعتين استهلكا نفس الكمية من السعرات الحرارية.
بالإضافة إلى ذلك فإن مجموعة الفئران التي كانت على حمية عالية الدهون ضمن برنامج ثابت أظهرت حالة استقلاب لا نظير لها حيث أن الدهون المتناولة لم تُخزن وإنما استخدمت للطاقة في الأوقات التي لم يتوفر فيها الطعام مثل الفترات بين الوجبات.
ووفقاً للبروفيسور Oren Froy: بيّن البحث أن توقيت استهلاك الطعام له الأولوية أكثر من كمية الدهون في الحمية الغذائية مما يؤدي إلى تحسين الاستقلاب والمساعدة في الوقاية من البدانة، وإن تحسين الاستقلاب من خلال تحديد مواعيد دقيقة لاستهلاك الوجبات بدون الحد من المتناول اليومي من الطعام يمكن أن يستخدم كوسيلة علاجية للوقاية من البدانة لدى الإنسان.
المصدر: هنا