الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية
فوائد الحبوب الكاملة... الجزء الثاني
لمن فاته الجزء الأول (هنا)
7. توفر بعض الحبوب الفيتامين C:
كما هو الحال بالنسبة للكالسيوم، فإن الحبوب ليست المصدر الأول الذي نتوجه إليه عند الرغبة بالحصول على فيتامين C، ومع ذلك يمكن الحصول على جزء من الاحتياج اليومي عن طريق نوع من الحبوب الكاملة والمعروف باسم القطيفة Amaranth. تحتوي هذه الحبوب، والتي يعود موطنها الأصلي إلى المكسيك والبيرو، على كميات مرتفعة من الفيتامينات والمعادن بما فيها الحديد، كما أنه مدعوم بكمية كبيرة من البروتين، مما يمنح شعوراً بالشبع لمدة أطول. أما من المصادر الأخرى لفيتامين C فيذكر الشمام، وثمار الحمضيات، والبروكولي، والبندورة.
8. تعتبر مصدراً جيداً لمجموعة فيتامينات B:
تعتبر الحبوب الكاملة غنية بفيتامينات B (الثيامين، والريبوفلافين، والنياسين)، وتلعب جميعها دوراً في الاستقلاب. كما تساعد الفولات (حمض الفوليك) الجسم على تشكيل الكريات الحمر، وهو مهم لمنع حدوث التشوهات الخلقية لدى الأطفال. إلا أن النساء الحوامل أو اللواتي يرغبن بحدوث الحمل عليهن تناول مجموعة من الفيتامينات المتعددة الحاوية على 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً. وبحسب Delbridge، تعدّ النخالة مصدراً جيداً لفيتامين B.
9.توفر العناصر المعدنية الأساسية:
إلى جانب الفيتامينات، تشكّل الحبوب الكاملة مصدراً رائعاً للعناصر المعدنية التي تحتاجها أجسامنا لتبقى بصحة جيدة. من أهم هذه العناصر الحديد الذي ينقل الأوكسجين في الجسم ويقي من فقر الدم، والمغنيزيوم الذي يبني العظام، والسيلينيوم الذي يحمي من الأكسدة. كما تشمل الزنك الضروري للمحافظة على النظام المناعي بحالة استعداد للدفاع عن الجسم.
10. يمكن للحبوب الكاملة أن تخفف من خطر الربو:
يمكن للحبوب الكاملة أن تحمي من الربو وغيره من الحالات التحسسية إذا ما تناولها الشخص في فترة مبكرة من حياته. وقد بينت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون الشوفان بعمر مبكر كانوا أقل عرضةً للإصابة بالربو والتهاب الأنف التحسسي عند بلوغهم عمر الخمس سنوات. كما أشارت دراسة هولندية إلى الحصول على نتائج مشابهة لدى الأطفال بين عمر الثامنة والثالثة عشر. وبحسب Delbridge، يمكن لحميةٍ صحية شاملة تحتوي على كميات جيدة من الحبوب الكاملة والفواكه والخضار، والقليل من اللحم والأطعمة المكررة، أن تقلل من الأزيز الربوي.
11.تقلل الحبوب الكاملة من الالتهابات:
يعتبر الربو من الحالات الالتهابية التي يمكن لاستهلاك الحبوب الكاملة أن يخفف من حدتها، إلا أنه ليس الوحيد. فقد وجدت إحدى الدراسات أن حبوب الشعير الكاملة، والأرز البني أو مزيج من النوعين معاً قد خفّض الواسمات الالتهابية في الأمعاء. كما يمكن للحبوب الكاملة أن تقلل مستويات البروتين المتفاعل C، وهو واسم التهابي (يفرزه الكبد وتتزايد كميته في حال وجود التهاب في الجسم) مرتبط بأمراض القلب والداء السكري من النوع الثاني إلى جانب مشاكل أخرى خلال الحمل كالولادات المبكرة، ومقدّمات الارتعاج (خلل يحدث خلال فترة الحمل يتميز بارتفاع ضغط الدم وتواجد كميات كبيرة من البروتين في البول)، ومشاكل الخصوبة.
12. يمكنها تخفيض خطر السرطان:
بدأت بعض الدلائل بالظهور حول إمكانية خفض خطر بعض أنواع السرطانات من خلال استهلاك الحبوب الكاملة، كسرطان القولون والمستقيم، والثدي، والبنكرياس. وعلى الرغم من عدم وضوح هذه الدلائل حالياً، إلا أن ما يساعد فعلياً على خفض خطورة السرطان، بحسب Delbridge، هو اتباع حمية تشمل الحبوب الكاملة إلى جانب كميات كبيرة من الفاكهة والخضار والقليل من اللحم والأغذية المصنّعة.
13. يمكنها حماية الأسنان واللثة:
وجد في دراسة شملت 35000 خبير في الصحة من الذكور تتراوح أعمارهم بين 40 و75 أن المشاركين الذين يستهلكون كميات أكبر من الحبوب الكاملة كانوا أقل عرضةً للإصابة بأمراض اللثة بنسبة 23% مقارنةً ممن يبتعدون عن تناول الحبوب الكاملة. وقد كانت النتيجة صحيحة حتى بعد أخذ عوامل أخرى بعين الاعتبار (كالتدخين، والعمر، وحجم الجسم). ونظراً لارتباط أمراض اللثة بالالتهابات وغيرها من الحالات الصحية كأمراض القلب، فإن الفوائد المذكورة تتجاوز مجرد ابتسامة جميلة.
14. قد تساعد في إطالة العمر:
لا تساعد الألياف في الحصول على حياة أفضل فحسب، بل إنها قد تتمكن من إطالتها أيضاً. فقد وجدت دراسة أجريت على أكثر من 40 ألف امرأة ممن قطعن سن اليأس واللواتي يستهلكن أربع إلى سبع حصص أسبوعياً من الحبوب الكاملة أنهن أقل عرضةً لخطر الموت نتيجة أمراض غير السرطانات والأمراض القلبية بنسبة 31% ممن يتناولن الحبوب الكاملة نادراً أو لا يتناولنها نهائياً. وينطبق ذلك على الرجال أيضاً، حيث وجدت دراسة أخرى أن الرجال الذين يستهلكون حصة واحدة أو أكثر يومياً من حبوب الفطور الكاملة كانوا أقل عرضة للموت بنسبة 17% مقارنةً بمن لا يتناولون الحبوب الكاملة مطلقاً أو يتناولونها نادراً.
15. تحتوي الحبوب الكاملة على النشاء المقاوم:
يمكن للكربوهيدرات أن تكون جيدةً للجسم. وتكمن الأهمية في إيجاد النوع المناسب من الكربوهيدرات، ومنها النشاء المقاوم. وهو نوع من الكربوهيدرات التي تسلك سلوك الألياف، ونظراً لأن هضمه ليس سهلاً، فإنه يتحرك ببطء في الجهاز الهضمي مما يحرق المزيد من الدهون، ويحافظ على مستويات الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالشبع، كما يحافظ على الإنسولين في حالة عمل جيدة ويضبط سكر الدم والكوليسترول عند حدود منخفضة، يعتبر كل من الشوفان والأرز البني مصدرين جيدين للنشاء المقاوم في الحبوب الكاملة، والذي يتواجد أيضاً في الموز الأخضر وأغذية أخرى من غير الحبوب.
المصدر: