المعلوماتية > برمجيات
إصدارات البرامج، كيف نقرؤها؟
رقم الإصدار هو رقم فريد أو تسلسل من الأرقام التي تخصص لنسخة محددة من برنامج إلكتروني أو ملف أو برنامج تعريف أو حتى قطعة من العتاد الصلب hardware.
وبشكل نموذجي، مع كل تحديثٍ أو نسخة كاملة جديدة يتم إصدارها من برنامج ما فإن رقم الإصدار سيزداد، أي بإمكانك أن تقارن رقم الإصدار الموجود لديك مع رقم الإصدار الذي يتم إطلاقه لبرنامج ما وذلك لتعرف ما إذا كنتَ تملكُ أحدث نسخة تم إطلاقها.
يتألف رقم الإصدار عادةً من أعداد مقسّمة إلى مجموعات يفصل بينها فاصلة. وبشكل عام، تشيرُ الزيادة بالجزء اليساري من الرقم إلى تعديل رئيسي في البرنامج، وتشيرُ الزيادة في الجزء اليميني إلى تغيير ثانوي وبسيط جداً على النسخة. أما الزيادة في الأرقام الوسطى فتشير إلى درجاتٍ مختلفة من التغيير. على سبيل المثال إذا قمت بتنصيب برنامج إصداره 3.2.34 ، فإن الإصدار القادم قد يحمل الرقم 3.2.87 والذي يدل على أنه قد تمت بعض الاختبارات الداخلية والنسخة الحالية محسنة بشكل طفيف. أما الإصدار 3.4.2 فهو يشير إلى وجود تحديثات جوهرية، والنسخة 4.0.2 فهي تشير إلى إصدار جديد من البرنامج مما قد يشمل تغيير واجهة المستخدم أيضاً.
لا توجدُ طريقة مشتركة لكل التطبيقات لترميز الإصدارات الخاصة بها، فبعض التطبيقات تعتمد ثلاثَ مجموعات رقمية وبعضها أربع وبعضها أكثر، ولكن أغلب المطورين يعتمدون القواعد السابقة التي قمنا بذكرها.
قد تقوم بعض الشركات باستخدام أسماء للإصدارات للدلالة عليها وتكون هذه الأسماء مقابلة لأرقام معينة، فشركة Microsoft تعتمد على الأسماء مثلاً windows 7 وهذا الإصدار يحمل الرقم 6.1، والإصدار windows 8.1 يحمل الرقم 6.3 . وتتبع شركة Android الطريقة نفسها وتقوم بإطلاقِ أسماءِ أطعمة على إصداراتها مثلاً إصدار Ice cream sandwich هو الإصدار الذي يحمل الرقم Android 4.0 يليه الإصدار المسمى Jelly Beans وهو يحمل الرقم Android 4.1 .
تكمن أهمية أرقام الإصدارات بأنها دلالة واضحة على المستوى الذي وصل إليه هذا البرنامج أو أي جزء آخر من نظام التشغيل سواءً كان عتاداً صلباً أو برمجياً. تلغي أرقام الإصدارات الالتباسَ حول ما إذا كان الإصدار الموجود لدى المستخدم هو الأحدث أم لا، وهذا شيء مهم حالياً حيث أن الأخطار الأمنية والثغرات متزايدة في عالم البرمجيات، بالتالي هناك حاجةٌ مستمرة لتطويرها والحصول على التحديثات التي تحوي على الرُّقع patch التي تعالج نقاط الضعف بشكل مستمر.
بالنسبة لنسخ برنامج الكروم Chromium، فهي تتألف من أربعة أقسام كما يلي: Major.Minor.Build.Patch.
يتمُّ تحديث الجزئين الأول والثاني أو الأساسي والثانوي مع أي نسخة جديدة من Google chrome يتم إطلاقها سواء كانت نسخة اختبار Beta أو نسخة ثابتة Stable.
الجزء الثالث هو البنية، ويجب تحديث هذا الرقم كلما تم إطلاقُ تحديثٍ جديد مبني بالاعتماد على النسخة الحالية (كل أسبوع تقريباً بنية جديدة)، أي يزداد هذا الرقم مع كل تطور لشيفرة code البرنامج الأصلية بالتالي الشيفرة الموجودة في البرنامج ذات البنية رقم 180 هي أحدث من الشيفرة الموجودة في البنية ذات الرقم 177.
أما الجزء الرابع فهو يشير إلى الرقعة patch أي أنه يزداد، وذلك بالنسبة إلى بنية معينة، أي أنه عند الانتقال إلى بنية جديدة يعود هذا الرقم إلى الصفر.
فإذا كان لدينا الإصدار 0.3.154.9 وهو ذات البنية 154 ومن ثم تم إطلاق الإصدار 1.3.154.56 نستنتج أن الإصدار الجديد هو من نفس البنية 154، بالتالي شيفرة المصدر نفسها ولكن تمت إضافة الكثير من الرقع patch لإصلاح الأخطاء ومعالجة الثغرات، حيث أن إصدار الرقع ازداد من 9 إلى 56، وأخيراً نلاحظ تغير الرقم الموجود في القسم الأساسي major من 0 إلى 1 وهو يدل على أن هذه النسخة كانت إصداراً تجريبياً beta وأصبحت إصداراً مستقراً stable.
قبل أن يعتمد المطورون أيَّ تعديل على إصدار معيّن من أحد البرامج، وقبل أن يصبح ضمن النسخة المستقرة Stable، يتم اختباره في إصدار من النسخة Beta أو النسخة التجريبية.
النسخة المستقرة stable هي النسخة التي تم اختبارها بشكل كامل من قبل فريق الاختبار وتعتبر الأفضل، أما النسخة التجريبية beta فهي التي يتم اختبار التحديثات والرقع عليها قبل تثبيتها بشكل نهائي ضمن النسخة المستقرة ويتم تحديثها بشكل أسبوعي تقريباً، ويستخدمها الأشخاص الذين يفضلون الحصول على التحديثات والرقع فور صدورها، حيث أنها تبقى في مرحلة التجريب لشهر أو أكثر قبل أن تصبح مثبتة في النسخة الثابتة.
ويوجد نسخة ثالثة تدعى نسخة المطورين، وهي التي تحصل على التحديثات أولاً بمعدل تحديثين أو أكثر أسبوعياً، ولكن لا يُنصح بها حيث أنها تحوي العديد من الثغرات والمشاكل البرمجية.
المصادر: