الغذاء والتغذية > رحلة الغذاء
لتجنب خطر التسمم الغذائي هكذا تتمتع بحفلة الشواء ...
من منا لا ينتظر فصل الصيف للخروج والقيام بحفلات المشاوي وتناول اللحم المشوي ذو الرائحة والطعم المميز الذي لا يمكن الحصول عليه بطرق الطهي العادية في المنزل؛ وبما أن هذه الحفلات عادة ما تتم بين مجموعة من الأصدقاء أو أعضاء العائلة حيث يكثر المشاركون في إعداد الطعام ويزداد إهمال التفاصيل الصغيرة التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان وقد تؤدي إلى الإصابة بحالات التسمم الغذائي التي تتضاعف خلال فصل الصيف.
عادةً ما يكون التسمم الغذائي خفيفاً، ومعظم الناس يتعافون خلال أسبوع من التعرض إليه، لكنه وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون أكثر شدة وربما يكون مميتاً! لذلك من المهم أن نأخذ المخاطر على محمل الجد وخاصةً عند الأطفال وكبار السن الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والذين هم أكثر عرضة للتسمم الغذائي؛ لذلك يجب اتباع بعض الخطوات البسيطة للمساعدة في الحفاظ على سلامة الغذاء.
إذا كنا نتحدث عن الشواء، فإن عوامل الخطر الرئيسية هي:
1. اللحوم غير المطهوة جيداً.
2. انتشار الجراثيم من اللحوم النيئة إلى المواد الغذائية الجاهزة للأكل وأدوات الطهي:
وذلك لأن اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيداً يمكن أن تحتوي على الجراثيم التي تسبب التسمم الغذائي، مثل السالمونيلاsalmonella، والإيشيريشياالقولونيةE.coli والبكتيريا الملتويةcampylobacter. ولكن الطهي الجيد للحم والذي يضمن وصول الحرارة إلى كل أجزائه يساعد في التخلص من هذه الجراثيم والقضاء عليها.
إجراءات السلامة عند شوي اللحوم:
عندما تقوم بشوي أي نوع من اللحوم؛ مثل الدواجن، وشرائح اللحم، البرغر أو النقانق، تأكد من التالي:
1. أن يكون الفحم متوهجاً وأحمراً مع طبقة رمادية ناعمة على السطح قبل البدء في الشوي، وهذا يعني أنه ساخنٌ بما فيه الكفاية.
2. إذابة اللحوم المجمدة بشكل صحيح قبل القيام بشوائها.
3. تقليب اللحوم بانتظام وتحريكها حول الشواية لتتمكن من شوائها بشكلٍ متساوٍ.
تذكر أن اللحوم آمنة للأكل فقط في الحالات التالية:
1. عندما يكون ساخناً جداً في المركز.
2. لا يوجد أجزاء وردية واضحة في اللحم.
3. أن لا يكون عصيرياً.
ولا تفترض أن تفحيم اللحوم من الخارج سيؤدي إلى طهيها بشكل صحيح في الداخل بل يجب تقطيع اللحم السميك للتأكد من عدم وجود لون وردي في الداخل.
بعض اللحوم، مثل شرائح اللحم والمفاصل من لحم البقر أو الضأن، يمكن أن تقدم عصيريةً من الداخل (غير مطبوخة بشكل كامل في الوسط) طالما تمّ شيها من الخارج بشكل صحيح لأن الجراثيم تتوزع على السطح الخارجي. لكنّ الأغذية المصنعة من اللحم المفروم؛ مثل النقانق والبرغر، يجب أن تطبخ جيداً لأن الفرم يؤدي إلى خلط اللحم ومزجه وبالتالي انتشار البكتيريا في كل اللحم.
التلوث المتصالب:
يمكن أن تنتقل الجراثيم من اللحوم النيئة إلى يديك ومن ثم إلى أي شيء آخر كنت على اتصال به، بما في ذلك المواد الغذائية التي يتم طهيها أو الجاهزة للأكل أو أدوات المطبخ (مثل الصحون، والسكاكين، وملقط وألواح التقطيع) وهذا ما يسمى التلوث المتصالب.
بعض الخطوات البسيطة وسهلة التطبيق للمساعدة في منع انتقال التلوث هي:
1. غسل اليدين دائماً بعد لمس اللحوم النيئة.
2. استخدام أواني منفصلة (صحون، ملاقط، عبوات) للحم المطبوخ والنيء.
3. عدم وضع الطعام المطبوخ على صحن ثمّ إعادة استخدامه للحوم النيئة.
4. إبقاء اللحوم النيئة في علب مغلقة بعيداً عن الأطعمة الجاهزة للأكل، مثل السلطات والكعك.
5. عدم غسل الدجاج النيء أو الدواجن الأخرى قبل الطهي لأن ذلك يزيد من خطر انتشار بكتيريا التسمم الغذائي (مقال مترجم سابقاً حول غسل الدجاج).
6. لا تضع اللحوم النيئة بجوار اللحوم المطبوخ بشكل كامل أو جزئي على الشواية.
7. لا تضع الصلصة أو منقوع الطعام على الطعام المطبوخ إذا تم استخدامه مسبقاً مع اللحوم النيئة.
حفظ الغذاء بارداً
ومن المهم أيضاًحفظ بعض الأطعمة باردة لمنع تزايد أعداد جراثيم التسمم الغذائي فيها.
تأكد من الحفاظ على الأطعمة التالية باردة:
1. السلطات
2. الغموسات
3. الحليب والقشدة واللبن
4. الحلويات والكعك الكريمي
5. السندويشات
6. اللحوم المطبوخة
7. الأرز المطبوخ
لا تترك الطعام خارج الثلاجة لأكثر من بضع ساعات، ولا تتركه عرضةً لأشعة الشمس.
وفي الختام يجب التأكيد على اتباع الإجراءات الصحية لطهي أي نوع من الطعام لتجنب خطر التسمم وخاصة في ظل الانتشار الكبير للعدوات الجرثومية.
المصدر: هنا