البيولوجيا والتطوّر > التقانات الحيوية
الخلايا الجذعية لتصحيح عظام الوجه!
في دراسة جديدة اكتشف العلماء دوراً مهماً وأساسياً لنمطٍ معينٍ من الخلايا الجذعية في تطور عظام الوجه و الرأس، حيث استطاع الباحثون تحديد نوع معين من هذه الخلايا الجنينية والتي كانت سببٍاً رئيسيّاً لحدوثِ تشوه قحفيٍّ نادرٍ عند الأجنَّة ..
بعد هذا الإكتشاف قال الباحث الرئيسي في هذه الدراسة:
"يمكننا الاستفادة من هذه الخلايا الجذعية المكتشفة ليس فقط لتصحيح عيبٍ ولاديّ، ولكن أيضاً لتصحيح وجوه المحاربين القدماء أو الأشخاص الآخرين الذين تعرضوا لأذياتٍ كبيرة".
وقد تنبَّأ الباحث بأنَّ هذا العلاج قد يكون متوفراً للمرضى خلال ( 5 - 10 سنوات)، كما أنَّ توفُّره سيكون واعداً من خلال التجارب السريرية على المرضى من البشر.
وقال " إنَّ العلاج بالخلايا الجذعية سوفَ يعيد هيكلة التشريح الطبيعي للرأس والعظام بشكلٍ فعلي وبالتالي فإنَّ المريض يمكنه العيش بشكلٍ طبيعي".
في هذه التجربة والتي قامت في البداية على الفئران ، قام فريق الباحثين بتعقُّب الخلايا الجذعية المحددة والتي توجد في الأنسجة التي تربط العظام القحفية الوجهية في الرأس عند الأجنة، حيث لاحظ الباحثون وخلال أسابيعٍ بأنَّ هذه الخلايا الجذعية تهاجرُ لتقوم بإصلاح المناطق المتأذية من القحف ومن عظام الوجه المشوه.
قال الباحث الرئيسي في هذه الدراسة بأنَّ عزل هذه الخلايا الجذعية عبرالتقنيات الحديثة ثم زراعتها في المناطق المستهدفة سوف يمنح الأجنة المشوهة الوقت الكافي الذي تحتاجه تلك العظام للنمو بشكلٍ طبيعيّ.
ومن أجل المرضى الآخرين والذين تعرضوا لأذيةٍ في الرأس أو تشوهات الوجه، فإنَّ الخلايا الجذعية هذه بإمكانها تصحيح المناطق المكسورة أو المتأذية بشكل كبير وناجح ... وبشكل أفضل بكثير من عمليات التجميل والعمليات الجراحية .
يخطِّط الباحثون لإجراء إختباراتٍ إضافيةٍ قبل اختبار المعالجة ضمن تجارب سريريَّة على المرضى ويتوقعون النجاح بشدة في هذا المضمار.
المصدر: